الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 13/01/2012 ( آخر تحديث: 13/01/2012 الساعة: 14:02 )
بقلم: صادق الخضور

اليوم يستأنف دورينا لفرق المحترفين، ومع انطلاق صافرة الحكم معلنة بدء أول مباراة نتمنى أن تكون النقاط الخلافية طويت إلى غير رجعة، فبقاء الأندية في مركب الاتحاد لصالح الرياضة، ولا داعي للإسهاب في إيجابيات الوفاق فهي كثيرة.

الدوري طويل، وصراع على مستويين
الهلال يتفوّق وبجدارة، وفارق النقاط الثماني ليس سهلا، ولكن ورغم ذلك أخالف الكثيرين ممن يقولون بأن الدوري سيكون دون إثارة، فالإثارة ستتواجد عبر التنافس على الوصافة إذا شهدت الأسابيع الأربعة الأولى مواصلة الهلال سطوته على الصدارة، كما أن الإثارة ستبلغ مداها بين فرق النصف الثاني من الترتيب لتجنب الهبوط، والأسابيع الأول والثاني سيكونان المؤشر على بوصلة المركز الكرمي، صحيح أنهما لن يكونا كفيلين بانتشاله فجأة من القاع لكنهما سينبئان بمدى ما لدى الفريق من توجهات.

هناك صراع أيضا على لقب الهداف، فالصراع بين مراد وإياد يتواصل، وهناك صراع على كسب ودّ لقب الفريق الأكثر جماهيرية الذي لا يختلف اثنان على أنه بات محصورا بين العميد والغزلان.

الدوري طويل والأسابيع الأربعة الأولى ستحدد المعالم التي بناء عليها يمكن للفرق تلمّس الطريق، وبعدها يمكن للفرق الضامنة البقاء البدء في تجريب اللاعبين الصاعدين وترفيعهم للفريق الأول، وهنا نحيي لفريق شباب الخليل خطوته الرائدة بترفيع 7 لاعبين من فريق الشباب إلى الفريق الأول مما يؤكد أن هناك توجها للإدماج.

تحية للحكّام
الحكام عنصر رئيس من عناصر نجاح الدوري، وقد برهنوا في كل الدوريات وفي مرحلة الذهاب أنهم ركيزة رئيسة من ركائز النجاح، وجهود الاتحاد على هذا الصعيد مشكورة.

الحكام أداروا مباريات الذهاب بأقل عدد ممكن من الأخطاء، فعدا هدف صحيح ملغى في مباراة قمّة من مباريات الذهاب كانت الأخطاء كلها مما يمكن المرور عليه، وتجاوزه.

الحكام في الأجواء الشتوية حاضرون، وقد لمس المتابعون ارتفاع وتيرة التفاهم بين حكام الساحة ومراقبي الخطوط بحيث عكست طواقمنا التحكيمية تناغما كبيرا في أغلب الحالات.

الحكام يستحقون التحية، ورغم أنهم لا يتعاملون إلا مع بطاقات بلونين وهما الأحمر والأصفر إلا أن التحية الموجهة لهم بكل ألوان الطيف، وعليهم نعوّل لمواصلة حالة الانضباط داخل الميدان، وعليهم نبني الآمال بأن يتواصل الدوري بأقل أخطاء تحكيمية ممكنة لأن انعدام الأخطاء مستحيل في عالم المستديرة.

نسجّل أيضا أن تعامل لاعبي دوري المحترفين مع قرارات الحكام انتصر لمطق الاحترام والعقلية الاحترافية، إذ لم نشاهد في دوري الاحتراف ما نشهده في دوري الدرجة الثانية من تطاول على الحكام مما يعني أن الفارق بين الاحتراف والدرجة الثانية يتجسّد في السلوك أولا، آملين اتخاذ موقف رادع تجاه المتطاولين على الحكام في أيّة درجة.

أبرز مباريات الأسبوع
كلها مباريات بارزة ولا يمكن القول بأفضلية لقاء على آخر، فالعميد يلاقي أبناء الواد ومباراة ب6 نقاط وصراع على الوصافة، وسط وجود مدرب جديد ولاعبين جدد في العميد وبضمنهم اللاعب أدهم هادية وهو لاعب موهوب فانتظروه، فيما الواد بلاعبيه ند قوي حتى دون تعزيز، هي مباراة بين هجوم العميد، وحارس الترجي، فلمن ستكون الغلبة؟؟

مباراة الكبيران الجاران الهلال والمكبر مثيرة، فالهلال صاحب الصدارة بجدارة يريدها فرصة لإعلان نواياه على مواصلة التفرّد بالقمة، فيما المكبر ومع سمير عيسى ولاعبين جدد يتوخاها فرصة للإعلان عن استعادة الثقة وعودة الهمّة.

لا ننسى موقعة الأمعري العازم على التأكيد أنه استعاد ألمعيته، وتجاوز الكبوات وسوء الطالع في الذهاب ومع مدربه الجديد رائد عساف فهو طامح في الظهور بثوب جديد، فيما أبناء الثقافي معنيون بكل نقطة في الإياب قبل أن يجدوا أنفسهم على قارعة الطريق، وبعودة المصابين فالفريق قادر على تحقيق نتيجة طيبة.

الغزلان أبطال كأس أبو عمار يستأنفون المشوار وهذه المرّة عبر المركز الكرمي الذي ينظر للقاء باعتباره مسألة حياة أو موت، هو لقاء الفرصة الأخيرة للمركز الكرمي، ولقاء برهنة غزلان الجنوب أن فوزهم بلقب زعامة كأس أبو عمار دليل على أن الفريق ماض في ترسيخ ما حصّله من تواجد دائم بين الكبار.

بلاطة غيّرت مدربها وتخلّت عن لاعبين، لا وضوح في الخريطة فيما الفريق البيراوي عزز بعدد محدود من اللاعبين، بلاطة كما البيرة تتميز بحيوية خط الوسط لكن الفاعلية الهجومية هنا وهناك تعاني من حالة ارتباك، والمباراة هامة لكلا الفريقين فالفائز سيضمن التمركز وسط اللائحة .
وهكذا نجد أن كل المباريات هامة ومفصلية.