الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير أبو غلمة:إدارة السجون نكثت بوعودها بإنهاء سياسة العزل الانفرادي

نشر بتاريخ: 14/01/2012 ( آخر تحديث: 16/01/2012 الساعة: 08:46 )
رام الله - معا - قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بزيارة الى عائلة الأسير عاهد أبو غلمة في مدينة رام الله برفقة وفد من الوزارة وبحضور زوجته والنائبة خالدة جرار والأسرى والأسيرات المحررين بشير خيري ورسمية عودة ونائل خليل وفؤاد هودلي.

الأسير عاهد أبو غلمة يقبع في عزل سجن عسقلان منذ عامين، وكان قد اعتقل في آذار 2006 عندما داهمت قوات الاحتلال سجن أريحا واعتقلته مع الرفيق احمد سعدات وفؤاد الشويكي، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ومنذ اعتقاله زج في العزل الانفرادي ومنع من زيارة عائلته وحرم من استلام الكنتين والكتب والصحف.

واعتبر قراقع أن زيارة منزل عاهد هو من أجل تسليط الانتباه الى سياسة العزل الانفرادي التي تعتبر من أقسى العقوبات وأخطرها بحق المعتقلين ، وهي سياسة موت بطيء كما يطلق عليها الأسرى، حيث يعيشون في زنازين ضيقة تفتقد لكل المقومات الإنسانية وتحت شروط وإجراءات مشددة كإجبارهم على تقييد أيديهم خلال الخروج الى ساحة الفورة، وحرمانهم من زيارات ذويهم ومنعهم من إدخال الكنتين وغيرها من الإجراءات التعسفية.

وأشار قراقع أن حكومة اسرائيل وضعت تشريعات للعزل الانفرادي المفتوح بحيث أصبح له غطاء قانوني وهو عقوبة مضاعفة وغير شرعية تخالف كل الأعراف القانونية والإنسانية وتنتهك سائر مبادئ حقوق الانسان.

وكان الأسير عاهد أبو غلمة قد وجه نداء الى وزير الأسرى ومؤسسات حقوق الانسان مع بداية العام الجديد طالب فيه بحملة دولية وقانونية لإنهاء ملف العزل الانفرادي الذي اعتبره إعدام بدون مقصلة.

وقال أبو غلمة في ندائه أن إدارة سجون الاحتلال نكثت بوعودها للأسرى لإنهاء سياسة العزل الانفرادي خلال إضراب الأسرى لمدة عشرين يوما عن الطعام حيث كان مطلب إنهاء العزل هو المطلب الرئيسي، واعتبر أن إدارة السجون قد خدعت الأسرى عندما قامت بعد الإضراب مباشرة بتجديد العزل للرفيق احمد سعدات وحسن سلامة وغيرهم.

وأشار أبو غلمة الى عدم التزام حكومة اسرائيل بما وقعت عليه خلال صفقة التبادل بالتزامها بإنهاء كافة الإجراءات التعسفية التي اتخذتها خلال احتجاز شاليط ومن بينها إنهاء العزل الانفرادي، بل إن إدارة السجون قد صعدت من ممارساتها اتجاه الأسرى وشددت الخناق عليهم.

ودعت النائبة في المجلس التشريعي خالدة جرار المحامين الفلسطينيين الى رفع دعاوي قانونية ضد العزل الانفرادي على مستوى القضاء الاسرائيلي والقضاء الدولي، واتخاذ خطوات احتجاجية ضد هذه السياسة التي تخالف كافة أحكام القانون الدولي الإنساني ، وتمارس لأسباب سياسية وانتقامية.

وجدير بالذكر أنه يقبع في العزل الانفرادي 16 أسيرا فلسطينيا، بعضهم منذ حوالي عشر سنوات وهم:
أحمد سعدات، جمال أبو الهيجاء، وليد خالد، باجس نخلة، عاهد أبو غلمة، حسن سلامة، ضرار السيسي، منصور الشحاتيت، محمد جبران، عبد الله البرغوثي، عباس السيد، محمد العرمان، احمد المغربي، محمود العارضة، محمود عيسى، إبراهيم حامد.