بعد تصريحات اولمرت المفاجئة - الاسرائيليون ينظرون للتهدئة بترقب وفضول ويتمنون نجاحها
نشر بتاريخ: 26/11/2006 ( آخر تحديث: 26/11/2006 الساعة: 22:06 )
معا- تقرير- أبدت وسائل الاعلام العبرية اهتماماً كبيراً بنبأ التهدئة التي اعلنتها القيادة الفلسطينية وجعلتها الخبر الرئيس في جميع نشرات الاخبار.
وقد شككت وسائل الاعلام العبرية صباح الاحد في امر التهدئة وكثفت تقاريرها حول مواصلة كتائب الانتفاضة اطلاق الصواريخ، لكن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت واعطاءه الاوامر بعدم الرد على اي خرق فلسطيني، سرعان ما وجدت صداها الاعلامي، فراحت جميع الاذاعات ووسائل الاعلام الالكترونية والتلفزيونية تستضيف سياسيين مؤيدين للتهدئة يشرحون للجمهور فرص نجاح الامر.
وبإستثناء استضافة القناة العاشرة التلفزيونية للوزير المتطرف ايفي ايتام في الاستوديو عملت القناة الثانية والاولى وصوت اسرائيل باللغة العربية على البحث عن جوانب انجاح التهدئة، حتى وصل الامر لبث التلفزيون الاسرائيلي لقاءات مصورة مع جنود يحاصرون غزة ويعربون عن املهم في نجاح التهدئة، وعلى لسان احد الجنود الاسرائيليين في سلاح المدفعية "خلاص بيكفي ما جرى بيننا وبينهم ... ان الاوان لانجاح التهدئة".
المحللون السياسيون الاسرائيليون تحدثوا طوال الليلة الماضية بحماس واندفاع حول افاق سياسية ممكنة وحاولا تحميل الدور المصري كل امل في نجاح المهمة.
اما المحللين العسكريين فكانوا يلعبون دور "غراب البين" على الشاشة الاسرائيلية، مثال على ذلك المحلل العسكري للقناة الثانية روني دانييل الذي حذر من ان المقاومة في غزة ستستغل التهدئة من اجل زيادة تسلحها على طريقة حزب الله في جنوب لبنان، ما دفع بالمذيعين لسؤاله عن الحل الذي يقترحه؟ فلم يجد حلا اخر غير التهدئة.
ورداً على سؤال لوكالة "معا" قال صحافي اسرائيلي :" ان الجمهور الاسرائيلي مل وزهق من تواصل القتال وانه ايد الخروج من غزة على امل ان يطوي صفحة الشعور بالذنب والاحتلال".
واضاف :" ان الجمهور الاسرائيلي من يمينه الى يساره جاهز الان لحل سياسي منطقي في حال توفر ذلك"- حسب قوله