صحيفة سويسرية: الاستقرار يبدأ في بغداد وينتهي في القدس
نشر بتاريخ: 27/11/2006 ( آخر تحديث: 27/11/2006 الساعة: 01:02 )
معا- نشرت يومية "دير بوند" المستقلة مقالا للصحفي لورانتس كرومر، نصح فيه العالم بأن يترك الشأن العراقي للعراقيين أنفسهم، وقال إن التجربة أثبتت أن هذه التحركات السريعة والمحمومة حول الملف العراقي تزيد من تعقيد مشكلاته ولا تساعد في حلها.
وربط الكاتب بين ما يحدث في العراق ولبنان وفلسطين، ليجد علاقة وثيقة بين تلك الأوضاع المتدهورة.
ويتابع كرومر بأن رغبة دمشق في إعادة العلاقات المقطوعة مع بغداد دليل واضح على موافقة سوريا على الحكومة العراقية الراهنة وقبولها بواقع الأمر، بما في ذلك أيضا وجود الاحتلال الأميركي.
وقال إن ذلك الموقف يمكن أن يوصف بأنه يد سورية ممدودة نحو واشنطن، إلا أن اغتيال بيير الجميل جعل سوريا توضع مجددا محط اتهام بالضلوع في عملية الاغتيال تلك.
ولا يتوقع كرومر أن يكون مقابل التحرك السوري الإيراني في العراق أن تترك واشنطن الحبل على الغارب لكل من دمشق وطهران، فلا الأخيرة ستتمكن من تنفيذ برنامجها النووي حسبما تريد، ولا الأولى ستحصل على السيطرة على الأوضاع في لبنان وفق ما تشاء.
وإذا كان كرومر يرى ضرورة خروج العراق من دائرة تدخل دول الجوار، فإنه يعتقد أن هذا يجب أن يكون من خلال الحفاظ على وحدة بلاد الرافدين، إذ يجب دعم الأمن العراقي وتقوية التوجهات التي تؤيد النظام الفدرالي للبلاد، وعدم فرض ديمقراطية غربية عليه.
والأهم حسب رأيه هو وجود حل نهائي للقضية الفلسطينية لأن الاستقرار في الشرق الأوسط يمر عبر طريق مترابط يبدأ من بغداد وينتهي في القدس، لا كما رسمه رمسفيلد.