حراك امريكي اسرائيلي متسارع لتنسيق المواقف بشان ايران

بيت لحم – معا -يصل رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الامريكي مارتين دمبسي الى اسرائيل هذا الاسبوع ، لبحث الموضوع الايراني وتنسيق المواقف واختيار الطريق الافضل للتعامل مع المشروع النووي الايراني .

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاحد ، فان رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الامريكي سيصل الخميس القادم اسرائيل ، وسوف يعقد سلسلة من الاجتماعات مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وقائد الجيش بني جنتس ، بالاضافة الى قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية وكبار ضباط الامن في اسرائيل ، كذلك سيجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .

واضاف الموقع ان هذه الزيارة جزء من الجهود الامريكية التي تبذل من أجل التنسيق مع اسرائيل بخصوص الشأن الايراني ، خاصة ان نتنياهو وباراك لم يتعهدان امام وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا اثناء زيارته اسرائيل قبل شهرين ، بعدم توجيه ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الايرانية ولا حتى ابلاغ الادارة الامريكية قبل توجيه الضربة ، حيث تحاول الادارة الامريكية الوصول الى تفاهم واضح مع اسرائيل بخصوص هذا الموضوع .

وقد نشرت صحيفة "وول ستريت جنرال" الامريكية عشية الاعلان عن هذه الزيارة بعض التقديرات لضباط في الجيش الامريكي ، والتي تشير الى تخوفات امريكية من اقدام اسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لايران ، وهذا ما يفسر التحذيرات الصادرة عن الادارة الامريكية لمراكزها العسكرية في الشرق الاوسط ، وكذلك للسفارة الامريكية في بغداد نتيجة للتخوفات الكبيرة لدى الادارة الامريكية من توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران .

واضاف الموقع ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وكذلك وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا اوصلا رسائل واضحة للقيادة الاسرائيلية ، بعدم توجيه أي ضربة عسكرية لايران واعطاء الفرصة للادارة الامريكية مع المجتمع الدولي لوقف برنامج ايران النووي .

وتأتي ايضا هذه الزيارة لرئيس هيئة الاركان الامريكي في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوتر في المنطقة ، خاصة في ظل التهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز ، وكذلك التهديدات الامريكية لايران بعدم السماح لها باغلاق المضيق وكذلك امتلاك السلاح النووي ، بالاضافة الى التوتر القائم بين ايران والعديد من الدول الغربية ، بحيث تكتسب هذه الزيارة وفقا للعديد من المصادر أهمية كبيرة للخروج بموقف مشترك اسرائيلي امريكي بخصوص المشروع النووي الايراني ، وكذلك الطرق الكفيلة بوقف هذا المشروع .