بوادر أزمة في الغاز المنزلي تزيد من حدة برد الشتاء في الضفة

جنين- تقرير معا- بدأت بوادر أزمة في توزيع الغاز المنزلي تلقي بظلالها على المواطنين في الضفة الغربية، ومما يزيد من تفاقم هذه الأزمة أنها تتزامن مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير مما يزيد من حاجة المواطنين للغاز من أجل التدفئة المنزلية.

ويُرجع أصحاب شركات الغاز أسباب هذه الأزمة إلى الشركة الإسرائيلية الموزِّعة والتي قلصت كمية الغاز المُورّد للسوق الفلسطينية بأكثر من النصف، وقال نادر الشلبي مدير عام الشركة المتحدة لخدمات الطاقة في جنين في حديث لـ "معا": "إن شركة (باز) الاسرائيلية المورِّد الوحيد لمشتقات النفظ لأراضي السلطة الفلسطينية هي سبب الأزمة فهي منذ أسبوع تورد حوالي 200 طن من الغاز يوميا، وهذه الكمية لا تكفي لخمس وعشرين محطة توزيع للغاز في الضفة الغربية، التي تحتاج الى 500 طن وفي حال أزدادت الاحوال الجوية سوءا في الشتاء فإنها قد ترتفع إلى 700 طن وربما أكثر لتصل إلى 1000 طن يوميا حاجة الضفة الغربية".
|161621|
وحول الأسباب التي تتذرع بها الشركة الإسرائيلية لتخفيض كميات الغاز، أوضح الشلبي "أن حجج الشركة الاسرائيلية كثيرة وواهية، فمرات تقول إن السبب يعود لتأخر وصول البواخر التي تنقل النفظ الى المواني الاسرائيلية بسبب سوء الاحوال الجوية، واحيانا تتذرع بأن الكمية الموجودة عند الجانب الاسرائيلي غير كافية لتوزيعها في اسرائيل واراضي السلطة الوطنية الفلسطينية معا".

وبحسب الاتفاقيات التجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل فإن إسرائيل ملزمة بتوفير الموارد النفطية الأولية للسلطة الفلسطينية.

وأوضح نادر الشلبي أن المطلوب من اجل تفادي هذه الازمة وعدم الوقوع فيها هو اما التزام الموردين بتوريد الكمية المطلوبة دون انقطاع أو قيام السلطة ببناء مخازن لتخزين الغاز واستخدام الاحتياطي في حال مخالفة المورد وعوده او تقصيره في التوريد.
|161620|
من جانبه عبر يوسف صلاحات أحد وكلاء توزيع اسطوانات الغاز في منطقة الأغوار عن استيائه لعدم قدرته على ايصال الغاز لزبائنه، مشيرا إلى أن محطة الغاز التي تزوده بالغاز المنزلي باتت فارغة وهو لا يستطيع تلبية حاجة زبائنه الذين سيخسرون كثيرا لا سيما وأن عددا كبيرا منهم يربون الدواجن ويحتاجون للغاز من أجل التدفئة خاصة في هذه الأيام حيث الانخفاض الكبير على درجات الحرارة.

المواطن أسامة نزال قال إن المواطنين يشعرون بالضيق جراء انقطاع الغاز متسائلا ما الحل البديل في هذه الاجواء الباردة والشتاء القارس.
|161617|