الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادة موحدة لخوض تحرك نضالي داخل السجون

نشر بتاريخ: 17/01/2012 ( آخر تحديث: 17/01/2012 الساعة: 15:05 )
قيادة موحدة لخوض تحرك نضالي داخل السجون
رام الله- معا- هدد الأسرى الفلسطينيون القابعون في سجون الاحتلال بإعلان برنامج نضالي واسع داخل السجون في شهر نيسان القادم تحت عنوان "مواجهة قوانين شاليط الجائرة" وللمطالبة بحقوقهم الإنسانية المشروعة.

جاء ذلك خلال زيارة محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي للأسير الفلسطيني القيادي أحمد عوض كميل الذي يقبع في سجن شطة، وهو من سكان قباطية، قضاء جنين ومحكوم بالسجن المؤبد منذ 1993.

ونقلت المحامية عن كميل خلال زيارتها له قرار الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بالإعداد لخطوات احتجاجية واسعة في الشهر القادمة على ضوء تشديد وتصعيد الإجراءات التعسفية بحقهم على يد إدارة السجون وعدم إلغائها لما يسمى "قوانين شاليط" التي استهدفت كافة حقوق وكرامة الأسرى كالمنع من الزيارات والعزل الانفرادي والحرمان من التعليم وإدخال الكتب واستمرار سياسة الاقتحامات والعقوبات الفردية والجماعية على الأسرى.

وقال الأسير أحمد كميل: الوضع لم يعد يطاق، وهناك حراك في صفوف الأسرى وسنبدأ خطوات احتجاجية قريبة وسيتم الإعلان عن تشكيل قيادة موحدة في السجون من كافة التنظيمات والفصائل لقيادة التحرك النضالي والذي سينتهي بالشروع بإضراب مفتوح عن الطعام ولن يتوقف حتى الاستجابة لمطالب المعتقلين.

وقال كميل: لم يعد أمامنا أي خيار، فالوضع النفسي أصبح صعبا جدا، خاصة أن الأسرى القدامى لم يتم الإفراج عنهم ، وظروف الحياة في السجن أصبحت قاسية ، وأننا تحولنا الى هدف سياسي لحكومة اسرائيل لسلبنا كرامتنا وإنسانيتنا وأن انفجارا إنسانيا سينطلق من كل سجون الاحتلال.

ودعا كميل الى أكبر مساندة جماهيرية وتضامنية مع الأسرى قائلا: احملوا توابيت واكتبوا عليها أسماءنا، فالشهادة بكرامة أفضل من الحياة الجهنمية التي نعيشها داخل سجون الاحتلال.

وطالب كميل القيادة الفلسطينية واللجنة الرباعية والحكومة المصرية بتحمل مسؤولياتها تجاه تدهور الأوضاع بالسجون وعدم التزام حكومة اسرائيل بما وقعت عليه في صفقة التبادل من إنهاء كافة الإجراءات التي اتخذت بحق الأسرى خلال احتجاز شاليط.

كما دعا كميل الرئيس أبو مازن الى عدم العودة الى أية مفاوضات مع الجانب الاسرائيل ما لم يتم الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى وخاصة المعتقلون قبل اتفاقية أوسلو ورفع كافة العقوبات والإجراءات المشددة التي تقوم بها حكومة اسرائيل وإدارة السجون بحق الأسرى قائلا للرئيس لا تترك أبناءك وجنودك تحت مقصلة الإعدام والسياسة الاسرائيلية الحاقدة، وما يجري بحقنا هو إهانة للكرامة الفلسطينية وللشهداء ولنضالات وتضحيات شعبنا.