النائب ابو شمالة : مبادرة التهدئة خطوة على الطريق الصحيح لحشر اسرائيل في الزاوية
نشر بتاريخ: 27/11/2006 ( آخر تحديث: 27/11/2006 الساعة: 21:09 )
خان يونس -معا- اعتبر النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، مبادرة التهدئة التي طرحتها الفصائل خطوة على الطريق الصحيح من اجل حشر إسرائيل في الزاوية، ووضع العالم أمام مسئولياته اتجاه القضية الفلسطينية .
واشار ابو شمالة في بيان له وصل "معا" نسخة منه، الى أن مثل هذه الخطوة تمكن الرئيس عباس من التحرك باتجاه المجتمع الدولي، وإعادة الزخم والحراك السياسي إلى الملف الفلسطيني، بعد حالة الجمود العميق التي وضع فيها مؤخراً، منوهاً إلى انه كان من الممكن استبصار واستقراء الأحداث والاستماع إلى نداءات العقل والمنطق التي أطلقها الرئيس عباس وقيادات فلسطينية سابقا، من اجل صون الدم الفلسطيني الذي أسيل على يد قوات الاحتلال , وتجنيب المواطنين المجازر الدموية التي ارتكبت بحقهم والحفاظ على المدن الفلسطينية التي دمرت والتي تحتاج إلى سنوات من الاعمار والإصلاح .
وقال ابو شمالة :" يجب علينا أن نطور برنامج سياسي فلسطيني، يمكننا من سرعة اتخاذ القرار كي نستطيع أن نتجنب الخسائر في المستقبل، وعلينا استخلاص العبر من كل الاحداث التي مرت بنا خاصة في الفترة الاخيرة "
وأضاف قائلاً : "ان حالة التوحد التي حدثت هي حالة محمودة، ونثني عليها، وهي خطوة قد تسهم في رفع المعاناة عن شعبنا وتحرج العالم وإسرائيل، ولفت إلى أن حركة فتح في هذه المرحلة تمنح فرصة التهدئة تقديراً منها لمصلحة شعبنا وإيمانا بان الوطن فوق الجميع، فان ما تحتاجه المصلحة العامة فوق أي مصلحة حزبية مهما كانت , وهي خطوة أولى ستستكمل بالاتفاق على تهدئة شاملة ومتبادلة تضمن وقف العدوان الإسرائيلي على قرانا ومدننا في الضفة الغربية وقطاع غزة" .
وأكد ابو شمالة على أهمية هذه المبادرة لما تحمله في طياتها من معاني تعكس قدرة الفلسطينيين على التوحد، واتخاذ قرارات حاسمة وفق أجندة موحدة، ولكنه شدد على أن هذه الخطوة وحدها لا تكفي من اجل الخروج من الأزمة ورفع المعاناة عن شعبنا ومن اجل السير قدما في القضية الفلسطينية، وإعادة إنعاشها لتأخذ مكانها الطبيعي على أجندة العالم .
ودعا أبو شمالة لمواصلة المباحثات بين الفصائل من اجل الإسراع في الوصول إلى حكومة وحدة وطنية ، كي نستطيع من خلال حكومة الوحدة استثمار مثل هذه المبادرة لرفع الحصار الجائر المفروض علينا ونستطيع من خلالها التواصل مع المحيط الإقليمي والدولي الخارجي .
وأكد ابو شمالة إن التوافق على برنامج سياسي والوصول إلى حالة من التوحد الفلسطيني ليس مطلب صعب المنال ، وإنما هو أمر يمكن تحقيقه إذا توافرت الإرادة والنوايا الصادقة وتمكنا من التحرر من الأفكار الحزبية الضيفة ورفعنا شعار الوطن فوق الجميع ومصلحة الشعب هي العليا .