النائب د. سهام ثابت ومحامية مانديلا بثينة دقماق تلتقيان لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين في محافظة طولكرم
نشر بتاريخ: 27/11/2006 ( آخر تحديث: 27/11/2006 الساعة: 22:20 )
طولكرم - معا - إلتقت الدكتورة سهام ثابت، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، والمحامية بثينة دقماق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين، بمنسق أهالي الاسرى والمعتقلين محمد ياسين وبحضور اعضاء اللجنة في محافظة طولكرم، كما حضر اللقاء كل من منسق المكتب الحركي للاسرى في المحافظة عاصم حيدر، ومنسق عام الهيئة الفلسطينية لتنمية قدرات ومواهب الشباب " شعاع " السيد محمد زيدان ورئيس جمعية لجان العمل الاجتماعي السيد شريف شحرور.
جرى اللقاء في مقر جمعية " شعاع " بالمدينة، حيث تم تناول الاوضاع الاعتقالية للاسرى والاسيرات في السجون والمعتقلات الاسرائيلية والاستماع إلى أهم المشاكل التي يعاني منها ذوي الاسرى، ومن أبرزها الحرمان من الزيارات بحجة المنع الامني، وكذلك عدم صرف رواتب الاسرى والمماطلة في صرف مستحقات الكانتين من قبل وزارتي المالية والاسرى الفلسطينيتن .
وفي اللقاء تحدثت المحامية دقماق عن الظروف الصعبة التي يمر بها الاسرى والمعتقلين والسياسات القمعية التي تنتهجها إدارات السجون بحقهم إبتداءا من سياسة العزل والاهمال الطبي، وإنتهاء بحرمان اهالي الاسرى وزوجاتهم من الزيارة لأسباب وحجج أمنية غير قانونية ، كما وإستمعت دقماق إلى ملاحظات أهالي الاسرى وإحتياجاتهم والمعاناة التي يمرون بها أثناء توجههم لزيارة أبنائهم وبناتهم في السجون .
أما الدكتورة سهام ثابت عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح فقد تحدثت عن ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لكون التأخير في تشكيلها يعطل كثير من القضايا الهامة والحساسة في المجتمع الفلسطيني وفي مقدمة هذه القضايا قضية الاسرى والاسيرات والتي تشكل الهم الاكبر في كل بيت فلسطيني ، داعية إلى ضرورة تفعيل ملف الاسرى والعمل الجاد على تخفيف معاناتهم وإسناد أهاليهم والوقوف إلى جانب أسرهم إلى حين أن يتم تحريرهم جميعا من السجون الاسرائيلية .
وبعد إنتهاء اللقاء توجهت ثابت ودقماق إلى مقر جمعية لجان العمل الاجتماعي وإلتقين بأعضاء الجمعية وطاقم العاملين والمتطوعين فيها، وإستمعتا من رئيس الجمعية إلى شرح موجز عن أهم النشاطات التي تقوم بها والتي تتمثل في إعطاء المحاضرات التثقيفية وإقامة الدورات التدريبية وتنظيم الايام الطبية المجانية والارشاد الاجتماعي ومناصرة مرضى الثلاسيميا والمساهمة الفاعلة في الخدمة المجتمعية إلى غيرها من الانشطة والمهام والتي بمعظمها تعتمد على التطوع والمبادرة الفردية والجماعية .
ثم توجهتا وبمشاركة منسق لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين ومنسق شعاع لزيارة عدد من بيوت الاسرى والاسيرات والاسرى أعضاء المجلس التشريعي في المحافظة كبادرة للتواصل الاجتماعي والوطني مع أهالي الاسرى والمعتقلين والتضامن معهم في معاناتهم وتضحياتهم ، ومن أجل الاطلاع عن كثب على أحوال عائلاتهم لا سيما تلك العائلات التي يوجد أكثر من أسير واحد لها داخل السجون الاسرائيلية ، حيث تمت زيارة كل من عائلات الاسرى : النائب الشيخ فتحي القرعاوي ، النائب الشيخ رياض رداد ، النائب وزير الاشغال العامة والاسكان عبد الرحمن زيدان ، الاسير عباس السيد ، الاسير كفاح حطاب ، الاسير مسلمة ثابت ، الاسير معمر شحرور ، الاسيرة دعاء الجيوسي ، الاسير منصور شريم وأشقائه الاسرى مأمون وعبود ، الاسير ماجد جراد واشقائه الاسرى صبحي ومجدي ، الاسير محمد نايفه ( أبو ربيعه ) وأشقائه الاسرى نمر وفادي ، الاسير علاء غالب إسدودي .
وأثناء الزيارات تم الاستماع إلى معاناة أهالي الاسرى وظروفهم المعيشية في ظل إعتقال أبنائهم خاصة أولئك الذين أعتقل لهم أبنين أو أكثر ، وكذلك إلى معاناتهم أثناء توجههم للزيارة وقضية المنع الامني والحرمان من الزيارات لعدد كبير منهم ، وقد وعدت محامية مانديلا برفع هذه المسألة إلى منظمة الصليب الاحمر الدولي وإلى منظمات حقوق الانسان ، منوهة إلى أن زيارة أهالي الاسرى أمر هام وقد سبق لها أن قامت بمثل هذه الزيارات سابقا وستعمل على تكرارها لتشمل عددا أكبر من الاسرى والاسيرات دون تمييز أو مفاضلة ، فالاسرى كلهم أبناؤنا وأخوتنا ونحن ماضون في مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا .
أما الدكتورة سها ثابت فقد عبرت عن تضامنها الكبير مع كل عائلات الاسرى دون إستثناء إبتداءا من الاسرى القدامى والاسرى الاطفال والنساء والاسرى النواب ، قائلة أن ملف الاسرى ومعاناتهم اليومية هم وعائلاتهم سيدفعها دائما إلى تفعيل قضيتهم وتكثيف برامج زياراتها التضامنية لعائلاتهم وأن هذه الزيارة لن تكون الاولى ولا الاخيرة وهي دلالة على إطلاق مشروع التضامن الوطني مع الاسرى والمعتقلين وذويهم ، مشيرة إلى وجود ما يقارب ال1300 أسيروأسيرة من محافظة طولكرم في السجون والمعتقلات الاسرائيلية وهؤلاء لهم حق علينا أن نقف إلى جانبهم ونرعى زوجاتهم وأطفالهم ونساند أهاليهم الذين يعانون من إنقطاع الرواتب والحرمان من الزيارات .
ويأتي هذا النشاط في سياق نشاطات لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين وهيئة شعاع الشبابية والذي من خلاله يتم إحياء قضايا الاسرى وفضح الممارسات الاسرائيلية بحقهم وتجاه عائلاتهم وإشراك العديد من المؤسسات الحقوقية والبرلمانية والاهلية والشبابية في تفعيل دائرة التضامن والمناصرة لقضايا وحقوق الاسرى والمعتقلين .