مراكز حقوقية وفعاليات وطنية تدين الاعتداء على ناشط حقوقي بغزة
نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 10:06 )
غزة-معا- دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات الاعتداء بالآلات الحادة من قبل مجهولين الذي تعرض له محمود محمد أبو رحمة، منسق وحدة الاتصال والعلاقات الدولية في مركز الميزان لحقوق الإنسان، مساء يوم الجمعة الماضي في مدينة غزة.
وطالب المركز الجهات المختصة بالتحقيق فيه وإحالة المتورطين فيه إلى العدالة.
ووفقاً لإفادة الزميل محمود أبو رحمة، 38 عاماً، منسق وحدة الاتصال والعلاقات الدولية بمركز الميزان في غزة،من سكان منطقة تل الهوى في مدينة غزة، بأنه وفي حوالي الساعة 11:15 من مساء يوم الجمعة الموافق 13 يناير 2012، بينما كان عائداً إلى منزله قادماً من منزل أخيه محمد الذي يسكن في البناية المجاورة، هاجمه ثلاثة أشخاص ملثمون ومسلحين بأسلحة بيضاء. وعلى الفور، انهال الملثمون على أبي رحمة بالطعنات المتتالية بواسطة آلات حادة على ظهره، ومن ثم تلقى طعنات أخرى على رجله وكتفه، وحاول أحدهم وكان يحمل سكيناً توجيه طعنة نافذة له، فتلقاها بيديه وأصيب، وحاولوا توجيه طعنات إلى صدره، إلا أن جهاز الكمبيوتر المحمول الذي كان يحمله حماه من تلك الطعنات.
وأضاف أبو رحمة أن المهاجمين انسحبوا بعد ذلك وهم يتهددونه بالقتل ويشتمونه بأقذع العبارات. وفور هروبهم، استدعى أبو رحمة أحد الأطباء من المنطقة لمعالجة جروحه، حيث تبين وجود جروح قطعية في الفخذ الأيمن وكفة اليد اليسرى، تطلبت إجراء غرز فيها، إضافة إلى جروح سطحية في الظهر.
يشار إلى أن هذا الاعتداء على أبو رحمة هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين، حيث كان قد تعرض لاعتداء بالأيدي من قبل مجهولين في نفس البناية بتاريخ 3 يناير 2012.
وقد أفاد أبو رحمة بأنه تلقى في الفترة الأخيرة عدداً من رسائل التهديد على هاتفه النقال وبريده الإلكتروني، انطوت على سباب وتهديد بالنيل من حياته، كان آخرها قبيل الاعتداء بساعات. وبحسب رسائل التهديد فإن خلفية الاعتداء، كما جاء فيها، هي مقال رأي كان كتبه أبو رحمة بعنوان "الحماية الغائبة: بين المقاومة والحكومة والمواطن." وقد اطلع المركز على عدد من رسائل التهديد، كان فحواها "التهديد بالقتل لأبي رحمة."
وطالب المركز الفلسطيني الجهات المختصة بالتحقيق الجدي في الاعتداءين الذي تعرض لهما أبو رحمة هذا الاعتداء والكشف عن ملابساتهما وظروفهما، وتقديم المتورطين فيهما للعدالة.
وأكد المركز على أن حرية الرأي والتعبير مكفولة وفقاً للقانون الأساسي الفلسطيني للعام 2003 وتعديلاته، وللقوانين الدولية ذات العلاقة.
وكذلك استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاعتداء من قبل مجهولين على أ. محمود أبو رحمة مدير وحدة الاتصال والعلاقات الدولية في مركز الميزان لحقوق الإنسان، بمدينة غزة.
واعتبرت الجبهة هذا الاعتداء، انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ومساساً خطيراً بأصحاب الرأي والعاملين في مجال حقوق الانسان، وبأمن المواطن، ويشوه صورة شعبنا وقضيته الوطنية أمام العالم.
وعبرت الجبهة الديمقراطية عن استهجانها لهذا العمل المشين، وتضامنها مع أ. أبو رحمة ومركز الميزان لحقوق الانسان، وتطالب الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة بغزة بملاحقة المسؤولين عن تلك الجريمة النكراء، ومحاسبة المتورطين، وتقديمهم للعدالة، ووضع حد للاعتداء على العاملين في مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية وكتاب الرأي والنقد.
كما عبر المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية عن ادانته واستنكاره الشديدين للاعتداء الذي تعرض له مدير العلاقات الدولية في مركز الميزان لحقوق الانسان محمود أبو رحمه للمرة الثانية بآلات حادة على خلفية نشر مقال رأي.
وقال أن الاعتداء على أبو رحمة مساساً خطيراً بحرية الرأي والتعبير وانتهاكاً صارخاً للقانون الفلسطيني والمعايير الدولية ذات العلاقة.
وطالب المعهد جهات الاختصاص بالتحقيق الجاد في حادثة الاعتداء على أبو رحمة وتقديم الجناة إلى محاكمة علنية وعادلة، ما يشكل رادعاً حقيقياً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على نشطاء حقوق الانسان وكتاب الرأي.
وعبر المعهد عن تضامنه الكامل مع أبو رحمه ومركز الميزان لحقوق الإنسان، داعياً إلى احترام وتعزيز حرية الرأي والتعبير واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسول له نفسه المساس بحرية الرأي والتعبير خلافاً للقانون.