الهيئة الإسلامية المسيحية: المشاريع الإسرائيلية تتكامل لتهويد القدس

القدس- معا- ندد الأمين العام للهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى القرار الصادر عن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة القاضي بمصادرة 117 دونماً من أراضي بلدتي شعفاط وبيت حنينا شمال المدينة المقدسة.

واكد أن جميع المخططات والإجراءات الإسرائيلية هي مشروع واحد لتحويل مدينة القدس من مدينة عربية إسلامية مسيحية إلى مدينة يهودية يغلب عليها الطابع اليهودي ويحيط بها المستوطنون من جميع الجهات، لتتكامل حدائقهم التوراتية ومشاريعهم التهويدية ومستوطناتهم المترامية بتهويد القدس ومقدساتها، مشيراً إلى مواصلة "إسرائيل" خرقها للقوانين الدولية التي نصت على حماية حقوق المواطنين في أرضهم الواقعة تحت الاحتلال، فاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تشير في مادتها 49 الفقرة السادسة إلى أن القوة المحتلة لا يجب أن تنقل أو تحول جزءاً من سكانها إلى الأراضي التي تحتلها". وعليه فإن جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية ويجب تفكيكها وإزالتها وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 465 الصادرة سنة 1980 والذي أكد على عدم شرعية كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير الشكل المادي والتركيبة السكانية والوضع القانوني لفلسطينيي المناطق المحتلة "الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس الشرقية".

يذكر أن بلدية الاحتلال سرعت في عملية المصادرة بطلب من الحي الاستيطاني "رمات شلومو" وذلك بهدف توسيع البناء في المستوطنة، وسيتم ربط الحيين الاستيطانيين"بيسغات زئيف" و"رامات شلومو"، بإنشاء الشارع الذي تطلق علية بلدية الاحتلال اسم «شارع رقم 21» والذي يخدم أيضاً المستوطنات المحيطة بالمنطقة وربطها ببعضها البعض على حساب أراضي المقدسيين في بيت حنينا وشعفاط.

وأشاد د. حنا عيسى بوثيقة ممثلية الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والتي أوصت بتعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية على القدس الشرقية وزيادة الضغط على إسرائيل من أجل تغيير سياستها في الضفة، وإعداد قائمة سوداء» بأسماء المستوطنين الذين يقومون بأعمال العنف في الضفة من أجل منعهم من دخول دول الاتحاد الاوروبي، وتشجيع نشاط وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. مؤكداً على عروبة مدينة القدس المحتلة كونها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية وعاصمة دولة فلسطين المستقلة.