متضامنو "أميال من الابتسامات 8" يزورون زراعة المقالة
نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 14:44 )
غزة- معا- استضافت وزارة الزراعة المقالة وفد قافلة "أميال من الابتسامات 8 التي دخلت قطاع غزة مساء السبت الماضي عبر معبر رفح البري يرافقها نحو 50 متضامنا حاملين معهم مستلزمات طبية.
وسبق هذه القافلة سبعة أخرى مماثلة برئاسة الناشط الفلسطيني والمُقيم في بريطانيا عصام يوسف، حيث نجحت في كل مرة في جمع نشطاء من مُختلف دول العالم.
وكان في استقبال الوفد المتضامن، وزير الزراعة في الحكومة المقالة د محمد رمضان الأغا، الذي بدوره رحَّب بالقافلة، وأشاد بـ "إصرارهم" على الوصول إلى قطاع غزة، رغم ما مروا به خلال رحلة سفرهم.
وخلال الجولة، استعرض د. الأغا للوفد الزائر الخطوط العريضة للخطة العشرية المستدامة، موضحاً أهم المشاريع الإستراتيجية والسياسات التي اتبعتها الوزارة لترسيخ الاقتصاد الزراعي المقاوم وإحلال الواردات وتدوير رأس المال الفلسطيني وخلق فرص عمل.
واستهلت الجولة التي بدأت في العاشرة صباحاً بزيارة "قصر الباشا" السياحي وسط غزة، واطلع أعضاء القافلة على المتحف الذي يضم بين جنباته مئات القطع الأثرية، وتجولوا في أروقته، واستعموا لشرح مفصل عن كل جزئية يحتويها.
وعبر المتضامنون عن سعادتهم البالغة بزيارة هذا المعلم الأثري، مشيدين بالجهود المبذولة في سبيل إظهار الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني.
وكانت المحطة الثانية لأعضاء القافلة، موقع "تل أم عامر الأثري" –دير القديس هيلاريون- الذي يقع غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ويعود تاريخه لسنة 329 ميلادية، وهو من أهم المواقع الأثرية في فلسطين، واطلعوا على محتوياته، وأهم ما يميزه عن غيره.
وتجلت زيارة قافلة "أميال من الابتسامات 8" بافتتاح مسجد "خالد بن الوليد" في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وقدم أهالي البلدة درعاً تكريمياً لأعضاء الوفد،
وفاء لجهودهم في دعم ونصرة الفلسطينيين.
وتوجهت القافلة بعد ذلك، نحو مشتل "المليون زيتونة"، أحد منجزات وزارة الزراعة الذي تهدف من خلال إلى الحفاظ على البيئة الفلسطينية.
وأشاد أعضاء القافلة بالمشروع التنموي الذي تشرف عليه الزراعة، مؤكدين أن حملة "المليون زيتونة" أنسب رد على السياسة الإسرائيلية بحق حصار غزة، وتأكيداً عملياً على رفض الركوع لسياسة المنطقة العازلة.
وتعدّ حملة "المليون زيتونة" أحد المشاريع الزراعية الضخمة التي تشرف عليها الوزارة، التي شرعت في تنفيذها خلال الفترة الماضية.
وحمل طاقم وزارة الزراعة المقالة، الوفد الزائر نحو محطة الاستزراع السمكي بـ "محررة حطين" في محررات خانيونس جنوب القطاع، وقدموا لهم شرحاً مفصلاً حول المشروع الذي ارتأت إليه الوزارة كبديل لتعويض احتياجات السوق من الأسماك، في ظل النقص الحاد في الثروة السمكية؛ بسبب الحظر البحري من قبل البحرية الإسرائيلية.
وبعدها، انتقلت قاطرة "أميال من الابتسامات" باتجاه "بيروحاء النخيل" بخانيونس، أحد أبرز المشاريع المحلية لتشجيع المنتج الوطني، ويضم ما يزيد عن
مليون فسيلة نخيل، تطمح الوزارة من خلالها إلى تشجيع الاستثمار على فاتورة الاستيراد وإحلال الواردات إيمانا منها بأن "من يملك الغذاء يملك القرار".
وكان ختام الجولة، زيارة سريعة للوفد المتضامن إلى محطة القسطل لإنتاج الأسمدة والزراعة العضوية، اطلعوا خلالها على مراحل إنتاج السماد العضوي.
وفي الختام، شكر أعضاء قافلة "أميال من الابتسامات 8" وزارة الزراعة على استضافتهم والجولة الزراعية، وأشادوا بإنجازاتها على صعيد التنمية الزراعية،
وبدورها قدَّمت لهم الوزارة هدية رمزية عبارة عن زجاجة زيت فلسطيني، كدليل على أصالة المنتج الوطني، مرفقة بإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة التي تشرف عليها الزراعة على مدار عشرة أعوام قادمة.