الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بدائل" يعقد مؤتمره السنوي الأول في أريحا يومي الجمعة والسبت

نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 20:21 )
اريحا- معا - يعقد المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، يومي الجمعة والسبت المقبلين في أريحا، فعاليات مؤتمره السنوي الأول، وسيقام تحت عنوان "القضية الفلسطينية: مراجعة التجربة وآفاق تغيير المسار الاستراتيجي".

وسيشارك في المؤتمر نخبة من الكتاب، والباحثين، والأكاديميين، فضلا عن شخصيات اعتبارية، ستتناول قضايا مختلفة تهم الشأن الفلسطيني.

وذكر مدير عام المركز هاني المصري، أن "أهمية المؤتمر تنبع من كونه ينعقد فيما المأزق الفلسطيني العام وصل إلى الذروة، في ظل وصول الاستراتيجيات المتعمدة إلى طريق مسدود سواء المفاوضات أو الكفاح المسلح، وفي وقت تتحدث فيه القيادة عن بدائل أخرى، لكن دون توفر إرادة حقيقية لبلورة بديل استراتيجي جديد".

وأضاف المصري: يأتي المؤتمر كمساهمة لتقديم المشورة للمساعدة في بلورة الخيارات الاستراتيجية، وذلك على أساس مراجعة التجربة السابقة بكل سلبياتها وإيجابياتها، واستخلاص العبر والدروس منها، والتقدم لوضع ملامح الاستراتيجية المنشودة.

واستدرك قائلا: ليست مهمة المركز وضع استراتيجية جديدة، إذ أن هذا الأمر يقع على عاتق القوى، والقيادات، والمؤسسات، وبالتالي فإن المركز من خلال المؤتمر يمكن أن يساهم في تقديم ملامح لبلورة استراتيجية، حتى تكون الخيارات مدروسة.

وبين المصري أن من أهم ما يميز المؤتمر، كون المشاركين فيه من شتى ألوان الطيف الفلسطيني، منوها إلى مشاركة فعاليات من داخل الخط الأخضر، وقطاع غزة، والشتات، فضلا عن الضفة.

وقال المصري: ما يميز المشاركين أنهم يتسمون بالمسؤولية والعلمية، فنحن لسنا بصدد التشاحن، والتنابذ، أو المهاترة، بل عقد مؤتمر علمي يقدم أكبر مدى ممكن من المساهمة، باتجاه الوصول إلى بلورة الاستراتيجية التي تحقق الأهداف الفلسطينية.

وأضاف المصري: إن أوراق المؤتمر تركز على مسائل متنوعة، مثل المشروع الصهيوني، والبرنامج والقيادة والتمثيل، والخيارات والبدائل، ومنظمة التحرير والميثاق الوطني الجديد الذي يجب أن يوضع لها، لذا فإن هناك مقترحا لهذا الميثاق سيعرض في المؤتمر.

وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول موضوع الحقوق والحريات، والاقتصاد لارتباطه بالشأن السياسي، إضافة إلى الوضع الدولي واتجاهاته، منوها إلى أن المركز كان قد تسلم 13 ورقة من الأوراق المقدمة على المؤتمر، ووزعها على المشاركين والمدعوين، الأمر الذي اعتبر أنه سيسهم في إغناء النقاش.

وعزا المصري اختيار مكان المؤتمر، إلى الرغبة في بحث المواضيع المطروحة بشكل معمق، وإثارة حالة نقاش مكثفة حولها.

وقال: إننا نريد من هذا المؤتمر أن يعطي فرصة للبحث خارج نطاق مشاغل الناس، وأن يشارك الحضور في أكبر عدد من الجلسات، وليس لإثبات الوجود.

وقال المصري: المؤتمر يعتبر الأول للمركز، وسيكون تقليدا سنويا على أجندته، لكنه جزء من فعاليات المركز، وتشمل إعداد إبحاث، وأوراق سياسات، وتنظيم ندوات، وتنفيذ مشاريع تستهدف بشكل خاص فئة الشباب، التي يؤمن المركز بأهمية الدور الملقى عاتقها، خاصة بعد ما كشفته ثورات الربيع العربي من قدرتها على إحداث التغيير، والحاجة إلى إشراكها في عملية صنع القرار والتنمية.