الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورود صوالحة: ملكة السرعة: تخليت عن دراستي الجامعية كرمال فلسطين

نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 22:38 )
القدس - معا - كتب بدر مكي - كانت البداية في مدرسة عصيرة الشمالية للبنات.. حازت على اللقب في مسابقة 3 كم.. على صعيد محافظة نابلس.. كانت المراكز الاولى بانتظارها.. منذ سن الثالثة عشرة.. تألقت ورود عبد الناصر صوالحة.. والآن هي في عمر العشرين.. طالبة في السنة الثالثة بكلية التربية الرياضية في جامعة النجاح.
كانت مدرستها.. نقطة الانطلاقة.. باشراف من مدرستها الاخت ابتسام حمادنة.. دخلت جامعة النجاح.. لتكون البطلة في مسابقتي 800م و1500م على صعيد الوطن.

ابنة المزارع ورود.. تفخر باسرتها.. وخاصة والدها.. الذي يكد من أجل الأسرة.. وقد وجدته نصيرا لها في اختيارها لرياضة العاب القوى.. وقد تبوأت الصدارة بجدارة.

ذات الوجه الطفولي.. الشبيه بابنتي راوية.. قالت: لم اسجل للفصل الثاني للسنة الثالثة في كلية التربية الرياضية.. للتفرغ والاستعداد لمشاركتي في اولمبياد لندن.. الصيف القادم.. نعم تركت مقاعد الدراسة مؤقتا.. حتى اكون عند حسن الظن في بلادي.. سأبذل قصارى جهدي لتشريف الوطن بعد هذا التكليف.. وانا ذاهبة الى لندن لتحقيق انجاز يليق ببلدي.. بل ستكون فلسطين حاضرة.. في اكبر محفل عالمي لجميع الالعاب.. انا وعديد من زملائي وخاصة مأمون الفرا من غزة.. لنحقق معا وحدة الجغرافية الفلسطينية.
|161937|
تقول ورود.. التي جاءت الى مكتبي بصحبة مفيد عبد الله عضو اتحاد العاب القوى والمدير الفني.. انني اتدرب لمدة ساعتين يوميا في صالة الجامعة.. وايام عطلة الجامعة.. اتدرب في الجبال المحيطة بقريتي.. وانا لست حزينة.. لأنني تخليت عن الفصل الثاني في الدراسة.. وقد رهنت مستقبلي من أجل المشاركة باسم بلدي.

ويضيف مفيد عبد الله بفخر.. اننا ننتظر من ورود تحقيق آمالنا.. من خلال توفير معسكرات اعداد تليق بهذه المشاركة.. وقد راسل الاتحاد العديد من نظرائه في تركيا، قطر، الاردن واوكرانيا من أجل تطوير مستواها قبل خوض هذا المعترك العالمي.. وقد خاضت ورود العديد من البطولات المحلية وحققت بطولاتها اضافة لبطولة الجامعات، في مسابقتي 800م و1500م وقد اخترنا لها المشاركة في مسابقة 800م بالاولمبياد، لأن رقمها المحلي يقترب من الرقم الآسيوي في هذا السباق، اضافة انه ليس لها منافس في فلسطين في هذا النوع من السباقات.

الفتاة الغضة.. تقول.. ان مدربها ساهر جودة وهو استاذ غير متفرغ في جامعة النجاح، يحدد لها برنامج اعداد يتناول النواحي المتعلقة بالسباق وخاصة الاعداد الخاص بهذا السباق.

وقد شاركت ورود صوالحة في سباق وحيد بالاردن في ايلول من عام 2010، ولكن الاصابة التي تعرضت لها حالت دون استكمال السباق، ويقوم مدربها بعمل اختبار نهاية كل شهر ليقيس مدى التطور في المستوى، وبناء عليه يتم تحديد برنامج جديد وفق معايير جديدة.

والمفارقة ان ورود لا تتدرب على مضمار خاص للسباق، حيث تفتقد فلسطين لأي مضمار لام الالعاب، وهذا يتطلب من القائمين على الشأن الرياضي، ضرورة التفكير جديا ببناء هذا النوع من البنية التحتية الرياضية، وربما تكون ورود الوحيدة في العالم التي ستشارك في هكذا سباق دون ارضية قانونية (مضمار) للتدرب عليه.

تعشق ورود لعبة كرة السلة، وهي ايضا لاعبة في منتخب الجامعة، كما تتابع بطولات العالم داخل الصالات في التلفزيون، كما تثمن تعاون اساتذتها في الجامعة وخاصة الاستاذ قيس نعيرات لمساهمته في برنامج الاعداد وهي تقدم امتنانها لاتحاد العاب القوى، وخاصة الاستاذ مفيد عبد الله، الذي يعتبرها كما اولاده، وتطالب بتوفير مستلزمات اللعبة، اضافة لمعسكرات اعداد من اجل ضمان تمثيل مشرف، وتحقيق النتائج.

مثلها الاعلى العدائة البحرينية رقية الغسرة صاحبة الرقم الاسيوي ب 200م وزمنها 23.26 ثانية
الرقم العالمي في 800م 1.53.28 دقيقة للكرواتية جارميلا كراتوشفيلوفا
الرقم القاري 1.55.54 دقيقة للصينية دونغ ليو
الرقم الاسيوي 2.01.42 من كازاخستان هانك ترونغ.

رقم ورود في 800م 2,54,13
وتأمل من اللجنة الاولمبية، ان تدعم مشاركتها من خلال توفير معسكر اعداد طويل الأمد، وتقول انها تحدثت مع الدكتور سلام فياض بخصوص مشاركتها، الذي طالبها من خلال اتحادها، بكتابة ما تريد.. والتنفيذ سيكون فوريا.

انا على يقين.. بأن المشاركة في الاولمبياد.. سيكون لها طعم خاص.. خاصة انها المشاركة الاولى في عهد الأخ جبريل الرجوب.. وقد شهدت الرياضة منذ تسلمه لمهام منصبه، طفرة لم يسبق لها مثيل، ولذا فان الأخ جبريل.. لن يتوانى كعادته.. في اعداد هذه الفارسة وغيرها من المشاركين، بما يليق بفلسطين، ولن يقصر الأخ هاني الحلبي رئيس بعثتنا الى لندن في توفير كل اسباب النجاح لهذه المشاركة العالمية.. وسنفخر جميعا.. عندما يحلق علمنا في عاصمة الضباب.. وسيتابع الكل الفلسطيني بشغف طابور العرض.. ونقول بفم مليان.. ان الفتح الفلسطيني.. قادم.. يا لندن.