طوباسي: يجب مضاعفة الجهود لمواجهة أخطار التهويد بالأغوار الشمالية
نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2012 الساعة: 14:45 )
طوباس- معا- أكد محافظ طوباس والأغوار الشمالية د. مروان طوباسي على ضرورة مضاعفة كافة الجهود المبذولة من المؤسسات الحكومية الرسمية والهيئات الإغاثة والدول المانحة لدعم صمود أهالي الأغوار في مواجهة سياسة الاحتلال الممنهجة في تفريغ المنطقة من الأهالي وتهجيرهم وخلق واقع جديد يهدف إلى الاستيلاء على الأرض وتهويد الأغوار.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر المحافظة ضم ممثلين عن وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان والصليب الأحمر الدولي والمحامي توفيق جبارين لدعم صمود المواطنين في الأغوار.
وأكد المحافظ طوباسي أن هدف الاحتلال الإسرائيلي هو إيجاد واقع جديد في الأغوار الشمالية يتمثل بزيادة عدد المستوطنين ليصبح أكثر من عدد السكان الفلسطينيين من أجل سهولة السيطرة على الأرض وتهويدها، حيث يسيطر الاحتلال على ما يقارب 87% من أراضي الأغوار بحجة إما أنها مناطق عازلة أو محميات طبيعية أو مناطق للتدريب أو مستوطنات، إضافة إلى السيطرة على مصادر المياه، حيث يستهلك عشرة آلاف مستوطن عشرة أضعاف ما يستهلكه سكان الأغوار وثلث ما يستهلكه سكان الضفة الغربية من المياه، حيث تهدف سياسة الاحتلال إلى تدمير الزراعة المروية وتهجير
السكان عبر زيادة عدد الإخطارات في الترحيل والهدم وبممارسة سياسة ابرتهايد عنصرية باستخدامات المياه.
وأكد المحافظ طوباسي أنه في عام 2011 تم تسليم مائة وعشرة إخطارات متعددة للمواطنين من هدم وترحيل من قبل الاحتلال، وقد تم في المقابل استصدار حوالي تسعين أمر احترازي لوقف هذه الإجراءات بتوجيهات من السيد الرئيس وبفضل العمل المشترك مع وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، مؤكداَ تقديم مائتي ألف دولار في عام 2011 كدعم للمواطنين في الأغوار عبر تعويض المواطنين عن الأضرار وأعمار ما يدمره الاحتلال.
من جانبه فقد أكد المحامي جبارين أن أوامر الهدم تأتي في سياق ترحيل المواطنين إما بحجة المناطق المغلقة أو عدم الترخيص، علماً أنه فيما يتعلق بآبار المياه وهدمها فإنها جميعها تتواجد في مناطق (A) و (B) ولا يوجد أي بئر في مناطق (C) وهم يعملون على هدمها دون إخطارات، علماً بأنه حسب اتفاقيات أوسلو2 لا يجوز تغيير أي معالم في هذه المناطق إلا ضمن اللجنة المشتركة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع العلم أن أربعة عشر بئر منها مرخصة من قبل سلطة المياه الفلسطينية.
من جانبه فقد أكد فارس ناصر مدير العمل الشعبي في وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان أنهم يتابعون ويوثقون كافة الاعتداءات ضد المواطنين ويعملون على رعاية أي نشاطات سلمية في مقاومة مثل هذه الاعتداءات.
وفي نهاية اللقاء أعلن المحافظ طوباسي عن عدة قرارات من أهمها العمل على تكثيف وتسليط الضوء في الإعلام على جرائم الاحتلال التي تدور في الأغوار وتكثيف زيارة المسئولين للمنطقة ومتابعة كافة الإجراءات المتعلقة بدعم صمود المواطنين في المحاكم إضافة إلى لقاء مشترك مع وحدة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية لتحضير ملف في هذا الخصوص يقدم إلى محكمة لاهاي الدولية وتنظيم مؤتمر لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار بحضور كافة المؤسسات الحكومية والدولية ذات العلاقة أواخر الشهر الحالي.