المركز الفلسطيني للابحاث يستعد لعقد مؤتمره السنوي الأول بأريحا
نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2012 الساعة: 14:53 )
رام الله- معا- يعقد المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، يومي الجمعة والسبت المقبلين في أريحا، فعاليات مؤتمره السنوي الأول، وسيقام تحت عنوان: "القضية الفلسطينية: مراجعة التجربة وآفاق تغيير المسار الإستراتيجي"، تحت رعاية الراعي الرئيسي مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والرعاة: بنك فلسطين، شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو)، ومؤسسة الناشر للدعاية والإعلان.
وسيشارك في المؤتمر نخبة من الكتاب، والباحثين، والأكاديميين، والنشطاء الشباب، فضلًا عن شخصيات اعتبارية، ستتناول قضايا مختلفة تهم الشأن الفلسطيني.
وذكر مدير عام المركز هاني المصري، أن "أهمية المؤتمر تنبع من كونه ينعقد فيما المأزق الفلسطيني العام وصل إلى الذروة، في ظل وصول الإستراتيجيات المتعمدة إلى طريق مسدود، سواء المفاوضات، أو الكفاح المسلح، وفي وقت تتحدث فيه القيادة عن بدائل أخرى، لكن دون توفر إرادة حقيقية لبلورة بديل إستراتيجي جديد".
وأضاف المصري: يأتي المؤتمر كمساهمة لتقديم المشورة للمساعدة على بلورة الخيارات اإستراتيجية، وذلك على أساس مراجعة التجربة السابقة بكل سلبياتها وإيجابياتها، واستخلاص العبر والدروس منها، والتقدم لوضع ملامح الإستراتيجية المنشودة.
واستدرك قائلًا: ليست مهمة المركز وضع إستراتيجية جديدة، إذ أن هذا الأمر يقع على عاتق القوى، والقيادات، والمؤسسات، وبالتالي فإن المركز من خلال المؤتمر يمكن أن يساهم في تقديم ملامح لبلورة إستراتيجية، حتى تكون الخيارات مدروسة.
وبين أن من أهم ما يميز المؤتمر، كون المشاركين فيه من شتى ألوان الطيف الفلسطيني، منوهًا إلى مشاركة فعاليات من داخل الخط الأخضر، وقطاع غزة، والشتات، فضلًا عن الضفة.
وقال: ما يميز المشاركون أنهم يتسمون بالمسؤولية والعلمية، فنحن لسنا بصدد التشاحن، والتنابذ، بل عقد مؤتمر علمي يقدم أكبر مدى ممكن من المساهمة، باتجاه الوصول إلى بلورة الإستراتيجية التي تحقق الأهداف الفلسطينية.
وأردف: الشعب الفلسطيني قدم تضحيات جسام، وبطولات عظيمة، وبما أنه قد طال الصراع، فإنه يريد أن ينتهيَ هذا الصراع.
وأضاف: إن أوراق المؤتمر تركز على مسائل متنوعة، مثل المشروع الصهيوني، والبرنامج والقيادة والتمثيل، والخيارات والبدائل، ومنظمة التحرير والميثاق الوطني الجديد الذي يجب أن يوضع لها، لذا فإن هناك مقترحًا لهذا الميثاق سيعرض في المؤتمر.
كما أشار إلى أن المؤتمر سيتناول موضوع الحقوق والحريات، والاقتصاد لارتباطه بالشأن السياسي، إضافة إلى الوضع الدولي واتجاهاته، منوها إلى أن المركز كان قد تسلم 13 ورقة من الأوراق المقدمة إلى المؤتمر، ووزعها على المشاركين والمدعوين، الأمر الذي اعتبر أنه سيسهم في إغناء النقاش.
وعزا اختيار مكان المؤتمر، إلى الرغبة في بحث المواضيع المطروحة بشكل معمق، وإثارة حالة نقاش مكثفة حولها.
وقال: إننا نريد من هذا المؤتمر أن يعطي فرصة للبحث خارج نطاق مشاغل الناس، وأن يشارك الحضور في أكبر عدد من الجلسات، وليس لإثبات الوجود.
وبين أن مداولات المؤتمر ستصدر في كتاب، سيوزع على صناع القرار، والجهات المعنية، سواء القيادات الرسمية، والسياسية والمجتمعية.
وقال: المؤتمر يعتبر الأول للمركز، وسيكون تقليدًا سنويًا على أجندته، لكنه جزء من فعاليات المركز، وتشمل إعداد أبحاث، وأوراق سياسات، وتنظيم ندوات، وتنفيذ مشاريع تستهدف بشكل خاص فئة الشباب، التي يؤمن المركز بأهمية الدور الملقى عاتقها، خاصة بعد ما كشفته ثورات الربيع العربي من قدرتها على إحداث التغيير، والحاجة إلى إشراكها في عملية صنع القرار والتنمية.
يذكر أن المؤتمر سيتكون من ست جلسات، إضافة إلى جلسة افتتاحية تشمل كلمة باسم مجلس الأمناء يلقيها عبد المحسن قطّان، أخرى باسم مجلس الإدارة يلقيها رئيس المجلس ممدوح العكر، وتستمر أعمال المؤتمر على مدار يومين، حيث يتناول هاني المصري في ورقته "القضية الفلسطينيّة.. قراءة في الخيارات والبدائل الإستراتيجيّة"، وكل من: عزمي الشعيبي وإبراهيم أبراش "البرنامج الوطني من حيث الأهداف وأدوات العمل وأشكال النضال والقيادة والتمثيل"، وسميح حمّودة "النظام السياسيّ والبرنامج الوطنيّ وموقع التيّارات الإسلامية الفلسطينية"، ونبيل قسيس "قراءة أولية في التغيرات طويلة الأمد في المواقف الدولية إزاء القضية الفلسطينية"، وداود تلحمي "الاستقلالية الفلسطينيّة: قراءة في الماضي والحاضر لاستشراف آفاق المستقبل".
كما يتناول من أنطوان شلحت "أين وصـل "المشروع الصهيوني"؟ي سياق تطور المشروع الصهيونيّ، والسيناريوهات المطروحة وآفاقه"، وبشير بشير"نحو مساهمة أوليّة في تجديد الفكر السياسي حول المسألة الفلسطينيّة"، فيما يتناول فيصل حوراني في ورقته "إِصلاحُ منظَّمَةِ التَّحريرِ الفلسطينيَّة"، وخليل شاهين "واقع المنظّمة والسلطة.. السيناريوهات والتغييرات المطلوبة"، ونصر عبد الكريم "السيناريوهات الاقتصاديّة المتوقعة والخيارات المتاحة"، وشعوان جبارين "الإستراتيجية القانونية الفلسطينية: الاحتياج والأهمية"، وسلمان ناطور "قراءة في واقع ومستقبل المشهد الثقافيّ الفلسطينيّ"، وتختتم الأوراق بورقة غانية ملحيس التي ستلخص "عناصر الرؤية الإستراتيجيّة لتغيير المسار".