الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالبات مخيم دير عمار يقدّن حملة للمطالبة بناد رياضي ثقافي للفتيات

نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2012 الساعة: 19:13 )
رام الله - معا - أنهى مركز ابداع المعلم وبالشراكة مع طاقم شؤون المرأة ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين تدريبا مكثفا حول ادارة الحملات وآليات الضغط والمناصرة لمدة يومين لطالبات الصف التاسع من مدرسة بنات دير عمار في قاعات الهلال الأحمر الفلسطيني.

حيث قامت كل من الاعلاميتين لبنى الاشقر وأمل جمعه من طاقم شؤون المرأه بتسليح الفتيات بآليات الضغط والمناصره وادارة الحملات، وكانت قد توجت الطالبات عملهن في اليوم الثاني بوضع خطه لحمله سيتم تنفيذها في مخيم دير عمار لانشاء نادي رياضي ثقافي خاص بالفتيات فقط، من خلال الضغط على الجهات المسؤولة والتعاون معهم لانجاح مطلب الفتيات.

افتتح اللقاء التدريبي كل من مدير عام مركز ابداع المعلم رفعت صباح والمديره التنفيذيه لطاقم شؤون المرأة سريده حسين بحضور 50 طالبة من المدرسة الى جانب ادارة المدرسة التي مثلتها هناء جابر.

وجه صباح في الافتتاح شكره الى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين على تعاونهم المستمر مع المركز في انجاز مشاريع ونشاطات لا منهجية من شأنها خلق ميول ديمقراطية لدى الطلبة وتمكنها من خلق جيل قادر على التغيير، كما أثنى على دور الطاقم وتعاونهم في تدريب الفتيات على اليات الضغط والحملات والعمل معن على وضع خطة واضحه المعالم ليتم تنفيذها في المخية, و اضاف صباح ان مشروع نعم انها تستطيع هو خطوة اولى تحو تحقيق الفتيات لاحتياجاتهن العمليه وأهدافهن الحياتيه.

كما عبرت السيده سريدا حسين عن سعادتها في جمع هذا العدد من الفتيات و القدرة على نقل مفاهيم أساسيه في حياه أي مواطن لاهن, كما خاطبت الفتيات بكلمتها على أنهن الأمل وأنهن نساء الغد بناة المستقبل الفلسطيني و أنه لن يكون هناك مستقبل للوطن دون ان تحقق النساء اهدافهن,و عرضت اهم المحاور التي سيتناولها التدريب.

في حين أضافت مديرة المدرسة,ان الطالبات و خلال مدة لا تزيد عن الشهر و النصف من عمل مركز ابداع المعلم معهن استطعن التعبير عن احتياجاتهن في مخيم دير عمار و استطعن أن يمثلن القضايا التي تهمهن و يردن تغييرها على ارض الواقع.كما ان هناك تغييرا ملموسا لدى الطالبات سواء كان اكاديميا أو اجتماعيا فهناك تطور ايجابي ملحوظ على تصرفات الطالبات و تستطيع الان أن تستشعر حس المسؤوليه لدى الطالبات من خلال حديثك معهن أو من خلال ملاحظتك لتصرفاتهن.

وفي لقاء مع احدى الطالبات المشاركات,حدثتنا شروق محمد بأنها صارت قادرة على تمثيل مشاكلها و التعبير عنها بكل و سيله ممكنة فقالت انها اصبحت قادرة على الاعتماد على نفسها و صار لديها ثقه عاليه تمكنها من الدفاع عن حقوقها و مطالبها ,هي الان تملك شخصيه اقوى و ستعمل من خلال تعاونها مع الطالبت على توظيف المهارات التي تم تعلمنها خلال التدريب لانجاح حملتهن و مشروعهن في انشاء النادي و بحسب تعبيرها فان الطالبات سيحاولن اشراك المجتمع المحلي في تحقيق هدفهن بالنادي.

وكانت قد أكدت السيده هلا قبج,مديرة برنامج التربية المدنية في مركز ابداع المعلم أن طلب الفتيات بنادي ثقافي رياضي خاص بالفتيات يأتي ضمن مراحل العمل على مشروع "نعم أنها تستطيع" و الذي يهدف إلى تمكين المرأة في مختلف المناطق الجغرافية في فلسطين وخلق جيل من النساء قادر على تمثيل قضاياه و يعبر عن رأيه و يدافع عن حقه بكل جرأه وموضوعيه إلى جانب تسليح الفتاه الفلسطينية في مدارسنا بالمهارات الحياتية و الاحتياجات العملية التي تلزمها لخوض غمار الحياة عبر استخدام منهجية التعلم من خلال العمل.

كما وذكرت قبج ان العمل على المشروع يعطي الفتيات معرفه في قضايا النوع الاجتماعي و القيادة و ينقل لهن منهجية التعلم من خلال العمل الى جانب اعطائهن المقدرة على ادارة الحملات ,وكان المشروع قد بدأ بنسخته التجريبية في مدرسة بنات دير عمار لينتقل الى محافظات الوطن في السنوات المقبلة.

وشددت قبج على اهمية العمل على هكذا مشاريع تدعم وتخدم المرأة في مجتمعنا الفلسطيني, كما و تسمح لها بالريادة والإبداع ومن الضروري حشد المجتمع المحلي لدعمها و تقديم كل العون لضمان رقي مكانة المرأه في فلسطين .