الرئيس يصل موسكو ويشيد بدور المانيا بدعم الاستقرار والامن بفلسطين
نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 20/01/2012 الساعة: 09:06 )
المانيا - معا- وصل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، إلى العاصمة الروسية موسكو، المحطة الثالثة في جولته الحالية التي شملت لندن وبرلين.
وتأتي زيارة الرئيس إلى موسكو في إطار الحرص المتبادل من الجانبين على إجراء مشاورات منتظمة حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، فبالإضافة إلى أهميتها نظرا للعلاقة التاريخية التي تربط بين روسيا وفلسطين، ستكون القضايا السياسية المرتبطة بعملية السلام حاضرة في المباحثات التي ستتم، خصوصا وأن روسيا تلعب دورا مهما في ذلك، سواء لكونها عضوا في اللجنة الرباعية الدولية أو بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن.
وسيلتقي الرئيس في موسكو مع رئيس روسيا الاتحادية ديمتري ميدفيدف، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ورئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذوكسية الروسية سيرجي ستيباشين، والبطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا، وسيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.
كما سيتسلم الرئيس، في احتفال كبير يوم 21 كانون الثاني، جائزة البطريرك الكسي الثاني لعام 2011، التي قرر الصندوق الدولي لوحدة الشعوب الأرثوذوكسية منحها لسيادته اعترافا وتقديرا بالدور الكبير الذي لعبه سيادته في خدمة الإنسانية، وإرساء ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب.
وبعد موسكو، سيزور الرئيس جمهورية تشوفاشي، وهي إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، حيث يجتمع هناك مع رئيس الجمهورية ميخائيل ايغناتييف، وسيلتقي النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تشوفاشي المفتي ألبير كرجانوف، كما سيزور عددا من المؤسسات الرسمية فيها.
الرئيس من المانيا يشيد بدور الحكومة بدعم الاستقرار والامن بفلسطين
وكان الرئيس ثمن عاليا التطور الملحوظ والمستمر في العلاقات الثنائية الفلسطينية الألمانية، مشيرا ان ألمانيا كانت سباقة إلى تشكيل لجنة توجيه وزارية مشتركة مع فلسطين كمؤشر قوي على مدى التزام ألمانيا في دعم وبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة.
وأضاف الرئيس في مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الخميس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل كما نشرت وكالة الانباء الرسمية وفا :" أطلعنا السيدة المستشارة على آخر الاتصالات الجارية تحت رعاية الأردن واللجنة الرباعية في إطار محاولات إحياء عملية السلام، وأكدنا على التزامنا بعملية مفاوضات جادة ذات مرجعيات وأسس واضحة تستند لقرارات الشرعية الدولية، وبيان الرباعية الأخير في 23 سبتمبر 2011".
وأكد الرئيس أن الممارسات الإسرائيلية على الأرض، في حال استمرارها، ستدمر ما تبقى من عملية السلام، خاصة تكثيف النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية وفي القدس الشرقية المحتلة بشكل خاص، وكذلك ممارسات المستوطنين الإسرائيليين من تدمير للأشجار، وحرق للمساجد، واعتداء على المواطنين الآمنين.
وأشار الرئيس إلى أنه أطلع المستشارة الألمانية على آخر التطورات في موضوع المصالحة الفلسطينية، وتبادلا الرأي حول ما يجري في المنطقة العربية، وفي الوضع الإقليمي وأثره على الاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط.
وأعرب عن تقديره للمستشارة ميركل والحكومة الألمانية على دعمهم الكبير للاستقرار والأمن في منطقتنا، وبرامج بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وعلى كل ما تقدمه ألمانيا من دعم مادي وسياسي من أجل تحقيق السلام في منطقتنا.
ويرافق الرئيس في زيارته، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشارا الرئيس أكرم هنية، ومجدي الخالدي.