الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"خفايا "دعوة الاندماج بين حماس والجهاد

نشر بتاريخ: 20/01/2012 ( آخر تحديث: 20/01/2012 الساعة: 18:19 )
بيت لحم-غرفة تحرير معا- يرى مراقبون في دعوة اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة , حركة الجهاد الاسلامي إلى اندماج كامل مع حركة حماس. بانه مرتبط بصعود الاسلام السياسي وحدوث تحالفات قوى اسلامية كما جرى في مصر ومحاولة لتوحيد الاسلام السياسي في فلسطين في اطار واحد.

كما يرى المراقبون ان اندماج حماس والجهاد الاسلامي في الوقت الحالي ياتي في اطار تجنيد هذه القوى في مواجهة استحقاقات انتخابية قادمة وربما يكون لمواجهة تحالفات م.ت.ف.

ويقول الدكتور ابراهيم ابراشي -محلل سياسي من غزة- ان مسالة الاندماج ربما تحتاج الى سنوات لكن ذلك لا يمنع ان تاخذ في البداية شكلا انتخابيا وقد يكون هناك شد وجذب وصولا الى مرحلة "الاندماج".

ويضيف": ان نجحت حماس في ذلك ستكون خطوة ذكية فضلا عن ان حركة الجهاد الاسلامي تعاني مازقا كبيرا بعد عزوف ايران عن دعم الحركتين وانشغالها في ملفاتها الداخلية , لذلك الجهاد تحتاج الى مظلة اخرى, وللتحالف مع الاخوان المسلمين رغم ان ذلك يحتاج لقرار مركزي من الاخوان ".

ويرى ابراشي ان الليونة التي طرات على مواقف الجهاد الاسلامي مؤخرا , وتجسدت في موقفها من المقاومة السلمية ودخولها لجان المصالحة الفلسطينية, ربما يقودها الى المشاركة في الانتخابات المقبلة عندما تجد نفسها وحيدة في الساحة بعد اقبال كل القوى على الانتخابات".

ويستطرد": قد تفكر الجهاد في دخول الانتخابات والسلطة لكن ضمن وضع بعض التحفظات, او من خلال ترشيح عناصر حمساوية ودعمها في الانتخابات المقبلة ".


عبد الحميد: لن يتحقق الاندماج

من جهته استبعد المحلل السياسي مهند عبد الحميد ان يكون هناك اندماج بين حركتي حماس والجهاد الاسلامي لان البنية الفصائلية الفلسطينية بشكل عام لا تحتمل الاخر.

لكنه يرى في فكرة الاندماج انها تاتي من باب التكتيك السياسي اكثر من اي وحدة بينهما .لاننا نعرف كيف حسمت وسيطرت حماس على الجهاد في غزة لذلك الخلافات جوهرية تحول دون تحقيق اندماج.

كما يرى ان العامل الاقليمي له اثر كبير على عقد تحالف بين حماس والجهاد من اجل تحسين ميزان القوى في الوضع الفلسطيني كما حصل في مصر بين الاخوان المسلمين والسلفيين .

رضوان: الهدف تقديم نموذج للربيع العربي

وكالة معا سالت الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس حول الدعوة لهذه الوحدة , فقال "ان هذه الدعوة ليست جديدة فقد كان هناك محاولات لتوحيد الحركتين ابان وجود فتحي الشقاقي والشيخ احمد ياسين , و عبد العزيز الرنتسيي ومحمد الهندي , وخالد مشعل ورمضان شلح.

ويرى رضوان في حديثه لوكالة "معا "ان هدف هذا الاندماج هو تقديم نموذجا يحتذى من خلال الحركات الاسلامية لتوحيد الشعوب العربية التي تقود ثورات في المنطقة لا سيما وان الحركتين تحملان نفس الاهداف والاستراتيجيات وتتوحدان في خندق المواجهة مع اسرائيل ".

واستبعد رضوان ان تكون الانتخابات الفلسطينية المقبلة حافزا من اجل الوحدة لانه وكما يقول هذه الدعوات ليست جديدة.

وعندما سؤل حول نقاط الخلاف التي برزت في السنوات القليلة الماضية حول التعاطي مع ملفات الحكم وتوقيت وشكل المواجهة مع إسرائيل...قال رضوان ":" ليس هناك خلافات في مشروع المقاومة ونحن متوافقون بشكل كامل ."

وختم حديثه بالقول": انه بالامكان توحيد الحركتين من خلال افكار ابداعية".

عزام: الاندماج يمثل املا لكل الاسلاميين في العالم

وعندما سالت معا القيادي في حركة الجهاد نافذ عزام , اعتبر دعوة هنية بمثابة امل لكل الاسلاميين في جميع انحاء العالم .

لكنه يقول ان الاندماج ربما يحتاج الى سنوات والطرح بحاجة الى وقت ويحتاج جهدا ....لكننا معنيون بتعزيز العلاقة مع حماس والوصول الى افضل حال".

ويضيف ": وحدة العمل الاسلامي تمثل هدفا كبيرا لنا...وهناك قواسم مشتركة كثيرة مع حماس والخلافات لا تمنع الغوص في النقاط المشتركة".