الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو سمهدانه: بدون المصالحة لن نستطيع التقدم صوب انجاز المشروع الوطني

نشر بتاريخ: 20/01/2012 ( آخر تحديث: 20/01/2012 الساعة: 21:11 )
غزة- معا- أكد عبد الله أبو سمهدانة رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية أن الفلسطينيين اتخذوا قرارا لا رجعة عنه باتجاه المضي نحو إنهاء حالة الانقسام والشرذمة التي تتهدد الساحة الفلسطينية والمشروع الوطني برمته وذلك من خلال تكريس المصالحة الفلسطينية والتوافقات الأخيرة على الأرض بشكل يقنع الشارع الفلسطيني أن عجلة دوران المصالحة قد انطلقت بالفعل.

وقال أبو سمهدانة في كلمة له أمام حشد جماهيري نظمته جمعية عشائر قبيلة الترابين أمام منزل أبو سمهدانة غرب مدينة غزة، انه بدون المصالحة والوحدة الوطنية لن نستطيع أن نتقدم صوب تحقيق وانجاز المشروع الوطني في التحرر والاستقلال.

وتابع:" ان حماس لن تستطيع أن تقيم إمارة في غزة لأنها لا تملك المقومات لذلك, وكذلك فإن حركة فتح ليس لديها القدرة أن تستمر بالمشروع الوطني بدون غزة وبالتالي فإن المطلوب هو استعادة الوحدة الوطنية التي لم ولن تكون ترفاً أو كماليات وإنما هي الأساس في تحقيق مشروعنا التحرري".

واعتبر أبو سمهدانة أن حركة فتح كانت ولا زالت رائدة المشروع الوطني فهي صاحبة الرصاصة الأولى وهي من حولت الشعب الفلسطيني من طوابير أمام مكاتب التموين وفي خيام اللجوء إلى أناس مقاتلين يحملون قضية سياسية عادلة, وهي من حملت هم المشروع الوطني منذ البدايات الأولى وتحملت مسؤولية الكيانية الفلسطينية واستمرت حتى إنشاء السلطة الفلسطينية التي تحملت أيضا أعباءها وهمومها, وهي من عملت لإدخال التيار الإسلامي إلى ساحة المعركة من خلال الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد على حد قوله.

وأضاف: لقد دخل لاعبون آخرون على الساحة الفلسطينية من خلال الفصائل الوطنية والإسلامية ومن ضمنهم حركة حماس التي دخلت المعترك السياسي ونجحت في الانتخابات التشريعية بعد أن دفعت حركة فتح ثمن وجودها في السلطة, والهدف كان التغيير ليس أكثر وها نحن نشاهد حماس تدفع الثمن ايضاً لان من يدخل السلطة عليه أن يدفع ثمن هذا الدخول.

واردف أبو سمهدانة: "انه حتى في الانتخابات المقبلة مهما تدهور وضع حماس وصعدت فتح أو بالعكس فهناك خطوط حمراء فإن الغالبية ستكون لهاتين القوتين وهو ما يعني لن تستطيع فتح تشكيل حكومة بدون حماس ولن تستطيع حماس تشكيل حكومة بدون فتح".

وشدد أبو سمهدانة انه لابد من تكريس مفهوم الشراكة السياسية في المجتمع الفلسطيني بكافة أطيافها، وهذه مسؤولية ملقاة على كاهل كل الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس، وعلى الجميع مراجعة حساباته بشكل يدفع باتجاه الوحدة لان عدونا يملك الكثير من القوة والحلفاء ولا يمكن مواجهته إلا بالوحدة التي تعتبر صمام الأمان لقضيتنا ومشروعنا التحرري وإلا فالمقابل هو شطب وجودنا، على حد قوله.

وأوضح أبو سمهدانة أن هناك من يحاول عرقلة عجلة المصالحة لأسباب ومصالح شخصية جناها من الانقسام وهو يحاول الاحتفاظ بها من خلال إعاقة إتمام المصالحة، داعيا الجميع إلى الوقوف في وجه هؤلاء وصدهم وإبعادهم عن موقع القرار، مشددا على أن هؤلاء سيزولوا وسينتهون وسيبقى الشعب الفلسطيني بوحدته وتلاحمه.

وأشار أبو سمهدانة إلى أن رأس هرم القرار في حركة فتح الرئيس أبو مازن واللجنة المركزية والمجلس الثوري قد اتخذوا قرارا لا رجعة عنه لتنفيذ المصالحة وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء المكتب السياسي, خصوصاً وانه لم يعد هناك خلاف في البرنامج السياسي للحركتين فما باتت تنادي به حماس الآن وهو إقامة دولة على حدود الرابع من حزيران نادت به حركة فتح قبل خمسة عشر عاما،ً وكذلك الحال بالنسبة للتوافق على المقاومة الشعبية ووقف العمليات التي من شانها أن تعطي مبرراً للاحتلال لمواصلة عدوانه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني .