الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إنشاء الصندوق الوطني للتعليم حل- ازمة جامعتي بيرزيت وبيت لحم تتفاقم

نشر بتاريخ: 21/01/2012 ( آخر تحديث: 21/01/2012 الساعة: 12:40 )
بيت لحم -معا- تطل أزمة الأقساط الجامعية من جديد، وتفاقم ازمة أعداد الطلبة المنسحبين من الجامعات الفلسطينية المختلفة، بسبب الوضع الإقتصادي المتراجع بشكل مستمر للأسر الفلسطينية، وبسبب رفع الأقساط سنة بعد سنة، وكأن القضية ستحل بإلقاء عبئها الأكبر على كاهل الطلبة وأسرهم. إن إدارة الأزمة ما زالت تتمحور حول حلول مجزوءة وغير فعالة لأزمة الأقساط الجامعية.

هذا وانتقد عضو نقابة العاملين في جامعة بيرزيت سالم ذوابه قرار اغلاق الجامعة ورأى انه غير مبرر، معتبراً انه جاء كرسالة من ادارة الجامعة الى الحكومة للالتفات للجامعة والايفاء بالالتزامات المالية المستحقة عليها للجامعات.

هذا واشار ذوابه في حديث لصوت فلسطين الى ان ادارة الجامعة رفضت الخميس الماضي مقترحا قدمته النقابة لحل الازمة .

من جهته اكد منير القزاز نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية ان قرار الاغلاق جاء نتيجة ما اسماه "احتلال مبنى الادارة" من قبل الطلاب مشددا على ان الجامعة لم تستثن منذ نشأتها اي طالب من الدراسة لاسباب مادية.

واشار القزاز الى ان الحوار كان مستمرا مع الممثل الشرعي للطلاب أي مجلس الطلبة عندما بدأت الازمة التي "افتعلتها" اقلية لتحقيق "مطالب خطيرة" تؤثر على المستوى الاكاديمي للجامعة.

ورغم انتقاده المطالب المتعلقة برفع عدد مرات اعادة المادة قبل فصل الطالب والمقررة بثلاثة حسب القانون الا ان القزاز رحب بدعوة النائب بسام الصالحي للحوار بين الادارة والجهة الشرعية الممثلة للطلبة مبينا ان كافة الاشكالات المالية ممكن التغلب عليها عبر الحوار ومؤكداً انه لن يتبقى اي طالب غير مسجل في الجامعة.

لكن القزاز شدد على ان الجامعة تحتفظ بحقها في محاسبة الطلبة الذين يخالفون قوانينها بناء على ما يراه مجلس الجامعة مناسباً.

بدوره قال تجمع المبادرة الطلابي بأن الحل الجذري لمشكلة الأقساط الجامعية يتحقق من خلال إنشاء الصندوق الوطني للتعليم العالي، وفق مشروع قانون الصندوق الوطني للتعليم العالي الذي قدمه الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي للمجلس التشريعي و صوت عليه المجلس بالاجماع، والذي سيتيح لكافة الطلبة الاستفادة من خدمات الصندوق من خلال قروض مؤجلة التسديد الى ما بعد التخرج والالتحاق بسوق العمل، بعيدا عن الواسطة والمحسوبية واستغلال حاجة الطلبة للاقساط الجامعية.

وقال التجمع في بيان لـ "معا" ان تنفيذ صندوق الطالب الجامعي هو الحل لازمة الاقساط الجامعية لمئة وتسعين الف طالب وان كل ما يحتاجه الصندوق لا يتعدى 3% من قيمة المساعدات الخارجية التي تاتي للسلطة الوطنية ولمرة واحدة الى جانب اسناد العملية التعليمية وحل الازمة المالية التي تعيشها الجامعات ورفع مستوى التعليم وتعزيز صمود شعبنا .

واختتم بيانه:" إننا في تجمع المبادرة الطلابي نؤمن بأن الخيار الوحيد الذي من خلاله يمكن حل مشكلة الأقساط الجامعية مرة وإلى الأبد هو انشاء الصندوق الوطني للتعليم العالي. إن في ذلك مصلحة متكاملة ومشتركة لكل من الطلبة وإدارات الجامعات، ومؤسسات التعليم العالي الرسمية في فلسطين. عدا عن أنه الحل الوحيد الذي سيحقق المطلب النقابي الطلابي الأهم وهو حق التعليم للجميع. إننا ندعو كافة الطلبة وكافة الكتل الطلابية ومجالس الطلبة للمطالبة باقرار قانون الصندوق الوطني للتعليم العالي، لأننا معاً نستطيع تحقيق الكثير."