الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لطفاً أبوالنضال .. الهيئة العامة سيدة نفسها !!- بقلم ياسين الرازم

نشر بتاريخ: 28/11/2006 ( آخر تحديث: 28/11/2006 الساعة: 16:36 )
بيت لحم - معا - بقلم ياسين الرازم - من قدر له حضور إجتماع الهيئة العامة لإتحاد كرة القدم في محافظات الضفة يمكنه الخروج بثلاثة إنطباعات كل واحد منها يعاكس الآخر ويتناقض معه، فالإنطباع الأول هو مدى حرص بعض أعضاء أو ربما كل أعضاء الإتحاد على البقاء في المنصب، رغم الأغلبية الساحقة التي طالبت بحل مجلس إدارة الإتحاد، أما الإنطباع الثاني وجود مجموعة من أعضاء الإتحاد وممثلي الهيئة العامة يحاولون إفشال الإجتماع وإحداث البلبلة وإفتعال المشاكل أما الإنطباع الثالث فهو نسبة الحضور الجيدة والمفاجئة للهيئة العامة رغم التوقيت غير المناسب للإجتماع .

بعيداً عن حسابات الفوز أو الخسارة فإن مجرد النجاح في عقد الإجتماع يعد مكسباص للجميع والكرة الفلسطينية ورغم ما تخلل الإجتماع من خلافات ورفع للأصوات والتهديد والوعيد فهناك العديد من القضايا الإيجابية والمبشرة بالخير فلأول مرة نشاهد ونسمع الهيئة العامة تتوقف عند العديد من القضايا والنقاط الإدارية والإجرائية والقانونية بوعي وإدراك ومسؤولية ما يبشر بأن الجلسة القادمة بعد أقل من أسبوعين ستكون ساخنة ومؤثرة نأمل الخروج منها بنتائج إيجابية تصب أولاً وأخيراً في مصلحة الرياضة والكرة الفلسطينية .

بما أن من حق كل طرف أو صاحب رأي الإعراب عن رأيه بحرية والدفاع عنه فإنه من المؤسف تدخل رجال الأمن وبعض العناصر التي لا تربطها علاقة بالإجتماع لفض نزاع بين أعضاء من الهيئة العامة إعترضت وإستنكرت وطالبت أحد أعضاء الإتحاد بالإعتذار على عبارة متسرعة وجارحة للكرامة والوطنية نطق بها في لحظة تهور وعدم إتزان ولا أدري كيف سيكون موقفه أو موقف غيره من الأعضاء عند إستكمال التقرير الإداري والإتهامات الموجه من الهيئة العامة للإتحاد بالتزوير والتلاعب بالملفات والسجلات أو حتى عند بحث التقارير المالية المتضاربة والمتداخلة والغامضة والتي تحتاج الى ألف إثبات وتفسير قبل إقرارها وحتى لو أقرت فهل سينجو الإتحاد من بند حل مجلس الإدارة في المحافظات الشمالية وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الإتحاد سيما وأن نسبة 73% من الحضور صوتت من أجل إدراج هذا البند على جدول الأعمال، وعليه فإنني أدعو الجميع إتحاد وهيئة عامة ولجنة تنسيق الى تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة العامة وإعادة الحسابات جيداً والإتزان في الطرح والرد وعدم التوتر أو التشنج وبإعتقادي أن الهيئة العامة هذه المرة ماضية نحو الإنتخابات ولن تسمح بتمرير أي تقرير مالي أو إداري بدون مناقشة مسمستفيقة مثلما فعلت في المرات السابقة ولن تسكت عن أية مخالفات أو تجاوزات مالية كانت أم إدارية أو حتى فنية، فهي صاحبة الحق في كلمة الفصل وتعلم جيداً أنها أمام مسؤولية تاريخية فهي سيدة نفسها ويجب أن تبقى كذلك .

بعد إحترامي الشديد لرئيس الإتحاد اللواء أحمد العفيفي فإنه لم يكن موفقاص في تصريحاته التي نشرت يوم الأحد الماضي فالهيئة العامة يا أبا نضال هي صاحبة الحق في تقرير مصير إدارة الإتحاد، وإذا كانت عمومية القطاع جددت لكم الثقة فإن عمومية الضفة مستاءة جداً من الوضع الذي وصل إليه الإتحاد بالضفة، لا بل إن بعض الأعضاء يلقون بللائمة عليكم ويطالبوكم بإعطاء الإتحاد بالضفة حقوقه في المرسلات والمنتخبات والدعم المالي الذي يصل الى صندوق الإتحاد المركزي .

كذلك فإن من حق ومسؤولية الهيئة العامة بالضفة حجب الثقة عن الأعضاء الذين إنتخبتهم قبل ما يزيد عن العامين مجتمعين أم منفردين فلها أن تختار بين إنتخابات كاملة أو إنتخابات جزئية ولها وحدها وضع الشروط والمواصفات الواجب توافرها بالمرشح أو عضو الإتحاد القائم وفق الآلية التي نتفق عليها وليس وفق الشروط والمواصفات التي يحاول البعض الترويج لها وحشد التأييد لها للخروج من الأزمة الحالية أو ربما طرح سيناريوهات مختلفة هدفها الأول والأخير البقاء في المنصب والإستمرار بالتنعم من مزاياه المادية والمعنوية .

أخلص الى القول بأن كلمة الفصل في الإجتماع القادم ستكون بيد الهيئة العامة ولن تكون بيد أي عضو من أعضاء الإتحاد سواء كان عضواً متنفذاً أو عضواً عادياً وأن الهيئة العامة أمام مفترق طرق فإما أن تختار طريق التغيير الجذري والإنتصار بمصلحة الكرة الفلسطينية أو تسلك طريقاً شائكاً وطويلاً جربته في المرات الماضية ولم يجلب لها إلا الدمار والفشل الذريع فالهيئة العامة سيدة نفسها ..