السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الحريات تنهي اجتماعها.. هنية يسمح بعودة 80 فتحاويا لغزة

نشر بتاريخ: 21/01/2012 ( آخر تحديث: 21/01/2012 الساعة: 18:29 )
غزة-معا- أنهت لجنة الحريات المنبثقة عن لجان المصالحة اجتماعها مع رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وأعلنت عن تفاؤلها بالأجواء التي تمر بها عمل اللجان.

وأكد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم عقب الاجتماع أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية وافق على عودة 80 من أبناء حركة فتح الذي خرجوا عقب الانقسام بالعودة لقطاع غزة ابتدءا من اليوم.

وبين النونو أن هنية وافق أيضا على عودة 26 موظفا سابقا كانوا يعملون في وزارة الداخلية قسم الجوازات من اجل تسهيل عملية إصدار جوازات سفر من غزة.

وأكد النونو أن رئيس الوزراء في الحكومة المقالة ابلغ لجنة الحريات عن مبادرته لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين على من اصطلح عليه الفئة "ج" بالتزامن حالما يتم الاتفاق مع الضفة الغربية.

وقال هنية:"سندرس طلب اللجنة المبادرة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين في غزة خلال اليومين المقبلين".

بدوره ثمن خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي وعضو لجنة الحريات القرارات التي صدرت عن رئيس الوزراء، داعيا الحكومة في رام الله إلى اتخاذ قرارات مماثلة والدعم الكامل للجنة.

وقال البطش :"نحن ذاهبون نحو إنهاء الانقسام وقطار المصالحة انطلق وان كان يسير بخطى بطيئة"، معربا عن أمله في أن يأتي نهاية الشهر وقد انتهت معاناة المعتقلين السياسيين وعادة اللحمة إلى شطري الوطن.

من جانبه أكد خالد الخطيب عضو لجنة الحريات عن حزب فدا في اتصال لـ"معا" أن اللجة وضعت رئيس الوزراء إسماعيل هنية في صورة التوصيات التي ناقشتها لجنة الحريات والمعيقات التي واجهتها اللجنة في تطبيق التوصيات والتي كان أبرزها الاعتقال السياسي والإفراج عن المعتقلين والاستدعاءات الأمنية وحرية النشر وتوزيع الصحف وحرية الحركة وعودة من غادروا قطاع غزة خلال أحداث 2007 وإعادة فتح المؤسسات المغلقة.

وبحسب الخطيب فقد أكد هنية على دعمه الكامل لعمل لجنة الحريات وتسهيل عملها وإنجاحها رغم مطالبته أن يكون هناك عمل بشكل متوازي مع الضفة.

وحول الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس بتعطيل عمل اللجان قال الخطيب:"جميعنا يعي أن هناك بطء أشبه بالسلحفاة ونعلم أن هناك معيقات وهناك أطرفا ليس لديها مصلحة بالتسريع بالوصول إلى الوحدة رقم القرار الاستراتيجي الذي اتخذ في القاهرة"، مشددا"يجب أن نبقى متفائلين ومن حق شعبنا أن يرى ترجمة عملية على الأرض واختراق جدي في موضوع المصالحة".

هنية يدعو لعقد دورة برلمانية جديدة

اعلن اسماعيل هينة، رئيس الوزراء الحكومة المقالة اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي في مقر التشريعي إلى عقد دورة برلمانية جديدة وفتح أبواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية يرأسها الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما طالب هنية خلال وقفة تضامنية مع الدكتور دويك بتعجيل انجاز المصالحة الوطنية، مؤكداً على أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها رمز الشرعية الفلسطينية للقرصنة والاعتقال الإسرائيلي.

ودان هنية اعتقال الاحتلال لرموز رموز الشرعية الفلسطينية من نواب وقيادات ومسؤولين، منوهاً إلى أنه رغم ماتعرضت له الضفة والمجلس التشريعي وفصائل المقاومة والممانعة إلا مازالت قوية وثابتة وراسخة وقادرة على النهوض.

واعتبر هنية، اعتقال النواب ودكتور دويك جريمة لكنها تكشف أن نواب الشعب الفلسطيني ورموزه لم يركنوا لواقع القمع المزدوج بل وقفوا في الميدان ودافعوا عن موقفهم رغم الاعتقالات، وأنهم مازالوا في حيوية سياسية.

وقال أن الاحتلال يقف عاجزاً أمام الرموز وهؤلاء النواب الذين أخلصوا ودفعوا من أرواحهم ودمائهم من أجل الوطن.

وعن مشاركة الوفد الجزائري في الوقفة التضامنية مع الدكتور دويك، قال هنية:"إن ذلك يعني أن الدكتور دويك لم يعد ممثل للشرعية الفلسطينية بل تخطى حدود الوطن ليكون فخر وعزة لهذه الأمة".

من ناحيته، طالب الدكتور أحمد بحر النائب الأول للمجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، بموقف حازم وصريح من السلطة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس السلطة محمود عباس، بفتح أبواب التشريعي في الضفة المحتلة بمشاركة كافة الكتل والقوائم.

كما دعا لعقد دورة برلمانية تسمى بدورة الوحدة الوطنية لحماية كل القرارات من اتفاق القاهرة بين عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس.

فيما طالب متحدث باسم الوفد الجزائري الزائر لقطاع غزة، البرلمانات العربية والإسلامية بالتدخل للإفراج عن دويك، وكافة النواب والأسرى في سجون الاحتلال، واصفاً اعتقال الاحتلال لدويك في ظل وجود البرلمانات بوصمة عار عليها تسجل في تاريخها.