الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المدلل:وزارة الصحة ستضع كافة إمكانياتها من أجل محاربة التدخين

نشر بتاريخ: 21/01/2012 ( آخر تحديث: 21/01/2012 الساعة: 15:48 )
غزة-معا- شارك مدير عام ديوان وزير الصحة الدكتور يوسف المدلل في اللقاء التوعوي التي نظمته بلدية خان يونس بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا للتحرر من التبغ، والذي تخلله الإعلان عن انطلاقة حملة التحرر من التبغ، كما حضر اللقاء ممثلا عن وزارة الصحة د. فؤاد العيسوي ود. نصر التتر وأ. معين الكريري؛ وذلك في إطار مواصلة العمل في طريق محاربة ظاهرة التدخين.

وفي معرض حديثه، وعد الدكتور يوسف المدلل بأن تضع وزارة الصحة كافة إمكانياتها من أجل محاربة جائحة التدخين، وقال أن من حق أي طفل أن ينشأ نشأة نظيفة لا يفسدها الدخان، ومن حق أي شخص أن يعيش في بيئة اجتماعية مناهضة للتدخين، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى إطلاق مبادرة التحرر من التبغ، وذلك من خلال اللجنة الوطنية العليا للتحرر من التبغ، مشددا على ضرورة العمل على خفض معدلات استهلاكه في فلسطين، ومواصلة تشجيع الإقلاع عن التدخين وحماية غير المدخنين وبخاصة الأطفال والحوامل من التعرض للتدخين السلبي .

وقال المدلل أن مشكلة التدخين ليست وليدة الساعة، وأن محاولات محاربتها تكررت في الماضي، موضحا أن الجديد هو تفعيل القوانين والإجراءات التي من شأنها أن تطوق هذه الظاهرة داخل المجتمع الفلسطيني.

وأكد د. يوسف المدلل إلى أن وزارة الصحة نجحت في الحد من تعاطي الدخان داخل المرافق والمؤسسات التابعة لها، مؤكدا على أنها تسعى بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحرر من التبغ للوصول بمجتمعنا إلى بر الأمان.

وأوضح المدلل أن هذه السياسة الوطنية جاءت تفعيلا لقانون مكافحة التدخين في فلسطين رقم 25 لسنة 2005م وقانون الصحة العامة رقم 20 المادة 44 لسنة 2004 والتي تنص على ضرورة اتخاذ وزارة الصحة الإجراءات المناسبة للحد من أضرار التدخين وانتشاره.

واستعرض د. نصر التتر المدير الطبي لمجمع الشفاء الطبي خلال اللقاء مجموعة من شرائح إلكترونية توضح مخاطر التدخين على صحة الإنسان من خلال ما تسببه هذه العادة من أضرار على صحة الأفراد مثل الجلطات الدماغية وأمراض القلب وتلف الجهاز التنفسي، مضيفا أن للتدخين انعكاسات جوهرية أخرى اقتصادية واجتماعية، داعيا إلى ضرورة تكثيف العمل على محاربة هذه الظاهرة للحفاظ على صحة أفراد المجتمع.

من جانبه تحدث فضيلة مفتي محافظة خان يونس الشيخ إحسان عاشور عن الجانب الشرعي وبين أن الحكم الشرعي يبنى على فهم مدى خطورة هذه الآفة والذي يقررها أهل الاختصاص من علماء الطب وعلم النفس والاجتماع، الذين يجزمون بأضرار التدخين، وعليه فإن علماء الفقه قد بنوا حكمهم على أن التدخين حرام في الإسلام.

وأوضح المفتي أن التحريم لا يقتصر على المدخن نفسه، وإنما تمتد حرمته ليشمل المتعاطي والبيع والشراء وتيسير مداولته، مشيرا إلى مجموعة أخرى من الأضرار مثل الإضرار بالعيال من خلال التقصير بالنفقة عليهم، وبالفقراء بالزكاة من خلال هلاك المال إضافة إلى توريث العادة إلى الأولاد إلى جانب الضرر الاجتماعي واستعباد إرادة الإنسان.