الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما وراء مغادرة الرئيس.. وما يلي موعد 26 يناير؟

نشر بتاريخ: 21/01/2012 ( آخر تحديث: 22/01/2012 الساعة: 09:33 )
بيت لحم- خاص معا- يثير اقتراب السادس والعشرين من كانون الثاني- يناير الجاري نهاية المهلة التي حددها الفلسطينيون لجهود اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، تساؤلات عديدة حول التوجه الفلسطيني القادم، وهل سيعود الفلسطينيون الى أروقة مجلس الأمن؟ أم يعطوا المزيد من الوقت للجهود الدبلوماسية؟ خاصة في ظل ما يُبذل على الساحة الاردنية لاستئناف المفاوضات، هذا يأتي في ظل انباء تشاع حول نية الرئيس مغادرة الاراضي الفلسطينية وإدارة السلطة من الخارج، وكالة "معا" حملت هذه التساؤلات وطرحتها على نمر حماد مستشار الرئيس محمود عباس.

فقد أكد حماد، السبت، أن إسرائيل تشن حملة استفزاز مركزة ضد "أبو مازن"، نافيا في الوقت ذاته أي نية للرئيس بترك فلسطين وإدارة السلطة من خارج الوطن.

وقال حماد في حديث لغرفة التحرير في وكالة "معا": إنه "لا صحة على الإطلاق" للأنباء التي تتحدث عن نية الرئيس مغادرة فلسطين خوفا من استهدافه كما استهدفت اسرائيل الرئيس الراحل ياسر عرفات وفرضت عليه حصارا في المقاطعة برام الله، مضيفا "عندما يأتي هذا التصريح بان الرئيس سيترك (فلسطين) اعتقد أن من قال هذا أيا كان لا يعبر إطلاقا عن الواقع".

وأضاف "واضح أن الجانب الإسرائيلي يقوم بعمليات استفزاز متعددة، علينا أن ندرك أن هناك حملة مركزة من الجانب الاسرائيلي ضد الرئيس (ابو مازن) بدءا من القول إنه العقبة أمام السلام وصولا إلى أنه يشن حملة ارهاب تحت عنوان سياسي ودبلوماسي".

وبشأن الخطوات القادمة للرئيس في ظل المستجدات الاخيرة وعلى رأسها اللقاءات "الاستكشافية" مع الجانب الإسرائيلي في عمان وامكانية التوجه الفلسطيني مجددا إلى مجلس الأمن بعد 26 الجاري، أوضح حماد ان الرئيس فور عودته من الجولة الحالية وبناء على تلك التطورات سيعقد عددا من الاجتماعات للقيادة الفلسطينية لتقييم الموقف، ثم الذهاب الى لجنة مبادرة السلام العربية لمناقشة الوضع معهم وبناء على ذلك يتم اتخاذ القرار.

وأشار إلى أن الرئيس يبحث هذا الموضوع خلال جولته الحالية في بريطانيا وألمانيا وروسيا، وعندما يعود سيستكمل المشاورات والتي ستشمل "الاشقاء" العرب كذلك.

ووصف مستشار الرئيس الوضع الراهن بالمعقد والمصيري، مؤكدا ان اتخاذ اي قرار ليس بالأمر السهل فهو سيكون قرارا تاريخيا ويمثل مسؤولية كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني ومستقبله.

وأكد أن اللقاءات التي عقدت في عمان بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لم تحرز أي تقدم، والاسرائيليون لم يقدموا أي موقف مكتوب، وفي الوقت ذاته تساءل حماد: "ما البديل الذي يطرحه من يدعون لوقف المفاوضات؟!".
|162189|
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ستبحث ما القرار الذي يفيد ويخدم قضية الشعب الفلسطيني ويعزل إسرائيل ويزيد من عزلتها في العالم.

وبشأن التوجه الذي تسير فيه الأمور خلال المرحلة المقبلة سياسيا، قال حماد: "أي خيارات يمكن أن يُوصَى بها تستند الى عدم اضعاف الموقف الفلسطيني والا نقوي الموقف الاسرائيلي ونعطي إسرائيل مخرجا للخروج من عزلتها (..) الوضع صعب ونعرف حجم التأييد غير العادي لإسرائيل في الكونغرس الامريكي، ونحن نأخذ هذه الامور بعين الاعتبار ونقيّمها".