الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الانتقالي الليبي يخصص نصف ترليون دولار لاعادة اعمار ليبيا

نشر بتاريخ: 22/01/2012 ( آخر تحديث: 22/01/2012 الساعة: 14:17 )
غزة-معا- خصص المجلس الانتقالي الليبي الحاكم نصف ترليون دولار لإعادة إعمار ليبيا، وتم الإعلان عن إقامة معرض لإعادة إعمار ليبيا بالفترة من 19 - 21 شباط/فبراير المقبل والذي سيعقد في طرابلس،تتنافس خلاله أكثر من ألف شركة عالمية.

وأكد د. فوزي عودة مدير مكتب الخدمات العامة أنه تم منح فلسطين كافة التسهيلات بهدف مشاركة رجال وسيدات الأعمال الفلسطينيين وأصحاب رؤوس الأموال والشركات في معرض طرابلس الدولي ضمن برنامج إعمار ليبيا.

وقد تم منح مكتب الرازي وكالة حصرية لتسهيل مهمة رجال وسيدات الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والنخب الفكرية في إبرام العقود والفوز بالمشاريع في جو من المنافسة العالمية بأفضلية لفلسطين، تحت عنوان " شركاء لنسمو باسم فلسطين "وكذلك تسهيل كافة معاملات السفر، لرجال الأعمال الفلسطينيين والشركات والمؤسسات الفلسطينية بشكل عام، بالإضافة إلي تمثيل فلسطين في هذا الحدث التاريخي، موضحاً انه تم رصد حوالي 480 مليار دولار أي ما يقارب نصف ترليون تتنافس عليها أكثر من ألف شركة عالمية من أوروبا وأمريكا والسعودية وقطر والإمارات وغيرهم من دول العالم في مجالات: البنيان والصحة والتعليم والتدريب والتكنولوجيا والزراعة والتجارة، وفي كافة القطاعات أي أنها شملت جميع مناحي الحياة المادية والمعنوية.

وأوضح د.أبو عودة أنه تم تشكيل لجنة مختصة من الخبراء بهذا الشأن، مستعينة بلجنة استشارية من كوادر ذات خبرة في هذا العمل.

كما أشار إلى وجود ضمانات قانونية لحماية المستثمر الأجنبي: وأنه قد شكل المجلس الانتقالي لجنة ليبية مختصة ستعدل القانون الليبي القديم بما يزيد عن 60% من مواده لصالح المستثمر الأجنبي للتشجيع على زيادة الاستثمارات الأجنبية في ليبيا، وسيكون للقضاء الليبي كلمة الفصل لحماية المستثمرين الأجانب.

وأضاف أن هناك امتيازات للمستثمر الأجنبي من خلال اللجنة المختصة المشكلة من قبل المجلس الانتقالي لإقرار رزمة امتيازات تشجيعية للمستثمر الأجنبي مثل: خفض أسعار السلع اللازمة لإعادة الإعمار، وإعفاء جمركي، وتسهيل التحويلات المالية، والكثير مما سيكون عاملاً حافزاً للمستثمر الأجنبي.

وقال أن للفلسطيني أولوية في المشاريع وليس كباقي الدول، وهناك توصية خاصة على المستثمر الفلسطيني، وسيكون له مساحة من المنافسة في قطاعات البناء والتعمير والخدمات، وبخاصة أنه سينافس أمام شركات كبرى ولكن يبقى قطاع النفط قطاعاً يحتاج إلى قوة خبرة ورأسمال ..

جاء ذلك خلال اللقاء التحضيري الأول الذي عقد اليوم في قاعة المؤتمرات بجامعة غزة حول آليات المشاركة الفلسطينية في معرض إعادة إعمار ليبيا الأول بالفترة 19/21/فبراير 2012 بحضور عدد من الأكاديميين والخبراء في مجال الاقتصاد ورجال وسيدات الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والشركات.

وافتتح اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم والوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء ليبيا وفلسطين وتم عزف السلامين: الوطني الفلسطيني والليبي.

ورحّب الدكتور محمد السلطان نائب رئيس جامعة غزة للشؤون الأكاديمية , وأثنى السلطان على جهود اللجنة القائمة على اللقاء التحضيري لمشاركة فلسطين بالمؤتمر الدولي لإعادة إعمار ليبيا2012.

وفي مداخلة للخبير الاقتصادي الدكتور/ نافذ أبو بكر رئيس جامعة النجاح بنابلس بواسطة الفيديو كونفرنس أكد خلالها على أهمية التحضير الجيد بهدف المشاركة الفاعلة في بناء علاقات اقتصادية وشراكة استثمارية والتواصل مع المستثمر الخارجي لما لذلك من أهمية في عملية البناء والتنمية الفلسطينية على المدى البعيد .

من جهته قال البرفسور والخبير الاقتصادي معين رجب أن المستثمر الفلسطيني أمام حدث مهم للخروج من الدائرة الضيقة وفتح أفاق رحب للاستثمار والتواصل والاتصال مع مستثمرين عالميين ينعكس إيجابا على إعادة إعمار قطاع غزة .

ودعا البعثة الدبلوماسية الفلسطينية المتواجدة في ليبيا للعب دور مهم لإنجاح مشاركة المستثمر الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة مؤكداً على أهمية مشاركة القطاع الخاص في مجالات عدة.

وتخلل اللقاء العديد من الكلمات والمداخلات خلال اللقاء، بالإضافة إلي كلمات ومداخلات عبر الفيديو كونفرس حيث كان أهمها، كلمة المهندس عصام المزداوي المدير العام لشركة الخلان اللبيبة المنسقة والمشرفة علي المعرض في طرابلس، بالإضافة إلي كلمة المهندس نضال الشرع مدير عام شركة بوابة الشرق الأوسط للمعارض من الأردن المنسقة في معرض إعادة إعمار ليبيا، حيث أكد كلاهما عن أهمية مشاركة فلسطين في المعرض وفي عملية أعادة إعمار ليبيا ،وضرورة الاستفادة من الخبرات الفلسطينية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة أيضاً، كما أثنى المتحدثون على دور مكتب الرازي للخدمات العامة الوكيل الحصري في فلسطين لمعرض إعادة إعمار ليبيا الأول، علي تنسيقه الجيد وجهوده المثمرة والفعالة لخدمة الشعب الليبي .