السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يقرر صرف 100 دولار لكل معلم بغزة ويفتتح عام التعليم 2012

نشر بتاريخ: 22/01/2012 ( آخر تحديث: 22/01/2012 الساعة: 22:44 )
هنية يقرر صرف 100 دولار لكل معلم بغزة ويفتتح عام التعليم 2012
غزة -معا- قرر رئيس الوزراء المقال د. إسماعيل هنية صرف 100 دولار لكل معلم في غزة ومليون شيقل متاخرات .

جاء ذلك خلال مشاركة هنية المعلمين في احياء يومهم (يوم المعلم الفلسطيني)، كما أطلق فعاليات عام التعليم الذي أقره مجلس الوزراء المقال ليكون العام الحال 2012، مهنئاً المعلمين بهذا اليوم، مقدراً الدور الرائد الذي يقوم به المعلم .

وقال "مشاركتنا في كل عام لهذا الاحتفال تعبيرا منا وحبنا وتقديرنا للمعلم ولدوره في تربية وبناء الأجيال الفلسطينية الواعدة القادرة على حمل الأمانة والمسؤولية في كل الجهات والجبهات"، مجدداً الالتزام للمعلم بحمايته كونه لبنة في عملية البناء والتحرير.

وأشار هنية إلى ما عاناه المعلم الفلسطيني خلال سنوات الاحتلال وبعد الاحتلال، وكيف وقف المعلم بكل مسؤولية والتزام وتحمل العبء الأكبر في مواجهة الأجنحة التي تآمرت على فلسطين في سنوات الجمر من عدوان وحصار وحرب "إضافة إلى الاستنكافات الضخمة التي كانت ستودي بالعملية التعليمية لولا وقوفكم وتقدمكم لحماية التعليم ومسيرة التعليم وبالتالي لم تسقط الراية ومساحة العلم والتعلم بل زادت تألقا ورفعة وسندا لشعبنا".

وقال :"لا شك أنكم على اخطر ثغور الوطن فنحن لا نستطيع تحرير الارض ومواجهة التحديات ما لم يكن هناك انسان فلسطيني متعلم واعي متحضر ومتحمل لمسئولياته، لذا ثغركم هو من أخطر ثغور الوطن والمشروع الإسلامي والحضاري الذي نحمله".

وأضاف "لذا كل ما يقدم للمعلم سيبقى متواضع امام هذا العمل والجهد والرباط العلمي في هذا الثغر العلمي المهم"، موضحا أن كل ما تقدمه الحكومة هو جزء بسيط مما يمكن تقديمه لكم "وجزء بسيط من مقاماتكم".

وأكد على أن المعلم اكبر من كل المواقع الموجودة في الوطن ويتخطى المعلم كل الحدود التي تتعلق بالمسمى الوظيفي ليسكن في القلب والوجدان، فالكل يذكر معلميه ويوقرهم ويحترمهم، "فمقام المعلم ليس مرهون بالوضع المادي على أهميته".

وأكد هنية ان الله منً على الشعب الفلسطيني أن جعله رافعاً للأمة ولا أدل على ذلك الوفود التي تأتينا دوماً، مرحبا بالوفد الجزائري الذي يشارك في الحفل، ومشيراً إلى جولته وما لمسه من ترحاب وحب للشعب الفلسطيني، وان فلسطين هي القضية المركزية للأمة، مبيناً أن غزة كسرت الحصار على الشعوب العربية.

وأشاد بادارة العملية التعليمية في سنوات الحصار والعدوان، مشيراً إلى ان تسمية العام الحالي بعام التعليم لأهمية التعليم الذي يصب في المشروع التحريري والوطني، لافتاً إلى الآفاق التي سيفتحها هذا العام والخطة المعدة، وان عام التعليم سيكون عاما مختلفا لا سيما في ظل الربيع العربي.

وأكد أن الجولة الماضية حققت معنويا وماديا والجولة القادمة ستكون أيضاً لها ثمارها، "ونحن نشعر أن المشروع الإسلامي الذي يشكل العمود الفقري للربيع العربي يمر من مشروع الصحوة إلى النهضة ومحور نهضة الأمة اليوم هي قضية فلسطين ففلسطين عبر التاريخ توحد الأمة".

وأمل أن يكون المعلمون هم المعدون لجيل يكون فيه جيش القدس، لأن نحن هدفنا ان نصل القدس، ونحقق شعارنا (يا قدس إنا قادمون)، وهذا يجب أن يغرسه المعلم في كل طلابه، وأشار إلى دعوته لادراج القدس في المناهج العربية.

قرارات

وأشار هنية إلى لقائه مجلس النقابة مسبقاً حيث شكرهم على انجازاتهم، موضحاً أن كل مطالبهم تستحق أن تستجيب الحكومة عليها كلها لأنها حقوق، موضحا أن تلك الحقوق ما بين معنوية ومادية وأكد على أن الحكومة ستقف مع المعلم دوماً، مشيداً بحالة الانضباط واحترام الكل للمعلم ومكانته، وجدد التأكيد أن أي يد تعتدي على المعلم سيتم قطعها بالقانون.

وحول المستحقات للمعلمين والمعلمات منذ 2006 حتى اليوم تصل إلى نحو 12 مليون دولار أعلن دولته أنه تم اتخاذ قرار بجدولة هذه الأموال بحيث تسدد تلك المستحقات كاملة نهاية عام التعليم الحالي بواقع مليون دولار شهري وهو أمر خاص للمعلم.

كما قررت الحكومة المقالة تقديم مكرمة لكل المعلمين بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني بواقع 100 دولار للمعلمين وهو ما يعني صرف 1.600.000 دولار.
كما قررت الحكومة المقالة صرف بدل المواصلات لتكون بدل ستة ايام، كما تقرر دفع أجرة ارض نقابة المعلمين لعدة سنوات.

وأشار هنية إلى ان الراتب لا يكفي حاجة المعلم ويعطيه قدره، لذا تواصلنا مع المجلس التشريعي لتصحيح هذا الخلل بين رواتب الخدمة المدنية والخدمة العسكرية وتحسين الرواتب،ـ واعداً بتسريع هذا الملف لتعديل رواتب المدنيين، وأكد أنه لن تمضي الحكومة الحالية إلا وتأخذ قرارا بتحسين رواتب المعلمين.

وحول ملف غلاء المعيشة المستحقة، ستكون ضمن المستحقات التي سيتم صرفها، كما أنه حول مطلب تعديل علاوة المعلمين من 30% إلى 40% أكد على أنها على طاولة التشريعي ونأمل أن يتخذ قرار سريع فيها.