شباب النضال: حكومة الاحتلال تنتهك القانون الدولي باعتقال الأطفال
نشر بتاريخ: 24/01/2012 ( آخر تحديث: 24/01/2012 الساعة: 13:55 )
رام الله -معا- اعتبر اتحاد شباب النضال الفلسطيني التحقيق الصحفي الذي نشرته صحيفة " الجار ديان البريطانية" عن وضع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، يكشف عن مدى العنصرية والتعامل غير الأخلاقي والخرق الفاضح لكافة القوانين الدولية والإنسانية.
وقال الاتحاد إنه حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعتقل 132 طًفلا (ما دون سن 18 وفقاً للقوانين الدولية) أحدهم يخضع للسجن الإداري و24 محكوما بالسجن، ومن بين إجمالي الأسرى الأطفال يوجد 19 منهم دون سن 16 عامًا، أن بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني يتم اعتقالهم سنوياً كل عام.
وأوضح الاتحاد أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي صدقت عليها إسرائيل، وإن الممارسات التي تقوم بها تعتبر خرقا للمواثيق والمعاهدات الدولية حيث يتم محاكمة الأطفال أمام المحاكم "العسكرية الإسرائيلية " التي تفتقر لمعايير قضاء الأحداث والحدود الدنيا من شروط المحاكمة العادلة، وكذلك ممارسة التعذيب وإساءة المعاملة.
وطالب الاتحاد المؤسسات الحقوقية بالعمل على تقدم تقريرا للأمم المتحدة والطلب منها بإرسال لجنة حقوقية للإطلاع على الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، وتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها " إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية " بحق الأطفال الفلسطينيين.
وأشار الاتحاد أن رصد الصحيفة أوضاع الزنازين التي يُسجن بها الأطفال الفلسطينيون في سجن الجلمة الواقع في شمال إسرائيل، وجاء فيه "إنها قذرة للغاية وتخلو من أي نوافذ للتهوية وتنبعث منها الروائح الكريهة، والسبيل الوحيد لتحديد الوقت ومعرفة الليل من النهار لمن يوضع في تلك الزنزانة، هو تلك الفتحة في الباب التي يتم إدخال الطعام من خلالها والمهرب الوحيد من هذا الوضع هو غرفة الاستجواب التي يساق إليها الأطفال مكبلة أيديهم وأرجلهم في المقعد الذي يجلسون عليه أثناء استجوابهم، لعدة ساعات في بعض الأحيان"، فهذا دليلا واضحا على ارتكاب جرائم يحاكم عليها القانون الدولي.