خلال مسيرة بغزة-الجهاد: إضراب الشيخ عدنان يمثل حالة اشتباك مع الاحتلال
نشر بتاريخ: 24/01/2012 ( آخر تحديث: 24/01/2012 الساعة: 14:13 )
غزة- معا- نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ظهر اليوم الثلاثاء، مسيرةً جماهيرية تضامناً مع القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الـ 38 على التوالي احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري بحقه في سجون الاحتلال.
وتقدّم المسيرة - التي انطلقت من أمام دوار السرايا وسط غزة وجابت شوارع المدينة- قيادات من حركة الجهاد الإسلامي بينهم الشيخ نافذ عزام وأحمد المدلل وفؤاد الرازم، وعددٌ من الشخصيات الفصائلية والاعتبارية إلى جانب أعضاء لجنة الأسرى المنبثقة عن القوى الوطنية والإسلامية.
وانتهت المسيرة قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، حيث خيمة الاعتصام التضامني مع الشيخ عدنان والتي يتواجد بداخلها أسرى محررون وشخصيات مجتمع مدني كانوا قد أعلنوا بالأمس دخولهم في إضراب عن الطعام للفت الأنظار إلى القضية التي يمثلها القيادي الأسير.
وتحدَّث في نهاية المسيرة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، الذي أشار إلى أن القيادي عدنان بمواصلته الإضراب عن الطعام يُعري الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى.
وقال:" يجب أن يعي العالم أن هناك ظلماً وانتهاكاً واضحاً للقوانين التي وضعتها الأمم المتحدة والدول الغربية، من قبل "إسرائيل" التي تمارس ظلمها ضد الأسرى في سجونها".
وشدد الشيخ عزام على أن ما يقوم به القيادي عدنان يخوض حالة اشتباكٍ مع العدو بالأصالة عن نفسه ونيابةً عن زملائه الأسرى الذين يتجرعون المرارة والمعاناة في سجون الاحتلال، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات التضامنية معه؛ وهو الذي يقدم روحه رخيصةً لفضح العدو وتعريته.
من جانبه، انتقد عميد الأسرى المقدسيين المحرر فؤاد الرازم، بشدة تغافل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها "الصليب الأحمر" عمّا يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال عموماً وصمتها الواضح إزاء الإضراب الذي يخوضه الشيخ خضر عدنان على وجه الخصوص.
وبيّن الرازم أن ما يقوم به الشيخ عدنان هو انتفاضة حقيقة في وجه سياسات الاحتلال وقوانينه الجائرة وانتهاكاته المتواصلة ضد الأسرى، مطالباً بنصرته عبر سرعة تجسيد الوحدة الوطنية كي نتفرغ لمجابهة الاحتلال وعدوانه الممنهج علينا.
وكان القيادي عدنان قد أكد من عزله بالأمس وإذ يخوض اليوم السابع والثلاثين من إضرابه بأنه مستمر في خطوته حتى الإفراج عنه.
ولفت إلى أنه يعتمد على الماء في إضرابه، ويرفض أن يتناول أية سوائل أخرى حتى الملح يرفض أن يتناوله؛ كما يرفض أن يخضع للفحص الطبي كخطوة تصعيدية من جانبه.
وأوضح الشيخ عدنان أن خطوته جاءت بعد الإساءة التي تعرض لها أثناء التحقيق معه، منبهاً إلى أنها بدأها بشكل فردي بعد أن تم اعتقاله والتحقيق معه وعزله انفرادياً.
وطالب عدنان جميع المحامين والمؤسسات الحقوقية التي قامت بزيارته بأن يحضروا جلسة تثبيت الحكم الإداري في المحكمة العسكرية الإسرائيلية والتي ستعقد بتاريخ 30/1/2012م.
كما طمأن الأسير ذويه وزوجته خلال رسالة وجهها لهم، مطالباً إياهم بالصبر والصمود حتى يحقق مطلبه الأساسي وحقه.
وكان عدنان قد اعتقل في تاريخ 17/12/2011م وتعرض لتعذيب وحشي دفعه للإضراب عن الطعام والكلام كخطوة تصعيدية رفع خلالها شعار "كرامتي أغلى من الطعام والشراب وحريتي أثمن وجوعي حق لي".