الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردود الفعل الاسرائيلية على القرار الاوروبي بحظر النفط الايراني

نشر بتاريخ: 24/01/2012 ( آخر تحديث: 24/01/2012 الساعة: 19:57 )
بيت لحم - معا - تعاملت وسائل الاعلام الاسرائيلية بإهتمام بالغ مع القرارات التي صدرت عن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، خاصة انها جاءت بعد مداولات استغرقت عدة اشهر وبعد التهديدات التي خرجت على لسان اكثر من مسؤول اسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية للمشروع النووي الايراني، وكذلك لما حملته من موقف متقدم في فرض الحصار الشامل على ايران.

فقد تعاملت كافة الصحف العبرية مع هذا الموضوع بإهتمام كبير ونشرته على صفحاتها الاولى، وافردت ايضا بعض التحليلات للوضع ما بعد هذه القرارات، والتي شملت حظرا شاملا للنفط الايراني مع اعطاء بعض الدول المهلة حتى الانتهاء من العقود الموقعة حتى بداية شهر تموز القادم، كذلك وقف التعامل مع البنك المركزي الايراني من قبل دول الاتحاد الاوروبي.

لم يقف الامر عند هذا الحد في الصحف الاسرائيلية، وانما بادر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالاشادة بموقف دول الاتحاد الاوروبي، مؤكدا ان ذلك بداية الطريق لمزيد من العقوبات التي يجب فرضها على ايران، مؤكدا ان النتائج هي التي ستحكم الموقف الاسرائيلي وانتظار ما سيكون عليه الموقف الايراني على ضوء هذه العقوبات، وكذلك مدى تأثيرها على المشروع النووي الايراني.

الوزير دان ماريدور اشاد بدوره ايضا بهذه القرارات والتي اعتبرها الطريق الصحيح لمواجهة المشروع النووي الايراني مع عدم اسقاط كافة الخيارات، مشيرا ان انضمام مزيد من الدول لهذه المقاطعة سيكون له تأثير كبير على المشروع النووي الايراني، وبنفس الوقت دعا لاتخاذ مزيد من العقوبات ضد ايران معتبرا ما صدر امس عن دول الاتحاد الاوروبي هو بداية الطريق.

وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك اعتبر هذه القرارات تقدما ملموسا في مواجهة المشروع النووي الايراني، ومع ذلك فإن ايران لن تسلم وتقول بعد هذه القرارات انها ستوقف المشروع النووي، وسوف تستمر في مشروعها بالرغم من فرض هذه العقوبات، خاصة ان قرار دول الاتحاد الاوروبي اعطى ايران فترة زمنية ليست قصيرة للتفكير في البدائل وكذلك الاستمرار في سعيها لامتلاك السلاح النووي، وذلك في اشارة من باراك الى بداية شهر تموز القادم.

وقد تطرقت ايضا الصحف العبرية الى امكانية اندلاع ازمة حقيقية في الاقتصاد العالمي، وذلك بعد التهديد الصريح من قبل نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيران محمد كوثري في اعقاب قرار دول الاتحاد الاوروبي بإغلاق مضيق هرمز حال التعرض للصادرات النفطية الايرانية والمساس بها، وسبق وحذرت ايران دول الخليج من تعويض حصتها في النفط وزيادة انتاجها النفطي.

وحقيقة الموقف ان الاقتصاد العالمي قد يتضرر بشكل كبير خاصة ان دول الاتحاد الاوروبي حاولت تأجيل استيراد النفط الايراني حتى بداية تموز القادم، خوفا من تأثير ذلك على اقتصاد كل من اليونان واسبانيا وايطاليا اكثر الدول الاوروبية اعتمادا على النفط الايراني.

تبلغ صادرات النفط الايراني اكثر من 2 مليون برميل من النفط يوميا موزعة على العديد من الدول، حيث تبلغ صادراتها الى الدول الاوروبية 20%، والصين 20% ، اليابان 17% ، الهند 16% ، كوريا الجنوبية 9% ، دول اخرى 18%.

ويمكن للتهديد الايراني ان يجد طريقه حال قامت دول الخليج بتعويض حصصها النفطية كما تحدثت بعض الانباء اليوم عن استعداد السعودية تعويض النفط الايراني الواصل الى اسبانيا، كذلك حال اقدمت الولايات المتحدة الامريكية على اجبار بعض الدول على وقف استيراد النفط الايراني.