الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل وصلت مفاوضات حكومة الوحدة الى طريق مسدود ؟ الوطن بين تفاؤل الوسطاء وتشاؤم الفرقاء

نشر بتاريخ: 29/11/2006 ( آخر تحديث: 29/11/2006 الساعة: 13:27 )
بيت لحم- تقرير معا- بات امر حكومة الوحدة الوطنية رهناً بانفعالات القادة، حتى صار يقال على الصفحات الاولى للصحف إن القائد الفلاني متفائل والعلاني متشائم وهكذا.

وعلى صدر الصفحة الاولى لصحيفة الايام قال مسؤول فلسطيني بارز، امس، ان الرئيس محمود عباس ابلغ الاردن ان المحادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة (حماس) وصلت الى طريق مسدود.

وقال المسؤول الفلسطيني البارز ان عباس ابلغ المسؤولين الاردنيين اثناء محادثات في عمان ان "المحادثات مع حماس حول تشكيل حكومة وحدة وصلت طريقا مسدودا".

وقال المسؤول "هو الان يفكر في خيارات اخرى" بعد ان فقد الامل في التوصل الى اتفاق مع "حماس".

ويمكن ان تشمل "الخيارات الاخرى" اقالة الحكومة التي تقودها حماس واختيار رئيس وزراء جديد وهي تحركات تعني تبني خط جديد متشدد ازاء حماس يمكن ان يعرض العملية السياسية الفلسطينية لهزة.

واذا ما أقال عباس الحكومة التي تقودها حماس وشكل حكومة جديدة فيمكن ان يمهد ذلك الطريق لرفع العقوبات المالية الغربية التي فرضت في آذار مما يرفع عبئا ثقيلا يقيد الاقتصاد الفلسطيني.

في نفس الوقت فان اي تحرك لاقالة حكومة حماس او الدعوة الى استفتاء حول ما اذا كان يتعين تشكيل حكومة جديدة من المرجح ان يثير غضب مؤيدي الحركة الاسلامية وقد يعمق العنف الداخلي.

وبعد تقارير حول تصريحات عباس اقرت "حماس" بان المحادثات بشأن حكومة وحدة وطنية والتي راوحت بين التوقف والاستمرار على مدى اشهر تمر بمأزق حاد ولكنها قالت إنها ما زالت تأمل في ايجاد طريق للتقدم الى الامام.

وفي ذات الاطار قال الدكتور مصطفى البرغوثي لوكالة "معا":" ان المفاوضات لم تتوقف بل جرى الاتفاق على استمرارها".

وأكد على ضرورة الاسراع في الامر لان كل يوم اخر يحمل معاناة اخرى للشعب الفلسطيني ونحن لا نملك كل الوقت في الدنيا- على حد وصفه.

واضاف البرغوثي "يجب تغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية وان لا نهدم الشئ الكبير الذي تم بناؤه، صحيح ان هناك عقبات اخيرة ولكن لا بد من تجاوزها".