الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مرة منطقة مقطوعة وصحراء في قلب بيت لحم : الاهالي يشتكون من الاهمال

نشر بتاريخ: 24/01/2012 ( آخر تحديث: 24/01/2012 الساعة: 18:39 )
بيت لحم -معا- يعيش اهالي جبل مرة وهم في غالبيتهم من نفس العائلة ظروفا معيشية صعبة نتيجة اهمال البلدية لهم منذ سنوات ما دفعهم للتحرك والشكوى على البلدية التي لم تعبد شارعا في منطقة تعتبر قلب مدينة بيت لحم ولا تبعد سوى مئات الامتار عن كنيسة المهد حيث توجهوا للنائب محمد خليل اللحام ومحافظ بيت لحم الذين زاروا الموقع وعبروا عن صدمتهم لواقع الحال في هذه المنطقة.

وفي الجولة التي قام بها المحافظ حمايل والنائب اللحام تبين حجم المعاناة التي يعيشها سكان هذه المنطقة التي تفتقر لكل من هو حضاري حيث الشوارع الطينية التي لم تعد موجودة في كثير من قرى بيت لحم وبرك المياه المتجمعة في الطرقات الموحلة وحيث لا شبكة مياه ولا شبكة كهرباء حتى الان .

اهالي الجبل الذين اطلعوا المحافظ حمايل والنائب اللحام على واقع حالهم من خلال جولة في المنطقة التي يعيشون بها في سيارة رباعية الدفع حيث لم تستطع سيارة المحافظ السير في الشوارع الطينية والجبلية المهملة اكدوا انهم يعانون جراء الاهمال من قبل البلدية والمؤسسات الرسمية حيث جوبهوا بعدم الاهتمام رغم شكاويهم المتعددة .

واكد اهالي جبل مرة ان اكثر ما يضايقهم هو الوعود التي تلقوها خلال فترات الانتخابات السابقة حيث قام كافة المرشحين الذين اصبحوا اعضاء اليوم في بلدية بيت لحم والذين لم يعودوا يزورون المنطقة ولا يردون على اتصالات اهالي الحي الا ما ندر منهم لكن دون جدوى فحتى الذين يعدون لا يستطيعون تنفيذ الوعود على حد وصف الاهالي .

كما عبر الاهالي عن سخطهم وغضبهم على البلدية وعلى الوزارات المعنية مثل المالية لانهم ملتزمون بدفع ما عليهم من مستحقات وضرائب اولا باول حيث يقومون بتسديد الالتزامات المالية اولا باول لدرجة وصلت الى قيامهم ببيع قطع اراضي من اراضيهم في مناطق وقرى مجاورة حتى يسددوا ما عليهم من التزامات حتى تلك القديمة التي كانت زمن الاحتلال لكنهم لم يتلقوا ايا من الخدمات .

اهالي المنطقة ناشدوا المحافظ بالعمل الجاد على احياء هذه المنطقة التي يعانون العيش فيها صيفا وشتاء حيث الغبار صيفا والطينة والوحل شتاء سيما وان المنطقة منطقة صناعية حيث يوحد فيها محاجر ومصانع للحجر ويعتاش منها مئات العائلات من ابناء مدينة ومحافظة بيت لحم .

المحافظ حمايل عبر عن صدمته بما شاهده في قلب مدينة بيت لحم واكد انه لا يعقل ان يكون في مدينة بيت لحم مثل هذه الشوراع والاحياء التي تشبه القرى المهمشة والبعيدة متسائلا عن دور بلدية بيت لحم ودور باقي الجهات الرسمية والمؤسسات العامة كشركة الكهرباء وسلطة المياه مشيرا الى انه سيبدا مطلع الاسبوع القادم بحملة ضغط ومتابعة من اجل عدم بقاء هذه المنطقة على حالها .

وشدد المحافظ حمايل انه لا يعقل ان يتم التعامل مع مواطنين فلسطينين ملتزمين بكل المستحقات التي يفرضها القانون عليهم بهذا التجاهل والاهمال وتركهم يعيشون وكانهم يعيشون في القرون الوسطى .

من جهته قال النائب محمد خليل اللحام ان اهالي جبل مرة يعيشون اوضاعا صعبة ويعانون من الاهمال خصوصا من بلدية بيت لحم وبالتالي فانه لا بد من العمل الجاد على اخراج هذه المنقطة من واقعها المزري من خلال تعاون كافة الجهات الرسمية مع بلدية بيت لحم .

واكد اللحام على انه عمل على تنظيم هذه الجولة للمحافظ حمايل من اجل اطلاعه ميدانيا على هذا الواقع الصعب الذي لا يمكن لاحد ان يصدقه ويصدق ان هذه الصور لهذه الشوارع لجزء في قلب مدينة بيت لحم .

واشار النائب اللحام الى اهمية ربط هذه المنطقة بالكهرباء والمياه وتعبيد الشوارع مشددا على انه في حال تنفيذ هذه المشاريع في هذه المنطقة فانه سيتم احياء المنطقة وفتح فرص افضل وستساهم في التخفيف من الازمات المرورية ببيت لحم وستؤدي الى ربط الكثير من مناطق بيت لحم بعضها ببعض مشددا على انه لا يمكن ان تبقى هذه المنطقة بهذه العزلة والاهمال .

ودعا النائب اللحام المحافظ حمايل الى تريب زيارة لرئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وكل الوزاراء للاطلاع عليها، مشددا على اهمية هذه المنطقة التي ىتطل على كنيسة المهد ومدينة بيت لحم في اجمل منظر للبلدة القديمة والذي لا يعقل ان يبقى بهذا الحال .

وفي ختام الجولة وعد المحافظ حمايل والنائب اللحام بانهم سيقومون بزيارة المنطقة مع بلدية بيت لحم خلال الاسبوع القادم لوضع تصورات من اجل انهاء هذا الواقع لهذه المنطقة .