هيئة العمل الأهلي الوطني تنظم اعتصاما أمام مقر الاتحاد الآوروبي بالقدس

القدس-معا- نظمت هيئة العمل الأهلي- الوطني وفعاليات ومؤسسات مقدسية اعتصاماً حاشداً أمس الثلاثاء أمام مقر الاتحاد الأوروبي في الشيخ جراح بالقدس، بحضور حشد من ممثلي القوى والمؤسسات الائتلافات المقدسية منهم حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح وراسم عبيدات وسليمان مطر وزياد الحموري من هيئة العمل الأهلي- الوطني ومناويل عبد العال من الامانة العامة لاتحاد النقابات العمالية،وعدنان غيث امين سر حركة فتح في سلوان ومازن الجعبري وزكريا عوده ورامي صالح كممثلين لمؤسسات ومراكز وائتلافات مقدسية.

وقد قام راسم عبيدات وزياد الحموري وسليمان مطر بتسليم مدير العمليات في الاتحاد الأوروبي (سيرجيو بيكولو ) نص البيان الصادر والذي من ضمن ما جاء فيه " فإننا نرى أن دور الاتحاد الأوروبي يجب أن يغادر خانة بيانات الشجب والاستنكار وكتابة التقارير والمواقف التي تذهب الى الأدراج والملفات،الى اتخاذ مواقف عملية،بحيث يجري فرض عقوبات على اسرائيل جراء خرقها للقانون الدولي ومصادرة حقوق المقدسيين".

وأضاف البيان" إن الاحتلال بإجراءاته وممارساته وقوانينه العنصرية في مدينة القدس والمفروضة على سكانها العرب الفلسطينيين،باتت تشكل تهديداً جدياً لأي حل يقوم على اساس الدولتين،ولذلك فالاتحاد الأوروبي الذي يتبنى مثل هذا الحل،من واجبه ان يخطو خطوات عملية في هذا الاتجاه،ومن غير المجدي أن يستمر في سياساته النظرية والشعاراتية،والاحتلال يدوس بجرافاته ومستوطناته ،كل فرصة ونافذة لأي حل سياسي،وبدون إجراءات عملية وعقوبات دولية رادعة تفرض على دولة الاحتلال،فإن الاتحاد الاروبي وغيره من الدول الراعية لعملية السلام ستكون مشاركة مع دولة الاحتلال في جر المنطقة الى مستنقع الحروب وحالة عدم الاستقرار وتهديد السلم العالمي".

كما نفذ العشرات من الحراك الشبابي المستقل وممثلو هيئة العمل الأهلي- الوطني في القدس اعتصاما امس الثلاثاء أمام فندق الأمريكان كولوني في القدس احتجاجا على تنظيم ما يسمى بتحالف السلام الفلسطيني- الاسرائيلي وثيقة جنيف-لقاء تطبيعيا بحضور ياسر عبدربه مهندس وثيقة جنيف وشريكه يوسي بيلن واخرين وباشراف وفد سويسري راعي لهذا التحالف ووثيقة جنيف،وقد طالب المعتصمين اللجنة التنفيذية برفع الغطاء عن ياسر عبد ربه ومحاسبته والعمل على فصله من اللجنة التنفيذية،واعتبار اللجنة التنفيذية مشاركة في التطبيع ما لم تدين سلوك عبدربه وتعمل على اقالته،وكذلك ندد المعتصمون بوثيقة جنيف باعتبارها تنازل مجاني عن حق العودة الفلسطيني لطرف غير رسمي اسرائيلي.

وأكدوا ان جوهر البرنامج الوطني الفلسطيني قائم على حق العودة ولا يحق لعبدربه او غيره عقد واقامة لقاءات تطبيعية باسم الشعب الفلسطيني،ودعوا الى اقامة اوسع جبهة مقدسية من اجل التصدي لتسونامي وتغول التطبيع الذي تقوم به نخب فكرية وسياسية واكاديمية واعلامية ورياضية، معتبرين ذلك في ظل ما تتعرض له قدس من قمع واجراءات وممارسات احتلالية والتي كان اخرها اقتحام مقر الصليب الاحمر في القدس واختطاف النائب محمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد ابو عرفة ،خدمات مجانية وهدايا ومباركة للاحتلال في حربه الشاملة التي يشنها على القدس والمقدسيين.