الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني:الجبهة الشعبية تناشد العالم العمل على فك الحصار

نشر بتاريخ: 29/11/2006 ( آخر تحديث: 29/11/2006 الساعة: 16:36 )
غزة-معا- دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاحرار في العالم إلى مساندة الشعب الفلسطيني والمساعدة في رفع الظلم والحصار عنه، ودعت الى تحويل التضامن مع الشعب الفلسطيني من حالة معنوية الى نضال ملموس.

ووجهت الشعبية في بيان وصل "معا" نسخة منه الشكر إلى كل احرار العالم المتضامنين مع الشعب الفلسطيني رغم قساوة العصر الامريكي، مؤكدة على أن هذا التضامن العالمي يجب ان يسنده فعل سياسي عربي وفلسطيني رسمي، يعلن ويؤكد ويعمل على تمسكه بتطبيق الشرعية الدولية ورفض أي تفاوض على هذه الشرعية. والانتقال بها من دائرة الادانة والاستنكار الى اعمال القانون الدولي بالمسائلة والعزل والعقوبات لدولة الاحتلال.

وقالت الجبهة الشعبية "إن تضامنكم مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل، ورفضكم لجرائم الحرب التي ترتكب يوميا بحقه، يقتضي منا جميعا ان ننقل هذا التضامن من الحالة الشعورية المعنوية الى نضال ملموس، يدفع باتجاه فرض حماية دولية للشعب الفلسطيني، عبر قوات دولية مؤقتة تحل محل الاحتلال، وتسهل عملية الانتقال الى التحرر والاستقلال وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس عبر تنفيذ القرارات الدولية وتحت اشراف الامم المتحدة".

وأضافت الشعبية "إن السياسة الامريكية المحكومة بتوسيع العدوان لن تتغير ما دامت مسيطرة على النظام الدولي في ظل العجز والصمت العربي الرسمي، وان التنكر الاسرائيلي للشرعية الدولية وتمسكها بالمرجعية الامريكية هو ابتعاد عن الحل باتجاه فرض الاملاءات والشروط التي ترغبها اسرائيل وبالتالي فان من الوهم التعويل على زيارة بوش او أي تغيير حقيقي في السياسة الاسرائيلية، ومن خداع الذات الارتهان لما تطرحه امريكا واسرائيل، لذا علينا عدم التفريط بالمقاومة كسلاح حقيقي في وجه الهجمة الامريكية الاسرائيلية، علينا ان نعيد تنظيم عملنا المقاوم بالاستناد الى حقنا في ذلك والذي اقرته الشرائع الدولية. ولنا في وثيقة الاجماع الوطني (الاسرى) وتنفيذها بكل مسؤولية وصدق واخلاص المخرج الحقيقي والسبيل الوطني نحو رفع الحصار وحماية المشروع والهوية والحقوق ومغادرة الأزمة الحالية التي تعصف بنا".

وانتقدت الشعبية الموقف الأمريكي من قضية الشعب الفلسطيني قائلة "ان ما يجري الان من تحركات امريكية في منطقتنا، لا يهدف سوى الى ادارة الصراع، وليس البحث عن حلول، ان الحركة الامريكية الاخيرة المتمثلة بزيارة بوش الى المنطقة، وما طرحه اولمرت من افكار ليست سوى ذرا للرماد في العيون ومحاولة لامتصاص التوتر تمهيدا لخطوات عدوانية اخرى قادمة، بعد لملمة جراح امريكا في العراق جراء المقاومة البطولية لشعبه، والاسرائيلية في لبنان وعلى ارض فلسطين بعد ان لقنتهم المقاومة دروسا وضعتهم امام خيارات مصيرية".

أضافت الشعبية "ان اعتبار الامم المتحدة هذا اليوم يوما عالميا للتضامن مع شعبنا يفرض على المجتمع الدولي نقل هذه القرارات الدولية من حيز النص الى حيز التنفيذ على الارض دون تفاوض او مساومة على ما اقره القانون الدولي، الذي بات يخضع للكيل بمكيالين، بسبب السيطرة الامريكية على النظام الدولي واخضاعه لمصالحها وسياستها العالمية المتبنية جهارا لكل اشكال العدوان الصهيوني، اننا نطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته التي تبناها واصدرها، من خلال عمل دولي تشرف عليه الامم المتحدة وليس هيئة رباعية تسيطر عليها امريكا واسرائيل وتجيرها لفرض الاملاءات والشروط التي تؤبد السيطرة الاسرائيلية على حياة شعبنا الفلسطيني".

وذكرت الشعبية "أنه بمناسبة مرور (59 عاما) على صدور قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في 29/11/1947، الذي اجحف بحقنا التاريخي في بلادنا وقرر قيام دولتين على ارض فلسطين التاريخية ، عربية ويهودية، والذي اعتمدته الامم المتحدة يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في كفاحه العادل من اجل حريته واستقلاله وتقرير مصيره، في هذه المناسبة نؤكد عمق تمسكنا بثوابتنا الوطنية وحقوقنا التاريخية وفي مقدمتها حق العودة لكل اللاجئين الذين شردوا عنوة من دياريهم عبر المجازر وفرض الوقائع بقوة الدبابة والدعم الاستعماري اللامحدود للمشروع الصهيوني الذي تجاوز قرار الامم المتحدة، واسهم في قيام الكيان الصهيوني على اكثر من المساحة التي اعطاها قرار التقسيم المجحف للدولة الاستيطانية".

ولفتت الشعبية "إلى أنه منذ صدور هذا القرار الاممي عام 1947، وحتى اليوم صدرت عشرات القرارات الدولية التي تؤكد على حقوق شعبنا المختلفة، ومنها القرار رقم 194، والذي ينص على حق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي شردوا منها قسرا، وحقهم في التعويض على ما اصابهم من خسائر جراء العدوان الصهيوني المتمثل بنكبة عام 1948، وقرارات ربطت شرعية الدولة الاستيطانية الوليدة بتطبيقها وتنفيذها للقرار 194، وغيرها من القرارات التي اعترفت بحق شعبنا في تقرير مصيره، واقامة دولته الوطنية على ترابه الوطني، وما زالت هذه القرارات معطلة التنفيذ، بسبب التعنت الاسرائيلي، والحماية الاستعمارية الامريكية لهذا التعنت والرفض العدواني، ولا زال شعبنا رغم كل الجرائم الاسرائيلية بحقه، ينظر الى هذه القرارات كسند من الشرعية الدولية لكفاحه، فيما لا زالت هذه القرارات حبرا على ورق لم ينفذ أي قرار منها، بما فيها الاخير الذي صدر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، والذي لخص كل القرارات الدولية السابقة في فتوى قضائية دولية يجب التمسك بها والعمل على تنفيذها.