إطلاق ورشة عمل نشر المعايير المهنية للمعلمين
نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 14:50 )
رام الله -معا- استكمالاً للسعي الدؤوب للرُقي الحقيقي بمهنة المعلم والتحسين النوعي لواقع التعليم في فلسطين بكافة الجوانب ذات الصلة، نظمت هيئة تطوير مهنة التعليم ورشة عمل تهدف بشكل عام لنشر ثقافة المعايير بين كافة المعلمين وممثلي المديريات بكافة المحافظات ومن مختلف المواقع الوظيفية، وذلك في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي الذي أستضاف هذه الورشة التي هي على درجة كبيرة من الأهمية .
وجاء تنظيم هذه الورشة لتشرح وبوضوح للنقلة النوعية التي ستجسد العملية التعليمة بأسس ومنهجية عمل واضحة لكل الأطراف المشاركة فيها، تأكيداً منهم للأدوار التي سيضطلعون بها مستقبلاً تعزيزاً للثقافة التربوية الخاصة بتلك المعايير التي تم اعتمادها.
وأفتتحها رئيس هيئة تطوير مهنة التعليم د.غسان سرحان الذي أشار في معرض حديثة لقُدسية ورفعة مكانة المعلم والدور المحوري الذي يقوم به في مجال التنشئة الفكرية للأجيال، والسبيل للخلاص من حالة السكون التي اعترت العملية التربوية والتعليمية متجهين نحو بناء تصور شامل لتشكيل وعي تربوي يساهم في تحريك الوضع القائم بخطوات إيجابية نحو الأمام ، مُدركين لروح إنتماتئنا لهذه المهنة وقياس ميولنا ودرجة كفايتنا نحوها .
ووضح أنه حان الأوان لتطوير آليات التقويم للكشف عن نقاط القوة والضعف والبدء بوضع أسس لتعميم المغزى من تلك المعايير، بادئين بالتشبيك مع كافة المستويات العاملة في الإشراف والتأهيل ، والتدريب ، والإدارات العامة للميدان ، جنباً إلى جنب بإجراءات عمل واضحة المعالم لتأكيد هذا التوجه المشترك كماً وكيفاً.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح أهمية سياسة المكاشفة والمسؤوليات المُناطة بالجميع لإتباع خطوات جادة وعملية مخططة لها بشكل مدروس تساعد في تكثيف الأنشطة التي من شأنها تزيد الثقافة التوعوية العامة لمفاهيم المعايير وتطبيقاتها العملية ميدانياً، مشيراً لتقوية علاقات العمل المشتركة للمهمات والواجبات التي ستؤدى فيما بينهم وبشكل مهني محدد وواضح المعالم والمرتكزات .
وبين مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الأستاذ ثروت زيد للتركيز على مرحلية التغيير وعدم التسرع لإستباق النتيجة قبل التهيئة والتمكين الصحيحين للمُعلم ، ودراسة الحالة عن كثب وبتركيز دقيق قبل إصدار الحكم على مستويات المعلمين ومدى انسجامهم لهذه المعايير والتزامهم بها، مستندين لمراقبة الأدوات والوسائل والأساليب المُتبعة وطريقة طرح الأفكار بالشكل والمضمون المتكاملين ، لتحقيق التجاوب المطلوب من قبل المعنيين بالتعليم وصولاً لأداء تعليمي نسعى نحوه.
وأشاد مدير عام الإدارات المدرسية والميدان الأستاذ محمد القبج للمهنية التعليمية وحسن إدارة الذات قبل الآخر والاضطلاع على كافة مستجدات الواقع المدرسي وما سيؤول إليه من تطورات سيضطلع بها مدراء المدارس ونوابهم ومعلميهم وبناء جسور من الاتصال والتواصل وعلاقات التعاون الإيجابية ، مع إدارتهم وتنمية حلقة المشاركة معهم ، مؤكداً للدور الإداري الذي سيخدم الجانب الفني لتأكيد هذه المعايير الهامة مجسدين إياها على أرض الميدان التربوي .
وإستعرض الأستاذ ثابت وهبة من هيئة تطوير مهنة التعليم عروضاً موجزه لأهمية المعايير ، ودليل الاستخدام الخاص بها ، وآليات مقترحة لنشر ثقافة المعايير بين كافة المعلمين في فلسطين ، وتوضيح دور المشرف التربوي ، والمدير في هذه المهمة ، وأوصى بوضع جداول زمنية لخط إجرائية لهذه الغاية والقيام بزيارات ميدانية للحلقات والورش التي ستعقد في هذا الإطار من قبل المديريات وغيرهم لتنمية الوعي بمحتوى وثيقة المعاير والدليل المصاحب لإستخاماتها للمشاركين من قبل جميع معلمي المدار س ، وكذلك للمشرفين التربويين، ضمن ما يُسمى بعناقيد العمل للمديريات مُجتمعةً.