الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة الشعبية ولجنة الأسرى يزرعون شجرة لكل شهيد

نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 16:53 )
غزة- معا- قامت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية بالتنسيق مع إتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة ومع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.

تم ذلك مع مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين بتنفيذ مشروعا وطنيا وإنسانيا بزراعة أشجار الزيتون أمام مقبرة شهداء الشيخ رضوان تأكيدا على الوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة والشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وللأسرى المحررين الشهداء الفلسطينيين والعرب ولأهالي الأسرى من آباء وأمهات وزوجات وأبناء الأسرى الذين فارقوا الحياة دون وداع أحبتهم الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وحضر وشارك في زراعة الأشجار بجوار مقبرة شهداء الشيخ رضوان حشد كبير من الأسرى المحررين الذين أفنوا زهرات شبابهم وأعمارهم وحملوا ظلم المؤبدات والعزل وسنين الحرمان على أكتافهم إلى جانب حضور للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وممثلي المؤسسات والباحثين والكتاب والمختصين في شؤون الأسرى ومن أبزهم عبد الناصر فروانة ورأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وكان من بين الحضور محمد جودة النحال مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ومحمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهدى عليان عضو المكتب السياسي لحزب فدا ومحمود روقة عضو اللجنة المركزية لفدا وجمال عبيد أمين سر حركة فتح في شمال قطاع غزة وموفق حميد مسؤول جنة أهالي الأسرى وناصر هنية ممثل إقليم غرب غزة وأعضاء قيادة وكوادر حركة فتح وعدد كبير من الأسرى المحررين من أبرزهم عبد الهادي غنيم وصلاح الششنية.

وأيمن الفار وجهاد أبو غبن وثائر الكرد وحسن نوفل وماجد شاهين وعلي أبو فول ومحمد العديني واسماعيل جاد الله وخميس الدعليس ومنير شبير والأسير المحرر المحامي إياد السميري والأسير العربي المحرر علي البياتي إلى جانب أهالي الأسرى والشهداء ومن بينهم ذوي الأسير الشهيد فضل عودة عطية شاهين والذي استشهد في سجن بئر السبع بتارخ 29 / 2 / 2008م نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد حيث كان يعاني من مرض السكري وانسداد في شرايين القلب وعدد من أهالي الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام الإسرائيلية.

وأكد محمد النحال مسئول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بقطاع غزة أنه لا سلام ولا استقرار إلا بالإفراج عن جميع الأسرى البواسل من سجون الاحتلال واسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام.

جاء هذا خلال مشاركته في فعالية شجرة لكل شهيد التي نظمتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية واتحاد لجان العمل الزراعي أمام مقبرة الشيخ رضوان بغزة .

وقال النحال بأننا جئنا اليوم لنستذكر شهدائنا الأبطال وخاصة الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا داخل سجون الاحتلال خاصة ونحن في شهر يناير نحتفل بذكرى يوم الشهيد الفلسطيني الذي صادف السابع من يناير.

وأشار النحال إلى أن هناك شهداء مع وقف التنفيذ داخل سجون الاحتلال أمضوا عشرات السنين في الزنازين ومحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية في الزيارات والعلاج والتعليم .

وشكر نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية في كلمته باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المساهمة الفاعلة لإتحاد لجان العمل الزراعي في توفير أشجار الزيتون لزراعتها أمام مقبرة الشهداء في الشيخ رضوان بغزة وإهدائها لأهالي الشهداء والأسرى لزراعتها بأسمائهم تخليدا وتكريما لهم ولذويهم.

وذكر الوحيدي عددا من أسماء شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ومنهم عبد القادر أبو الفحم ومحمد الأشقر وفضل شاهين وعون العرعير ومحمد أبو هدوان ومراد أبو ساكوت وأبو خديجة وعلي الجعفري وخضر ترزي وأسعد الشوا وبسام سمودي وهايل أبو زيد وفؤاد الشرع وجمعة موسى وعددا من أمهات الأسرى وأبائهم الشهداء ومنهم أم غازي النمس وأم عماد شحادة وأم عبد الهادي غنيم وأم رفيق الفار وأم شريف زيادة والحاجة فرحة البرغوثي ووالدة الشهيدة دلال المغربي ووالدة الشهيد فادي العامودي والحاجة أم جميل السنوار وأبو علي أبو فول ومن أسماء الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وعلى رأسهم الفدائية دلال المغربي وشهيد عملية الوهم المتبدد والشهيدين نبيل مسعود ومحمود سالم مشددا على أن دماء الشهداء سوف تلاحق الإحتلال الإسرائيلي حتى يتم دحره عن الأرض الفلسطينية المقدسة.

وأفاد الوحيدي بأن قيام المؤسسات بزرع الأشجار أمام مقابر الشهداء يأتي تعبيرا عن الوفاء لهم وتأكيدا على أن الشعب الفلسطيني إن مات فسيموت حرا أو كالأشجار وقوفا.

وأشاد الوحيدي بدور الأسرى المحررين والمبعدين الفاعل في الحضور وإنجاح الفعالية لما لها من رمزية للتشبث بالأرض والحقوق الفلسطينية وعلى رأسها الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا القيادة السياسية لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية استنادا لوثيقة الوفاق الوطني التي ولدت في ظلام السجون مستذكرا الشهيدين من فتح وحماس نبيل مسعود ومحمود سالم منفذا عملية أسدود الفدائية المشتركة ومؤكدا أن الوحدة هي أجمل هدية تقدم للأسرى في ظل التصعيدات الإسرائيلية ضدهم.

ووجه الوحيدي رسالة إلى المجتمع الدولي والإنساني للتحرك بشكل عاجل وإرسال لجان تحقيق إلى فلسطين والنظر بمسؤولية في الجرائم التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في إشارة لزيارة كاترين أشتون مفوض الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي لقطاع غزة.

من جهته قال موفق حميد مسؤول لجنة أهالي الأسرى ومدير العلاقات العام في جمعية حسام إن هذه الفعالية المهمة التي يشارك فيها العديد من قادة العمل الوطني والأسرى المحررين تأتي للتذكير بشهداء الحركة الأسيرة وجثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام مطالبا كافة منظمات حقوق الإنسان بالعمل من إعادة هذه الجثامين الطاهرة.

بدوره قال الأسير المحرر عبد الهادي غنيم إننا في هذا اليوم نستذكر أشقائنا الأسرى الذين ما زالوا يعانون داخل سجون الاحتلال داعيا السلطة الوطنية إلى ضرورة العمل الفوري من اجل إطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط حتى ينعموا بالحرية بعد أن قضوا زهرة شبابهم خلف قيود الاحتلال.

هذا وقام المشاركون بزيارة لبعض بيوت الأسرى والشهداء حيث قاموا بغرس أشجار الزيتون أمام منازلهم ومن بينهم منزل الأسير أيمن الفار والذي توفيت والدته وهو في السجن وفي رابع أيام الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة ومنزل الأسير الشهيد فضل شاهين وأمام منزل الأسير المحرر علي أبو فول والذي توفي والده وهو في السجن.

وقال نشأت الوحيدي أنه سوف تنظم زيارة لبيتي الشهيدين البطلين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة منفذا عملية الوهم المتبدد ولبيتي الشهيدين نبيل مسعود ومحمود سالم للتأكيد على الوفاء للشهداء.