الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بصراحة - بدر مكي

نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 21:27 )
جمال محمود.. اصنع قرارك
بدأ جمال محمود عملية تجميع المنتخب من اجل استحقاق بطولة التحدي المقرر ان تنطلق في الاسبوع الاول من شهر آذار المقبل، ومعظم الذين تم استدعاؤهم يتم ذلك لأول مرة، وربما يريد جمال اختيار الافضل من أجل الزج بهم مع اقرانهم الذين شاركوا في البطولة العربية، لأن الاحلال والتجديد لا بد منه، سيما ان بعض اللاعبين كانوا خارج النص في الملعب وخارجه، والاسماء التي تداولها الاعلام من خيرة اللاعبين الذين ابدعوا في الميدان ومن حقهم ان يمثلوا بلدهم اسوة بغيرهم.

المهم.. ان الاستعداد للتحدي في نيبال قد بدأ.. لأن الوقت يداهمنا.. وتوقف الدوري اقترب من جديد.. وبعد التجربة الاولى لمديرنا الفني في الدوحة.. فانه من الضروري على جمال محمود استخلاص العبر من المشاركة، للاستفادة من دروسها الكثيرة، ونأمل منه ان يقول كلمته في التشكيلة، سيما انه قد استهل مشواره للاستحقاق المقبل، بتقديم كشف لخياراته هو، والكشف العام للدورة، سيكون من اختصاصه فقط، وبالتالي سيتحمل المسؤولية كاملة، وليس كما حدث مع كشف لاعبينا الذي شارك في الدورة العربية، حين استلم المهمة بعد ارسال كشف الدورة، ولذا فهو مطالب ان يتحمل مسؤولياتها في كل صغيرة وكبيرة في شأن تركيبة الفدائي.

ان مسؤولية جمال محمود يجب ان تتعدى موضوع الاداء والنتيجة لتطال موضوع التوتر والنرفزة التي تصيب بعض لاعبينا، ما يؤثر على مستواهم الفني، ويسيىء لنا من خلال تداعيات هبوط هذا المستوى امام العالم، حيث ان المباريات منقولة، وتفقدنا التعاطف والتأييد الذي نسعى اليه بعيدا عن الاداء والنتيجة.

واذا كان جمال محمود سيكون مسؤولا مباشرا عن المنتخب، فحري به ان يطلب ترتيب مباريات اعداد واحتكاك لمرحلة بطولة التحدي، على ان تكون تلك المباريات مع منتخبات لها باع في عالم الكرة، ومستواهم الفني ربما يضاهينا، ولكننا نستفيد من هذه اللقاءات مع ضرورة الابتعاد عن المباريات التي لا تغني ولا تسمن، وهذا ما هو مطلوب من الاتحاد، حيث ان دوره الاساسي في هذه المرحلة بتوفير مباريات للمنتخب لها قيمة تنافسية، قبل الدخول في التنافس المباشر.

ياسين.. والانصار والدوري
صرخ ياسين الرازم في وجوهنا، مطالبا الاعلام بضرورة الاهتمام بدوري الدرجة الثانية، والأخ ياسين، وجه اعلامي معروف، ولكنه المسؤول الاول في نادي انصار القدس الذي يلعب في الدرجة الثانية، وله في الحركة الرياضية اكثر من ربع قرن، وعمل في عديد المؤسسات، وساهم في تفعيل الحركة الرياضية وخاصة في محافظة القدس، وعندما انتفض الرازم، في وجه الاعلام، فانما يوجه رسالة مفادها ان فرق الدرجة الثانية هي ايضا فرق عريقة وقدمت استحقاقها عن طيب خاطر، فيجب الاهتمام بها اسوة بغيرها من الاندية في دوريات المحترفين والاولى.

ان نجاحات الانصار في الدوري وتصدره لمجموعته «الوسط» على مستوى الضفة، برصيد 16 نقطة وبسجل خال من الهزائم، وخمس انتصارات وتعادل واحد، مسجلا 13 هدفا وفي شباكه ثلاث اهداف فقط، ان ذلك بالتأكيد لم ينبع من فراغ بل جاء نتاج عمل دؤوب من الهيئة الادارية لنادي الانصار، الذي يقبع في بقعة عزيزة علينا من القدس، في حي واد قدوم، حيث اقام النادي روضة اطفال ومدرسة كروية ولديه ابطال في عديد المجالات وخاصة لعبة كرة الطاولة، اضافة للمراحل السنية المختلفة في لعبة كرة القدم.

ابدع ياسين ورفيق دربه هاني الكركي ومعهم المدرب الشاب فراس العباسي، وكوكبة اللاعبين الذين يلعبون بانتماء لناديهم وهذا سر من اسرار الانتصار، حيث يتعامل الجميع هناك بنظام العائلة، هناك النسيج الاجتماعي يتألق بفعل المشاركة الفاعلة في الافراح والاتراح، وكأني بهم من اسرة واحدة.
اتمنى التوفيق للانصار في مسيرته في دوري الدرجة الثانية، ررغم الصعوبات المالية التي يواجهها النادي، وهي دعوة للجميع لدعم هذا النادي، الذي يقدم نموذجا في الوفاء والانتماء للارض، ولعل نجاح بطولة امير الشهداء ابو جهاد السنوية تمثل مثالا رائعا لهؤلاء الاخوة الانصاريين.. والمهاجرين والانصار في رباط الى يوم الدين في عاصمتنا الأبدية.

البث التلفزيوني
اعتقد ان تلفزيون فلسطين يقوم بدوره على اكمل وجه في الاخبار المحلية، ولكنه في شأن الرياضة فهو ما زال مقصرا وخاصة في نقل الأحداث الرياضية في الملاعب والصالات، ورغم ذلك فانني قد اجد له العذر في بعض تلك الأمور المتعلقة بالعدة والعديد، فهناك امور خارجه عن النطاق حيث شح الاجهزة وعدم القدرة على تغطية الاحداث المهمة من الملاعب، وحيث ان نقل مباريات الدوري من صلب عمل البرنامج الرياضي، فهناك مباراة مهمة تجمع العميد والغزلان هذا الاسبوع، يجب ان تنقل، وليس لقاء ملعب فيصل بين الهلال والثقافي، وجماهير الكرة ستزحف لحضور ديربي الخليل في الحسين وهي المباراة الاقوى في هذا الاسبوع.

ولكن يبدو ان ظروف وامكانيات النقل في ملعب فيصل هي السبب التي تجعل من هذا الملعب قبلة لتلفزيوننا لنقل المباريات.
نأمل ان تعالج هذه الأمور مستقبلا، ان الامر ليس بيد القائمين على القسم الرياضي في التلفزيون ومسؤوله الزميل وائل رمانه، وهم يعانون كما نعاني نحن.

الدوري.. في غزة
قطع العقلاء في غزة شوطا طيبا على صعيد ايجاد الآلية اللازمة للوفاق الرياضي في عديد الاندية التي جرى الاختلاف على مجالس اداراتها سابقا، وذلك من اجل تسيير امورها لما فيه الصالح العام، وخاصة جماهير الأندية ولاعبيها الذين ينتظرون لحظة الوفاق، لاستنهاض الواقع الرياضي في غزة، والمباشرة باطلاق مسابقة الدوري.

ان انطلاق بطولة الدوري في قطاع غزة مطلب جماهيري، ويجب ابعاد الشأن الرياضي عن التجاذبات السياسية التي استفحلت في مرحلة من المراحل، ويبدو ان العائق المادي لم يعد مبررا لهذا التوقف القسري، الذي اصبح ناجما عن عدم توفر النوايا الحسنة لمواصلة سياسة الوفاق في عدة اندية، ما زال الوفاق فيها يراوح مكانه، وبالتالي اصاب الحركة الرياضية في مقتل.

اننا نناشد العقلاء والشخصيات الوطنية والاعتبارية والرياضية ضرورة الانتهاء من هذا الملف، والمباشرة فورا باطلاق الدوري، الذي يعتبر مصنعا للنجوم الكبار، حيث ينتشرون بين اهلهم في الضفة، ناهيك عن خارج حدود الوطن، وما رمزي صالح والبهداري.. الا نماذج مضيئة في هذا الاطار.

منتدى كوورة
احسب نفسي من متابعي منتدى كوورة، وخاصة منتدانا الفلسطيني الذي اجد فيه آخر اخبار رياضتنا الفلسطينية وخاصة لعبة كرة القدم، حيث يتألق المشرفون على هذا المنتدى بافساح المجال امام جميع المشاركين للادلاء بدلوهم في كل صغيرة وكبيرة وخاصة في موضوع انديتهم عبر الروابط، اضافة لمشاركة المتابعين، وتجد في المنتدى، البث المباشر لمباريات الدوري على اختلاف تصنيفاتها، وستجد نفسك وكأنك موجود في ملعب المباراة، ما يضيف المتعة لدى المتابع عبر جهاز الحاسوب.

وحيث اني متابع ولست مشارك، فاني آمل من الزملاء المشاركين، ان يضيفوا الكثير من لمساتهم وروحهم الرياضية، وآرائهم النيرة التي تعبر عن حرص اكيد بالنسيج الوطني الفلسطيني، وان كان البعض يحاول الخروج عن النص بذريعة التعصب احيانا، الا ان المشرفين الاعزاء وانا اؤيدهم.. يمنعون كل من يحاول الخروج عن النص، وهذا احد اسباب نجاح المنتدى، الذي اعتبره صوتا للجماهير الفلسطينية على اختلاف مشاربها وانتماءاتها.