توضيح من مجمع فلسطين الطبي
نشر بتاريخ: 26/01/2012 ( آخر تحديث: 26/01/2012 الساعة: 21:51 )
بيت لحم -معا- ورد وكالة "معا" رد من مجمع فلسطين الطبي يوضح فيه ملابسات تسليم العضو المبتور لذوي المريضة التي خضعت لعملية تم خلالها بتر احدى الساقين وفيما يلي النص الكامل للرد كما وردنا:
"ردا على ما تناقلته عدد من وسائل الاعلام حول ما حدث في مجمع فلسطين الطبي من طريقة التصرف بالعضو المبتور لاحدى المريضات بعد إجراء العملية الجراحية لها، فان مجمع فلسطين الطبي وبعد إجراء تحقيق واف مع افة جهات الاختصاص يود أن يوضح الحقائق التالية:
اولا : الحالة الطبية للمريضة المذكورة بالتقرير تسمى الموات النسيجي( غنغرينا) ناتجة عن مضاعفات لانسداد في الاوعية الدموية للقدم، وكان الاجماع الطبي لعلاج الحالة هو بتر الطرف، وكان الاهل على علم ودراية مسبقين بان المريضة ستخضع لإجراء مثل هذه العملية الجراحية.
ثانيا : بالرغم من خطورة العملية الجراحية ورفض العديد من المشافي اجرائها كما اخبر الاهل لخطورة سن المريضة حيث تبلغ من العمر(97) عاما إلا أن طواقم مجمع فلسطين الطبي تعاملوا بكل مهنية واجروا العملية بنجاح تام.
ثالثا : ان الإجراء المتعارف عليه في مثل هذه الحالات بعد البتر هو لف العضو المبتور بكيس خاص وتسليمه للاهل من اجل دفنه، وهذا ما تم حيث تم لف الساق المبتورة ووضعها داخل كرتونة كتب عليها اسم المريضة ومن ثم تسليمها الى الاهل بواسطة المراسل الذي تم تأهيله للعمل داخل قسم العمليات وذلك من اجل دفن العضو المبتور حسب الشريعة الإسلامية والأعراف الطبية، وما جرى بعد ذلك لا يتعدى رد فعل انفعالي من قبل حفيدة المريضة.
رابعا : لدى المراجعة الفورية للمدير التنفيذي والطبي لمجمع فلسطين الطبي الدكتور احمد البيتاوي، وهو جراح العظام ذو الخبرة الطويلة، اكد ان ما تم هو إجراء طبيعي ولم يحدث أي خلل لا من الناحية الطبية ولا القانونية وان التصرف المتعارف عليه في مثل هذه الحالات هو ما تم، حيث يتم تسليم الأهل العضو المبتور من المريض لدفنه وذلك احتراما لكرامة الإنسان، مع تأكيده على ان الأهل يعلمون تماما الوضع الصحي للمريضة وإنها أدخلت لمجمع فلسطين الطبي لاجراء عملية بتر الساق، بل ووقعوا على الموافقة باجراء عملية البتر( والتوقيع محفوظ لدينا) رغم خطورة سن المريضة البالغة 97 عاما، حيث تكللت العملية بالنجاح التام والمريضة في وضع صحي مستقر ولا تزال على سرير الشفاء في مجمع فلسطين الطبي تتلقى العناية الطبية اللازمة.
خامسا : ان مجمع فلسطين الطبي هذا الصرح الطبي الذي اصبح يشار اليه بالبنان واستطاع وبفترة زمنية قصيرة تحقيق قفزة نوعية في العمل الطبي داخل الوطن، كان السباق بالتعامل وتكريم جثامين الشهداء الذي ضمهم في جنباته بعدما فتك بهم المحتل عام 2002، بل وانشا لهم نصبا تذكاريا يليق بهم، حتى اضحى بروتوكولا لدى كافة الزائرين من الخارج بالوقوف امام هذا النصب وقراءه الفاتحة ودقيقة صمت احتراما لهؤلاء الشهداء، فهذا ديدن المجمع واطباءه كما مسؤوليه في احترام الانسان حيا وميتا.
سادسا : ان مجمع فلسطين الطبي كان ولا زال يفتح ذراعيه بكل محبة للاخوة الصحفيين بكل مسمياتهم الكريمة من اجل التواصل وتسليط الاضواء على كافة الانجازات التي تتم داخل المجمع من عمليات نوعية كالقلب المفتوح وزراعة الكلى وجراحات الاطفال الدقيقة والاعصاب وغيرها، تلك التي كانت تجري بالخارج، فأصبحت وبخبرات محلية تتم بكل يسر داخل الوطن وبالمجان وسط بيئة نظيفة صحيا اثارت اعجاب كل مريض وزائر".