الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

موقف التنفيذية من لقاءات عمان والخيارات المستقبلية الاثنين المقبل

نشر بتاريخ: 28/01/2012 ( آخر تحديث: 28/01/2012 الساعة: 13:10 )
بيت لحم -معا- اكد د. واصل ابو يوسف، امين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، ان اللجنة التنفيذية للمنظمة ستجتمع الاثنين القادم لتحديد موقفها من لقاءات عمان الخمسة ، والتي لم تتمخض عن أي نتيجة تذكر ، او أي اساس يمكن ان يشكل نقطة ارتكاز لبدء مفاوضات جادة .

وقال واصل في تصريح وصل لـ"معا" سوف تبحث القيادة الفلسطينية خلال هذا الاجتماع خياراتها المستقبلية خاصة بعد ان فشلت هذه اللقاءات بسبب تعنت حكومة نتنياهو ، وعدم تقديمها لأي تصور عملي في قضيتي الامن والحدود ، كما ورد في بيان الرباعية الذي حدد السادس والعشرين الجاري موعدا لانقضاء فترة الثلاثة اشهر كي يقدم كل طرف تصوره ورؤيته حول هاتين القضيتين ، وكان الطرف الفلسطيني قد قدم تصورا واضحا بهذا الشان .

واشار ابو يوسف الى ان حكومة الاحتلال هدفت من وراء هذا التهرب والتسويف، التفاوض من اجل التفاوض للاستفادة من الوقت لتكريس نهج الاستيطان والتوسع الاستعماري لفرض سياسة الامر الواقع على الارض الفسطينية ، وعلى شعبنا وقيادته الوطنية .

واكد ابو يوسف ان الضغوطات متواصلة على القيادة الفلسطينية، ولم تتوقف لمواصلة هذه اللقاءات العبثية ، الا ان القيادة الفلسطينية ورغم ذلك ثابتة على موقفها الذي سيؤكده اجتماع التنفيذية الاثنين القادم من فشل هذه اللقاءات، وسيطرح هذا الموقف امام اجتماع لجنة المتابعة في الجامعة العربية الذي سيعقد في الرابع من الشهر القادم على مستوى وزراء الخارجية، وسيطرح معه توجه القيادة الفلسطينية وخياراتها المستقبلية والمتضمنة الاستراتيجية الوطنية الجامعة المبنية على اساس الاسراع بتنفيذ خطوات المصالحة واستعادة وحدة شعبنا، وكذلك اتخاذ كل مايلزم لتعزيز صمود شعبنا بوجه الاحتلال وسياساته الفاشية والعنصرية ، والعمل على توسيع رقعة المقاومة الشعبية لتشمل كافة الارض الفلسطينية المحتلة ، ومواصلة الجهد والمسعى السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي للحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة، وفي كافة مؤسساتها الدولية على غرار ماتحقق في منظمة اليونسكو، وايضا العمل على انتزاع قرار دولي ملزم بوقف العدوان والاستيطان والتوسع الاستعماري على ارضنا الفلسطينية .

واكد ابو يوسف ان موقف جبهة التحرير الفلسطينية "كان وما زال معارضا لعقد اللقاءات التفاوضية في عمان ، لادراكنا المسبق ان حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والتي تتبنى نهج العدوان والتوسع الاستيطاني ، هي حكومة غير مؤهلة للمفاوضات ، ولن تقدم أي شيء للفلسطينيين مالم يمارس عليها ضغط حقيقي من المجتمع الدولي ، وايضا عبر توسيع رقعة المقاومة الشعبية لتشمل كافة الارض الفلسطينية . وموقف الجبهة الذي اكدنا عليه للخروج من هذا الانسداد في الافق السياسي ، والحفاظ على مشروعنا الوطني هو العودة لاسترتيجية الاجماع الوطني ، لمواصلة مسيرة كفاح شعبنا حتى تحقيق اهدافه وطموحاته الوطنية كاملة في الحرية والعودة واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .