إجماع دولي على إدانة الاستيطان واسرائيل ترد بمضاعفة التدابير الأمنية

جنين – معا - شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي إجماعا غير مسبوق من قبل كافة الدول، بما فيها الولايات المتحدة، على إدانة الاستيطان الاسرائيلي واعتباره غير قانوني وغير شرعي، وتعرضت فيها اسرائيل الى هجوم لاذع من قبل كافة الدول على السياسة التي تنتهجها السلطات الاسرائيلية في مواصلة بناء المستوطنات على أراضي الضفة الفلسطينية خلال نقاش مفتوح في مجلس الأمن حول الوضع الحالي في الشرق الأوسط وطالبوها بالتوقف الفوري عن جميع الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وجاء الرد الإسرائيلي سريعا حيث أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية عن خطة بتكلفة 500 مليون شيكل لمضاعفة التدابير الأمنية حول المستوطنات الإسرائيلية والبؤر العشوائية المقامة في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" العبرية أن وزارة الجيش بالتعاون مع الجيش أعلنت عن خطة تهدف لإصلاح وتحسين التدابير الأمنية المقامة حول المستوطنات، في الضفة، حيث سيتم تركيب أجهزة رادار متقدمة، وأنظمة مراقبة متطورة لتأمين المستوطنات، بالإضافة إلى وضع حواجز وموانع صناعية وطبيعية،كما استمرت اسرائيل في سياسة هدم المنازل وممتلكات المواطنين ، في القدس والأغوار والخليل.

هذا وطالبت أيضا الأمم المتحده، اسرائيل بالوقف الفوري لعمليات هدم منازل الفلسطينيين،في استعراضها لتقرير سنوي عن عدد الأفراد الذين تم تشريدهم وهدم منازلهم بسبب سياسة اسرائيل المتواصله بهدم منازل الفلسطينيين ، وطالبتها باحترام القانون الدولي الذي يحظر الإجلاء القسري أو إبعاد المدنيين وتدمير الممتلكات الخاصة.

في الوقت نفسه نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي ملفات كشفت عن أن إعتداءات المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين المعروفة باسم سجلت رقماً قياسياً خلال عام 2011 الماضي ، حيث تضمنت تلك الملفات التي تم إعدادها في ما يسمى بقيادة الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أنه خلال العام الماضي وقعت 601 إعتداء نفّذها مستوطنون ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم وضد قوات الأمن الإسرائيلية، مقابل 504 إعتداءات نفّذها المستوطنون في العام 2010 و433 إعتداء في العام 2009 . وادعى جيش الاحتلال إن هذه الإعتداءات تراجعت بعد الضجة التي أثيرت في إسرائيل في أعقاب إقتحام مستوطنين لقاعدة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية والإعتداء على ضابط وتخريب آليات عسكرية.

وفي سياق التصعيد الاسرائيلي الواضح ضد الشعب الفلسطيني ، وكذلك استمرارا لمسلسل الاعتداءات الاسرائيلية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق شعبنا ، اقدمت اسرائيل أيضا على خطوة استفزازية جديدة منافية لكل القوانين والاعراف الدولية حين اقتحمت مقر الصليب الاحمر في القدس واعتقلت الشخصيتين المقدسيتين النائب محمد طوطح والوزير السابق خالد ابو عرفة اللذين يعتصمان في المقر منذ فترة طويلة جدا تقرب من السنتين، لمنع تنفيذ القرار الاسرائيلي الجائر بترحيلهما عن المدينة، والاعتقال لم يكن التصرف الوحيد المنافي للقانون وانما مجرد اقتحام مقر الصليب الاحمر مهما تكن الذرائع والمبررات المفتعلة، هو انتهاك آخر للقانون الدولي ضد مؤسسة تتمتع بحصانة دولية حتى في احلك ساعات الحروب، كما اعتقلت رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك وكذلك اعتقال النائب خالد طافش،

وفي المحافظات الفلسطينيه تمثلت الإعتداءات على النحو التالي في الفترة التي يغطيها تقرير صادر عن المطتب الوطني عن الارض والاستيطان

القدس : هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن أحمد عمر اللهاليه القريب من معسكر 'عناتوت' في حي فهيدات شرق بلدة عناتا بالقدس، و هدمت قوات الاحتلال في منطقة "وعر البيك" ببلدة عناتا ستة بركسات تؤوي ستة عائلات بدوية من بينهم خمسة أشقاء من عائلة جهالين، كما اصيب الشاب المواطن عبد الحكيم زيدان غوادرة (29 عاما)،برصاصة في قدمه بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال على حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس، وأصيب الشاب محمد فيصل الطويل (20 عاما ) بجروح خطيرة جراء الاعتداء عليه من قبل 4 مستوطنين متطرفين في قرية دير ياسين غرب القدس المحتلة حيث انهالوا عليه ضربا بمفك على رأسه ورشه بالغاز الفلفل ،و قام مئات من المستوطنين بمسيرة استفزازية في شوارع البلدة القديمة بالقدس، ورددوا شعارات عنصرية، وشكلوا حلقات للرقص والغناء، وأدوا طقوسًا تلمودية على بعض أبواب المسجد الأقصى من الخارج وخاصة باب القطانين، واقتحمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس تحرسها قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وسلمت إخطارات هدم إدارية جديدة لأصحاب منازل منشآت تجارية في حيي وادي قدوم وعين اللوزة.

نابلس : اخطرت قوات الاحتلال المزارع على فرحان عبد الرازق من قرية جوريش جنوب نابلس باخلاء ارضه البالغ مساحتها 20 دونما والتي تقع قرب مستوطنة "مجدولين" جنوب نابلس كما طلبت منه ازاله بئرين للمياه يقعان بذات الارض خلال مدة 45 يوما . واقتحمت مجموعة من المستوطنين قرية عصيره القبليه،كمااقتحم نحو ألف ومئتي مستوطن منطقة قبر يوسف في نابلس لأداء الطقوس الدينية قام خلالها المستوطنون بأداء الصلوات والشعائر الدينية في المكان.

قلقيلية : اقتحمت قوات الاحتلال ملعب مدرسة كفل حارس مكان عقد بطولة لكرة القدم وقامت بالاعتداء على اللاعبين والرياضيين وقد اطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت على المشاركين في البطولة.

الخليل : داهمت قوات الاحتلال يرافقها عدد من المستوطنين، مركز الصمود والتحدي التابع لتجمع 'شباب ضد الاستيطان'، في منطقة تل الرميدة في الخليل، واعتدت بالضرب على المتطوع عيسى عمرو، وهددته بالقتل، ورددوا الهتافات المعادية للعرب، و اقتادوه في شوارع الحي الاستيطاني 'تل الرميدة' وهم يرددون عبارات تحيي وحدة 'الجولاني'،و في خربة صافا القريبة من بلدة بيت أمر، منعت قوات الاحتلال المزارعين من دخول أراضيهم لفلاحتها وذلك في مكان قريب من مستوطنة "بيت عين" شمال الخليل،كمااقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم، وسلمت عددا من المواطنين إخطارات بهدم مساكنهم التي بنيت قبل عشرات السنوات كما أخطرت قوات الاحتلال في بلدة بني نعيم بهدم مدرسة شهداء الحرم، وثلاثة منازل تعود لكل من: هارون طرايره، وشحدة سليمان يعقوب طرايره ونافذ عطية زيدات،وهدمت قوات الاحتلال غرفتين مبنيتين من الطوب يقطنها 9 أفراد في خربة ام الخير ببلدة يطا جنوب الخليل. وقاموا بضرب سليمان الهذالين وهو مسن يبلغ من العمر 60 عاما، واعتدوا على الشاب عبد الله سالم و قاموا بضرب الشاب خير الله سليمان الهذالين لأنه حاول أن يمنع جنود الاحتلال من التعدي على البنات ،فيما اعتدى الجنود على المواطن عدي الجعبري قرب مستوطنة 'كريات أربع' شرق المدينة، واقدم مستوطنون من مستوطنة "اسفر" المقامة على اراضي شرق بلدة سعير على زراعة نحو 30 دونما من اراضي المواطنين في منطقة القانوب شرق البلدةوقام المستوطنين بزراعة اشجار ومزروعات محمية في مساحات شاسعة من اراضيهم وخارج الاسلاك الشائكة التي تحيط بالمستوطنة.

أريحا : هدمت قوات الاحتلال 9 محال تجارية قيد الانشاء على المدخل الشمالي لبلدة العوجا في الأغوار الفلسطينيه، وسلمت قوات الاحتلال في قرية العقبة ثمانية إخطارات لمواطنين بهدم بركساتهم، بحجة عدم الترخيص.

جنين : سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنا من بلدة يعبد جنوب غرب جنين إخطارا بوقف بناء منزله تمهيدا لهدمه، وإخطارا آخر لهدم خزان مياه الشرب الذي يملكهأن 'دائرة الترخيص والبناء' لدى سلطات الاحتلال وسلمته إخطارا بوقف بناء منزله قيد الإنشاء ومساحته 130 مترا، والمحاذي لمستوطنة 'مابو دوتان' المقامة فوق أراضي بلدة يعبد بحجة أنها منطقة 'c'، وإخطارا آخر بهدم خزان المياه

بيت لحم: أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزلين بالهدم ووقف العمل في قرية المعصرة جنوب محافظة بيت لحم تعودان لعائلة زواهرة ، تمهيدا لهدمها، بحجة وقوعها في منطقة (جـ) الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأمنية والعسكرية، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حوسان وسلمت اخطارات بهدم اربعة بركسات تجارية.