المشاركون في مؤتمر التجارة العادلة يزورون محافظة جنين
نشر بتاريخ: 29/11/2006 ( آخر تحديث: 30/11/2006 الساعة: 00:14 )
جنين -معا- قام المشاركون في مؤتمر التجارة العادلة بزيارة محافظة جنين حيث توجهوا الى بلدة السيلة الحارثية لزيارة معصرة الزيتون حيث كان في استقبالهم اعضاء الجمعية التعاونية لمزارعي الاشجار المثمرة غرب جنين والعديد من المزارعين.
ورحب محمد عبيدي منسق الجمعية بالوفد، شاكراً اياهم على زيارتهم والجهود التي بذلوها وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال تسويق زيت الزيتون الفلسطيني.
ووجه عبيدي الشكر الى الجهود التي تبذلها الاغاثة الزراعية في خدمة وتطوير القطاع الزراعي وتحسين جودة الزيت .
وتحدث عن نشأة الجمعية وعدد الاعضاء والذين عددهم 48 عضواً من 12 قرية، وان هؤلاء الأعضاء يملكون 3000 دونم من زيتون، و2500 دونم من اشجار اللوز .
كما تطرق الى الية العصر الجماعي وتخزين الزيت المتبعة من قبل المزارعين للمحافظة على جودة الزيت، مشيراً الى انه قد تم تصدير 21 طن من الزيت ذو المواصفات الجيدة وتم الحصول على شهادة لمنتجات الزيت اظهرت ان منتجات المعصرة الافضل عالميا من ناحية الحموضة والبيروكسايد.
وتمنى من الضيوف والاصدقاء الاجانب المساهمة في تسويق الزيت وان هذا يعتبر شكل من اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبعد ذلك قام المشاركون بجولة في مرافق المعصرة واطلعوا على الية العمل فيها.
ومن ثم توجه المشاركون الى بلدة الجلمة حيث شاهدوا الممارسات الاسرائيلية على المعبر وجدار الفصل العنصري.
وقدم الدكتور سامر الاحمد مدير فرع الشمال في الاغاثة الزراعية شرحا وافيا حول المشاكل الاقتصادية وممارسات الاحتلال ضد السكان في محافظة جنين والاوضاع المعيشية الصعبة التي تعانيها المحافظة، مشيرا الى انه ومنذ بدء الانتفاضة قد تم منع فلسطينيي 1948 من دخول المحافظة مما انعكس سلبا على المرافق الاقتصادية، اضافة الى النقاط العسكرية والحواجز والتي تعيق المرور بين القرى والمحافظة.
وتحدث الاحمد عن اهمية المحافظة كونها تعتبر سلة الغذاء اضافة الى قربها من الخط الاخضر وان الجدار في محافظة جنين ادى الى تدمير ومصادرة الاف الدونمات من الاراضي الزراعية اضافة الى عزل العديد من القرى داخل الجدار.
وبعد ذلك توجه المشاركون برفقة وفد من الاغاثة الزراعية الى قرية عربونة ،وكان في استقالهم العديد من اهالي القرية والفعاليات المحلية فيها وذلك لزيارة منازل قامت سلطات الاحتلال بهدمها بحجة عدم الترخيص.
وتحدث احد اصحاب المنازل المهدومة ويدعى عارف محمد عباس وقال " انا كفلسطيني منزلي وارضي من اجل فلسطين، وانه لا يوجد انسان يحب الظلم وانني قد دفعت مبلغ 20 الف شيكل للمحامي لمنع قرار الهدم وان المنزل الذي قام الاحتلال بهدمه كان يستخدم لتربية المواشر، وانا لا املك الا منزل مكون من غرفتين وابنائي يريدون الزواج وتمت مصادرة ارضي واقتلاع اشجار الزيتون منها والان يأتون لهدم منزلي بحجة عدم الترخيص وان هذا ظلم ".
وتحدث اهالي القرية ان هناك سبعة قرارات لهدم منازل في القرية وان هناك مشكلتين رئيسيتين في القرية وهي رفض الاحتلال توسيع المخطط الهيكلي بالرغم من التزايد الطبيعي للسكان ، ومصادرة الاراضي الزراعية .
واضاف اهالي القرية انه قد تم مصادرة 1500 دونم من الاراضي الزراعية لبناء الجدار، وان بعض المزارعين يحصلون على تصاريح لقطف الزيتون والبعض الاخر يمنع بحجة الامن، كما عرض المزارعين تصاريح مكتوب فيها ان المزارع لا يملك هذه الارض وانه فقط مسموح له قطف الزيتون .
وبعد ذلك قام المشاركون بزيارة الى مخيم جنين وتم تقديم شرح من قبل اعضاء اللجنة المحلية في المخيم حول المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المخيم في نيسان 2004 وانه استشهد خلال هذه المجزرة 58 شهيد، 1500 جريح ،450 اسير ، اضافة الى هدم 440 منزل وان الاجتياح استمر لمدة 13 يوم .
كما قام المشاركون بجولة في المخيم اطلعوا فيها على اثار التدمير الذي لحق بالمخيم والمنازل التي تم انشاؤها بدعم من دولة الامارات العربية .
ومن ثم توجه المشاركون الى "بازار" منتجات المراة الريفية في جنين وعبروا عن سعادتهم لوجود مثل هذه المحلات وقاموا بشراء العديد من المنتجات المعروضة في المحل .
وفي ختام الجولة شكر الدكتور سامر الاحمد المشاركون متمنيا استمرار هذا النوع من المؤتمرات كونه الاول في فلسطين ومحافظة جنين بالتحديد، واشار الى ان مركز الشهيد نعيم خضر استقبل العديد من الوفود المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في السابق وانه على استعداد لاستضافة جميع الاصدقاء والمؤتمرات في المستقبل .