الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز بانوراما ينظم لقاءً جماهيرياً حول ظاهرة الفلتان الأمني في جباليا

نشر بتاريخ: 30/11/2006 ( آخر تحديث: 30/11/2006 الساعة: 10:18 )
غزة- معا- نظم المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع "بانوراما " في جباليا، مساء أمس الاربعاء، لقاءاً جاهيرياً حول ظاهرة الفلتان الأمني.

وشارك في تنظيم اللقاء كل من جمعية بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي، وجمعية النزلة الخيرية، وجمعية الحياة والأمل، وجمعية تنمية الشباب، والهيئة الفلسطينية للتنمية وحماية البيئة، وجمعية التغريد للثقافة والأعمار، في قاعة نادي خدمات جباليا، وبحضور العديد من مندوبي المؤسسات الأهلية والحكومية ومجموعة من وجهاء المجتمع المحلي، وأعضاء من المجلس التشريعي وبعض الشخصيات الاعتبارية.

وتحدث د . جبر الداعور، المحاضر في جامعة الأزهر، حول ظاهرة الفلتان الأمني من حيث التعريف، والأسباب التي أدت إلي انتشار الظاهرة والظروف المجتمعية التي ساعدت في ازدياد حوادث القتل، والإغلاقات للشوارع والمؤسسات والتهديد وحوادث إطلاق النار في المسيرات والأفراح والمشكلات بين تنظيمات وعائلات وأجهزة أمنية، وأكد علي أنه يجب علي الشرطة والقضاء والسلطة الوطنية والأحزاب السياسية أخذ دورها في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة والحد من مظاهر الفلتان الأمني وانتشار السلاح لكي يسود الأمن والأمان في المجتمع الفلسطيني.

وتحدث جمال أبو حبل، منسق اللجنة الشعبية للاجئين، حول دور كل من الاحتلال الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية في زيادة ظاهر الفلتان الأمني من خلال دعم المشاحنات بين الأطراف المتنازعة إلي جانب إغراق قطاع غزة بالسلاح وليكون السلاح مع أيدي الجميع والعمل علي عسكرة المجتمع وإبعاد أبناء المجتمع الفلسطيني عن دائرة المقاومة المشروعة لتحرير الأرض والإنسان إلي المتاهة في مشكلات داخلية هنا وهناك، وأضاف حول تحول الانتماءات من الانتماء للوطن والقضية الفلسطينية إلي الانتماء الحزبي الضيق.

وتحدث تيسير أبوعيدة ، حول أن الانفلات الأمني هو بالأساس انفلات وانحلال أخلاقي وأكد أن ظاهرة الفلتان ليس وليدة الظروف الراهنة وفي الثلاث السنوات الأخيرة ولكن كانت البداية من بدء الاختلاف علي مرجعية القرار السياسي ووجود عدم الثقة وخاصة بين الأحزاب السياسية والذي أدي بدوره إلي التجرؤ علي بعضهم البعض في محاولة لإقصاء الآخر، إلي جانب أن الأحزاب فقدت وظيفتها التربوية الوطنية لأبنائها وأصبح تزرع خصائص الحقد وعدم الثقة ونفي الآخر وعدم تقبله وطالب الجميع في السلطة الوطنية وقيادات الأحزاب السياسية والعائلات لأخذ زمام المبادرة في نبذ كل أشكال الفتان الأمني داخل المجتمع الفلسطيني.