الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الميزان" يؤكد رعايته الكاملة لمريض يتهم المستشفى بالتقصير في علاجه

نشر بتاريخ: 29/01/2012 ( آخر تحديث: 29/01/2012 الساعة: 12:49 )
الخليل - غزة - معا -اكد مستشفى الميزان قيامه بواجبه كاملا تجاه المريض الذي تلقى العلاج بالمستشفى اثر تعرضه للدهس قبل اربعة اشهر.

وكان المواطن يحيى القاضي، طالب إدارة مستشفى الميزان بالخليل بإعادة مبلغ 100 ألف شيقل، وعلاج ابنه على نفقة المستشفى، قائلا بأن المستشفى لم يقدم العلاج المناسب لولده.

فيما أكدت إدارة المستشفى بأنها قدمت كامل العلاجات اللازمة لعلاجه، وشددت على أنها مستعدة لبيان الإجراءات الطبية التي تمت على المريض لجهة اختصاص فنية، وذكرت بأن القاضي يُشهّر بالمستشفى، وقد تضطر لمقاضاته على ذلك.

وذكر القاضي لمراسل "معا" في غزة، بأن ولده علي ( 20 عاما) تعرض للدهس قبل أربعة شهور، ودخل في حالة غيبوبة فتم تحويله من قطاع غزة الى مستشفى الميزان في مدينة الخليل، مضيفاً: "لعله يتعافى مما أصابه فعاد نحيل الجسد وتقرحات تملأ أجزاء متفرقة من جسده".

ويقول يحيى القاضي: "دخل ابني في غيبوبة لمدة شهرين عاش خلالها على التنفس الاصطناعي إلا أن ذلك لم يفقدني الأمل بأنه سيفيق يوما ودفعت تكاليف باهظة لمستشفى الميزان وصلت إلى 100 ألف شيقل، ولم يستطع الأطباء تشخيص مرض ابني وعاد نحيل الوزن، ولم يأبه المستشفى بتغذيته والتقرحات التي تملأ ظهره، وهو يحتاج إلى علاج طبيعي لأنه فقد القدرة على التحرك".

وزاد في حديثه:عاد ابني لغزة بعد 60 يوما قضاها في مستشفى الميزان، دون أن يتحسن، وحصل على العلاج بمستشفى الوفاء بمدينة غزة، وبدأ يستعيد بعضا من وزنه وقد استيقظ ولكنه لا يقوى على الكلام، وأناشد الرئيس محمود عباس للتدخل بسرعة تحويل ابني إلى إسرائيل للعلاج أو تكملة علاجه على نفقة مستشفى الميزان التي أخذت مني مبلغ 100 ألف شيقل بدون وجه حق".

وأضاف: يعاني ابني من التهابات شديدة بالإضافة إلى كسور في الرقبة والعمود الفقري والحوض وكلما حاولت تحويله للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية قوبل بالرفض بحجة أنه لا يحتاج للعلاج داخل إسرائيل".

من جانبه قال مدير عام مستشفى الميزان، الدكتور حازم الشلالدة: "إن والد المريض يشهر بنا، ويكفي أننا أنقذنا حياة ابنه، وبلغ حساب المستشفى 140 ألف شيقل، تم خصم 40 ألف منها، وقام المتسبب بحادث السير الذي تعرض له المريض بدفع المبلغ، وليس من جيبة والده كما يدعي".

وأضاف: وصلنا المريض علي يحيى القاضي بتاريخ 27/10/2011، محولاً من مستشفيات غزة لصعوبة وضعه الصحي، حيث أصيب بجلطة على الدماغ والرئة بعد تعرضه لحادث سير بتاريخ 17/10/2011 تسبب له بكسر في الحوض والعمود الفقري، وبعد 10 أيام من إصابته تعرض لجلطة أدت لدخوله في حالة إغماء عميق نتيجة إصابة الدماغ بالجلطة الدهنية، وكذلك فشل في جهازه التنفسي جراء تأثر الرئة بالجلطة، وعندما وصلنا كان المريض في حالة إغماء عميق وكان على جهاز التنفس الاصطناعي".

وزاد: تم إدخاله لقسم العناية المكثفة وتم إيضاح حالته الطبية لوالدته التي كانت ترافقه، وتم بيان أن مثل هذه الحالة لا يمكن التعامل مع الكسور من ناحية جراحية، كون حالة المريض العامة لا تسمح بذلك نتيجة الأسباب السابقة الذكر، وبقي قيد العلاج في العناية المكثفة وعلى جهاز التنفس الاصطناعي مع إعطائه كامل العلاجات اللازمة في حالته لمدة أسبوعين".

وأوضح الدكتور الشلالدة، بأنه تم إزالة التنفس الاصطناعي عن المريض بعد أسبوعين من وصوله للمستشفى وبدأ بشكل تدريجي يستجيب للمحفزات المحيطة به، ولم يكن يقوى على الكلام أو تناول الطعام، وكان خبير التغذية في المستشفى يقوم بتغذيته من خلال أنبوب، إضافة لعمل علاج طبيعي، وتم إخبار أهل المريض بحالته المرضية وأنه بحاجة للعناية في مركز متخصص بالتأهيل من الناحية الغذائية وتقديم علاجات طبيعية له.

وأشار الى قيام المستشفى بنصح عائلة المريض والمتسبب بالحادث الذي تعرض له، بأن يتم نقله لمركز متخصص في التأهيل سواء في قطاع غزة أو داخل إسرائيل أو أي مكان ترتئيه العائلة، ولفت الأنظار، الى أن الجدل بين إدارة المستشفى ووالدة المريض استمر لفترة طويلة حول ذلك، لكن دون جدوى.

وقال: اتصل بي أحد الأشخاص وأخبرني بأنه من طرف الشخص الذي يريد تسديد فاتورة علاج المريض في المستشفى، فحضر للمستشفى وقمنا بإطلاعه على وضع المريض واحتياجاته، وبعد أسبوع من جدله مع والدة المريض اقتنعت بإعادة المريض لغزة".

وأضاف: من المؤسف أن يخرج والده بحملة تشهير ضد المستشفى، مدعياً بأننا لم نقدم له الخدمات الطبية اللازمة، في حين قمنا بإنقاذه من موت محقق وهذا واجبنا الإنساني بان نقوم بمساعدة وتقديم أفضل الخدمات الطبية لأي مريض كان، ومع كل ما ذكر نحن كمؤسسة ليس لدينا مانع من بيان الإجراءات الطبية التي تمت للمريض وذلك لجهة اختصاص فنية وإيضاح الأمور المالية ونحن مسؤولون مسؤولية كاملة عما نقول".

وخلص الدكتور الشلالدة حديثه بالقول: أثناء فترة علاج المريض، كنا في المستشفى نطلع دائرة العلاج بالخارج في قطاع غزة ممثلة بالدكتور بسام البدري، بتطورات علاجه أولاً بأول، وهو على علم بما كنا نقدم للمريض من علاجات وتطور وضعه الصحي والصعوبات التي نواجهها في التعامل مع أهل المريض".