الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية تنظم مهرجانا تأبينيا في بيت لحم

نشر بتاريخ: 29/01/2012 ( آخر تحديث: 29/01/2012 الساعة: 13:00 )
بيت لحم- معا- قال عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الجبهة الشعبية لن تخرق سقف منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها ممثل شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، وذلك رغم اختلافنا هنا او هناك، والتي نحرص على حلها في اطار هيئات المنظمة.

جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان تأبيني نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة بيت لحم، وادار عرافته محمد بريجية الناشط ضد الجدار والاستيطان، في قاعة الكنيسة الالرثوذكسية في بيت ساحور، لمناسبة الذكرى السنوية اللرابعة لرحيل القائد والمفكر العربي الدكتور جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك بحضور رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، والدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، وانور هلال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الفلسطيني / فدا، وحسين رحال نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية، والنائب فؤاد كوكالي، وممثلي لجنة التنسيق الفصائلي، والمؤسسات والفعاليات الوطنية، وحشد كبير من مواطني بيت ساحور ومختلف ارجاء المحافظة.

|163020|

وقال ملوح "اننا ونحن نلتقي اليوم، في ذكرى الراحل الكبير الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية وحركة القوميين العرب، نستذكر بكل الوفاء والانتماء للوطن والشعب شهداء مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، ابو علي مصطفى، وابو عمار، وابو ماهر اليماني، وابو جهاد، وغسان كنفاني، وابن بيت ساحور الياس جرايسة، وابو اياد، والنجار وعدوان، ونبرق بتحياتنا الى اسرى الشعب الفلسطيني في سجون المحتلين الاسرائيليين، وفي مقدمتهم الرفيق احمد سعدات، ومروان البرغوثي، وعزيز الدويك، مؤكدا ان هؤلاء الشهداء العظام الذين قادوا نضال شعبنا، وقدموا التضحيات خلقوا لنا حضورا ومكانة و وجودا في العالم العربي".

وقال ان الحكيم الذي قضى في النضال الوطني التحرري والقومي والاممي اكثر من 60 عاما، وكان حريصا على ابقاء الكيان السياسي الفلسطيني ممثلا للشعب الفلسطيني، والقضية الوطنية اولى اولوياته، مؤكدا ان الجبهة طوال الفترة الماضية لم تخترق سقف منظمة التحرير ، ولن تخترقها، باعتبارها ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني، وذلك رغم الاختلافات التي تبرز هنا او هناك، والتي تحرص الجبهة على حلها في اطار المنظمة.

وتحدث ملوح مواقف وفكر جورج حبش، وتركيزه على اهمية الربط بين البعدين الوطني والقومي، واستحضار العامل القومي والعالمي لتعديل ميزان القوى، في الصراع مع دولة الاحتلال.

وخطا ملوح من يراهن على تقديم العدو الاسرائيلي لتنازلات او هبات، مؤكدا انه لن تسترد ذرة تراب دون ان ندفع الثمن، وقد جربنا المفاوضات والمفاوضات الاستكشافية، دون جدوى، داعيا الى التمسك بالحقوق الوطنية الثابته وارضنا، والى التمسك بالمقاومة والنضال السياسي، لافتا الى ان عمان كمكان للمفاوضات لن تكون اكثر تاثيرا من واشنطن، لكي تعطيها اسرائيل ورقة للتقدم الفعلي في المفاوضات، ذلك ان اسرائيل تريد الاستفادة من الوقت لفرض سياستها ومخططاتها الاستيطانية والتوسعية .

والقى الحايك كلمة باسم القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في بيت ساحور قال فيها، ان الذكرى الاليمة الرابعة لرحيل الحكيم اليوم تحل في خضم احداث صاخبة تعصف في الوطن العربي، فتهب رياح التغيير من اجل وطن تسوده الحرية والعدالة والمساواة، وتصان فيه كرامة المواطن العربي المهدورة وتطبق فيه الديمقراطية والتعددية السياسية ليبزغ فجر جديد يسدل فيه الستار على مرحلة قاتمة من تاريخ شعبنا ولتشرق شمس الحرية وتعود السيادة للوطن والمواطن التي افتقدها ، فقد كان يؤمن دوما بان معركة التحرير تبدا بتحرير الشعب من القهر والظلم والاستبداد والذل والقهر.

وقال ان جورج حبش اكتسب لقب الحكيم لكثرة ما اختبر، وكان يفوز دائما، كان متمردا على الظلم والجمود الفكري، وجسد ذلك بالانطلاق في فضاء العمل السياسي، قوميا امميا، وقبل ذلك ودائما وطنيا، كانت كلمة السر في تكوينه هي فلسطين، ومن اجلها اسس حركة القوميين العرب، ومن اجلها كذلك اسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن اجلها ضحى بالمكاسب الفصائلية للجبهة الشعبية في كثير من المنعطفات التاريخية لكي تبقى الوحدة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

واكد ان الحكيم كان امينا على الشرعية الوطنية والثورية، كان يقول رايه بحرارة ملفتة، الا انه في ذات الوقت كان حنونا على اشقائه الفلسطينيين مهما ابتعدوا عنه الاجتهاد ومهما اختلفوا معه في التحليل، كان الحكيم المسكون بفلسطين محبوبامن الفصائل جميعابما يوازي محبته عند ابناء الجبهة الشعبية وكوادرها وقادتها، واحترام الحكيم من قبل الفصائل كان يتجسد بقدر عال، وقدر اعلى من تفهم الخطا والصواب، كان مرجعية اخلاقية ووطنية وفكرية فلقد كان مثقفا ومفكرا ولم يكن مجرد حامل بندقية او راعي تشكيل سياسي.

واضاف ان الكتور حبش بعطاءه وحضوره القوي في الساحة الفلسطينية لم يعد ينظر اليه منذ زمن بعيد على انه زعيم فصيل من فصائل العمل الوطني، ولا عضو نافذ ومميز في القيادة الفلسطينية، بل ارتقى مع ذلك كله الى موقع الرمز الذي يتباهى به كل الفلسطينيين والرموز عادة تظل خالدة .

والقى زيدان بهذه المناسبة كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي، قال فيها "اننا نلتقي لنحيي الذكرى السنوية لرحيل الحكيم، الذي اثر ان يجعل من الرحيل بقاء في قلب شعبه، وبين احرار العالم، رحل وهو المدرك لازمة وعينا في استعصاء حل اشكالية العلاقة بين الفكر والممارسة، والتداعيات الكبرى لتضارب الاجندات والمصالح، رحل وقضيتنا تمر بمنعطف خطير، وشعبنا تزداد معانته بسبب الحصار والاغلاق، وتصعيد العدوان، فلا افق لاي حل سياسي في المدى المنظور، بسبب تعنت حكومة الاحتلال، وتمسكها بنهج وسياسة العدوان والعنصرية، والتوسع الاستيطاني واتهجير واقتلاع شعبنا من ارضه، ومحاولات طمس هويته، وسرقة تراثه الوطني، واصرارها على التنكر لحقوقه الوطنية المشروعة التي اقرتها الشرعية الدولية، وكل ذلك بدعم امريكي مطلق، وفي ظل عجز دولي لردع سياسة العدوان".

وقال ان الرد الحقيقي على السياسات العدوانية العنصرية والفاشية التي ترتكبها حكومة وجيش الاحتلال، والمستوطنين يتطلب الافلاع عن نهج التفاوض، في ظل اختلال موازين القوى الراهن، ووقف لقاءات عمان التي اسميت بالاستكشافية لانها بلا جدوى، ودون اية فائدةن ولا تخدم الا الاحتلال، وتعطيه الفرصة والوقت لتنفيذ سياسة الامر الواقع.

ودعا زيدان الى العودة لاستراتيجية الاجماع الوطني لتعزيز صمود شعبنا، ودعم وتوسيع دائرة مقاومته الوطنية المشروعة، وفي ذات السياق ايضا الى صياغة سياسات اقتصادية واجتماعية تخفف من معانته في ظل الحصار والاغلاق، وانفلات اسعار المواد الاساسة امام المستهلك، لافتا الى ان الشعب الفلسطيني بحاجة في هذا الظرف المعقد الى شبكة امان وحماية، وضوابط للحد من ظاهرة الغلاء الفاحش، وللتحرر من قوانين السوق الحر التي كبلت اقتصادنا بها اتفاقيات باريس الاقتصادية.