هنية: الحصار فشل في تحقيق أهدافه.. وحوارات تشكيل الحكومة تواجه صعوبات في محطتها الاخيرة
نشر بتاريخ: 30/11/2006 ( آخر تحديث: 30/11/2006 الساعة: 13:10 )
بيت لحم- معا- قال اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني إن الاهداف المتوخاة من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فشلت ولم تحقق أهدافها, كما أكد أن مباحثات حكومة الوحدة الوطنية وصلت محطتها الاخيرة معترفاً بصعوبات وعقبات لم يتم تجاوزها بعد, للتوصل الى اتفاق نهائي على تلك الحكومة.
وأوضح هنية خلال مؤتمر صحافي في نهاية زيارته للقاهرة ولقائه بالمسؤولين المصريين وعلى رأسهم رئيس الوزراء المصري احمد نظيف أن الشعب الفلسطيني وحكومته واجها معركة ثلاثية الابعاد منذ الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة.
وأضاف أن البعد الاول تمثل في الحصار الاقتصادي والمالي, أما البعد الثاني فقد تمثل في الحصار ومحاولات العزل السياسي للحكومة الفلسطينية, فيما تمثل البعد الثالث في التصعيد العسكري الاسرائيلي الذي قفز على كل الحدود وارتكبت المجازر التي قتلت فيها عائلات بأكملها كما حصل لعائلة العثامنة في بيت حانون التي استشهد 16 من ابنائها.
وقال هنية إن الاهداف المتوخاة من هذه المعركة الثلاثية فشلت في دفع الحكومة لتقديم اية تنازلات سياسية, ولم تنجح في احداث الفوضى على الساحة الفلسطينية وحدوث حرب أهلية واقتتال فلسطيني- فلسطيني.
وأكد هنية أن الحكومة تتحرك على أكثر من اتجاه للخروج من الازمة الراهنة, مشيراً الى حوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, قائلا:" الحوارات قطعت شوطاً لا بأس به, واتفقنا على أسس ومعايير ومبادئ, ووصلنا المحطة الاخيرة ووجدنا فيها بعض الصعوبات والعقبات التي برزت, ولكن النية معقودة لدينا لمواصلة الحوارات بما يحافظ على المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
وأوضح هنية أن التباين الذي ظهر في المحطة الاخيرة من مباحثات تشكيل الحكومة دار حول موضوع العرف البرلماني الدستوري الذي يجب ان يسود تشكيل الحكومة, والذي يعطي الكتلة الاكبر في البرلمان حق رئاسة الحكومة وان يكون لها تواجد في الوزارات السيادية.
واعترف هنية بوجود أجواء مشدودة بعض الشئ وفق تعبيره الا أنه أكد على ضرورة ان يبقى الباب مفتوحاً أمام مواصلة الحوارات حتى يتم تشكيل الحكومة.
وحول أهداف جولته العربية والتي بدأها من القاهرة أكد رئيس الوزراء أن الهدف الرئيسي لهذه الجولة هو تفعيل القرار العربي بكسر الحصار الحصار الذي تقرر في اجتماع وزراء الخارجية العربي في الجامعة العربية سابقا, مشيراً الى أن البحث سيتركز على ايجاد اليات لتنفيذ هذا القرار.
وتطرق هنية الى لقاءاته بالمسؤولين المصريين وعلى رأسهم رئيس الوزراء المصري احمد نظيف ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ورئيس جامعة الدول العربية عمرو موسى واللواء عمر سليمان وزير المخابرات المصري, حيث تم بحث العديد من الملفات من بينها ملف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقضية الجندي الاسير جلعاد شاليت والاسرى الفلسطينيين والتهدئة.
واستعرض هنية في نهاية مؤتمره لوحة من لوحات الصمود الفلسطيني, مشيراً الى النسوة الفلسطينيات اللواتي تمكّن من فك الحصار عن المقاومين في بيت حانون, ووقوف المواطنين دروعاً بشرية في وجه الطائرات الاسرائيلية لمنع قصف المنازل, مشيراً كذلك الى الاستشهادية فاطمة النجار ( 67 عاما) التي فجرت نفسها بمجموعة من الجنود الاسرائيليين في شمال القطاع, قائلا:" هذه اللوحة تؤشر الى أننا مطمئنون لمقاومة شعبنا التي لن تنكسر رغم الحصار والعدوان".