فارس يدعو العرب إلى مساندة الأسرى ونضالهم واتخاذ إجراءات وخطوات عملية

رام الله- معا- قال قدروة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني خلال الاجتماع الدوري للجنة الدائمة لحقوق الإنسان لجامعة الدول العربية في دورتها 32 و الذي عقد اليوم الأحد في القاهرة أن الحكومة الإسرائيلية تقود حملةً ممنهجةً ضدَ الحركة الأسيرة عبر سلسلةٍ من الإجراءات القهرية والقمعية، داعياً في الوقت ذاته إلى مساندة الأسرى ونضالهم واتخاذ إجراءات وخطوات عملية.

واستهل قدورة فارس بالحديث عن الأسير خضر عدنان الذي يخوض اضراب مفتوح عن الطعام منذ 43 يوما احتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري، التي تمارسها إسرائيل بحق قيادات شعبنا.

واستعرض فارس في كلمته واقع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعارضون إليه من إجراءات وسياسات إسرائيلية قمعية وفي هذا السياق استهل فارس كلمته بالقول" بدايةً يُشرفني أن أنقل لكم خالص التحيات من أبناء فلسطين الصامدين في وجه الاحتلال ، وأخص منهم الأسرى والأسيرات الأبطال في سُجون الاحتلال وعائلاتهم وذويهم الذين يتطلَعون إليكم بأملٍ ورجاءٍ أن تكونوا إلى جانبهم وأن تُساندوا نضالهم بإجراءاتٍ وخُطواتٍ عملية... وفي هذا الوقت تحديداً. خُصوصاً وأنَ الحكومة العُنصرية في إسرائيل تقود حملةً ممنهجةً ضدَ الحركة الأسيرة .

وخاطب فارس المشاركين في الاجتماع لعلكم لاحظتم الحملة المسعورة ضدَ النواب المُنتخبين، حيث بلغ عدد النواب المعتقلين (27) نائباً، كان أولهم النائب مروان البرغوثي ولم يكن آخرهم الأخ عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي... ويأتي اقتحام مقر الصليب الأحمر في القدس لأول مرةٍ في تاريخ الاحتلال، لاعتقال نواب و وزراء سابقين مُعتصمين منذ وقتٍ طويلٍ في مقر الصليب الأحمر احتجاجاً على قرار سُلطات الاحتلال بتجريدهم من هويتهم المقدسية... مُؤشراً على صلف وهمجية هذا الاحتلال الذي لم يعد يأبه لحرمة مؤسساتٍ إنسانيةٍ دوليةٍ، كمؤسسة الصليب الأحمر، وفي ذلك مؤشراً على حجم الظلم والقهر الذي يتعرض له أسرانا وأسيراتنا على مدار عقودٍ من الزمن. الأمر الذي يستدعي وقفةً عربيةً جادةً لإخراج تلك الأفكار إلى حيز الوجود، والعمل وبمشاركةٍ عربيةٍ فاعلةٍ وعلى أعلى المستويات.

وقدم فارس للجنة ورقة تتضمن إحصائيات عن الأسرى بشكل عام، و أبرز الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، وسياسات الاحتلال في التعامل مع أسرانا منها الإهمال الطبي، والعزل الانفرادي، والمنع من التعليم، متضمنة الأدلة والبراهين على هذه الإجراءات والسياسات، كما احتوت الورقة على مجموعة من التوصيات للوقوف بجانب أسرانا في المجال القانوني والحقوقي، والسياسي، والإعلامي، والمجال الاجتماعي والاقتصادي.