الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية: الرباعية فشلت في فتح المسار السياسي

نشر بتاريخ: 30/01/2012 ( آخر تحديث: 30/01/2012 الساعة: 10:06 )
بيت لحم- معا- قال د.واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لـ"م.ت.ف" امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان الرباعية الدولية قد فشلت في فتح المسار السياسي، ولم تحقق في لقاءات عمان الخمسة أي خرق في جدار التسوية المغلق، بسبب تعنت حكومة الاحتلال من جهة، وتمسكها بنهج وسياسة العدوان والاستيطان والتوسع، وبسبب هيمنة الادارة الامريكية على اردة وقرار اللجنة الرباعية من جهة ثانية.

وقال ابو يوسف في يبان وصل"معا" اذا ارادت الرباعية ان تعيد الثقة لدورها في مسار التسوية للوصول الى حل عادل استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، عليها ان تتخلص من سطوة الارادة الامريكية على قرارها، وان تحمل حكومة الاحتلال صراحة مسؤولية افشال كافة المساعي والمبادرات للوصول الى مرجعية سياسية واضحة ، وسقف زمني محدد ، لاجراء مفاوضات جادة تفضي الى انهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي شردوا منها تنفيذا للقرار 194.

وحول جولة بلير المكوكية للمنطقة، اشار ابو يوسف الى انها لن يأت بجديد ، وما يحمله بلير في جعبته من طلبات لحكومة الاحتلال لدفعها الى تقديم بعض التسهيلات للفلسطينيين، او اجراءات ما يسمى بحسن النية كاطلاق سراح بعض الاسرى ، وصلاحيات اضافية للسلطة الوطنية في مناطق فلسطينية يهيمن عليها الاحتلال، وغير ذلك بهدف اطالة عمر هذه اللقاءات العبثية .. هو ليس الا ذرا للرماد في العيون، وتغطية على فشل وعجز الرباعية في الضغط على حكومة الاحتلال وثنيها وكبح جماح عدوانها المتواصل على شعبنا ، وعلى ارضه ومقدساته، ووقف الاستيطان الاستعماري ، ووقف سياسة الابرتهايد والتمييز العنصري واقتلاع وتهجير شعبنا من ارضه على اساس عرقي.

واكد ابو يوسف الى ان الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية لقبول ما طرحته حكومة الاحتلال في لقاءات عمان حول تصورها لاقامة الدولة الفلسطينية في ظل وجود الكتل الاستيطانية، وبقاء القواعد العسكرية، والسيطرة على كامل منطقة الاغوار، وبقاء وجودها الاستيطاني في القدس الشرقية .. أي دولة مؤقتة مقطعة الاوصال فاقدة السيادة والارادة الوطنية بحدود الجدار الفاصل ، امرا مرفوضا جملة وتفصيلا ، وسبق ان رفضته القيادة الفلسطينية ، ولايمكن ان يقبلبه أي مواطن فلسطيني.

وحذر ابو يوسف من تداعيات مواصلة ممارسة هذه الضغوط غير العادلة وغير المنصفة والظالمة على شعبنا ، وعلى قضيتنا الوطنية العادلة ، وقال انها لن تزيد شعبنا الا صلابة وتمسكا بثوابته واهدافه الوطنية المشروعة ، ودافعا اضافيا لتجذير مقاومته الوطنية وتوسيع رقعتها بوجه الظلم والاحتلال لتشمل كافة الارض الفلسطينية المحتلة حتى ينال حريته ، ويحقق استقلاله الوطني .

وقال ابو يوسف "اننا في جبهة التحرير الفلسطينية كنا قد دعونا منذ البداية لوقف لقاءات عمان العبثية ، كونها تمنح الاحتلال المزيد من الوقت لتكريس سياساته العدوانية والتوسعية ، واعلنا مرارا ونؤكد من جديد ان المخرج الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم ، والافق السياسي المغلق هو العودة لاستراتيجية الاجماع الوطني ، والاسراع باستعادة وحدة شعبنا ، وتفعيل واصلاح اطر وهيئات م.ت.ف ، وتعزيز صمود شعبنا، وبذل كل الجهد الوطني لتوسيع رقعة مقاومته الشعبية لتشمل كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة ، ومواصلة الجهد والمسعى السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي للوصول الى تحقيق عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة ، وكافة المنظات الدولية ، والعمل على انتزاع قرار دولي ملزم لوقف الاستيطان والعدوان على شعبنا ومحاكمة مجرمي الحرب ، والسعي الجاد عند الاطراف السامية الموقعة على معاهدات جنيف الرابعة وكل الاسرة الدولية لعقد مؤتمر دولي باشراف ورعاية الامم المتحدة ، لحل قضية الصراع تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".