محكمة عوفر تؤجل محاكمة الاسير خضر عدنان
نشر بتاريخ: 30/01/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 13:15 )
بيت لحم- خاص معا- أكد نادي الأسير اليوم الإثنين بأنه تم تأجيل قرار تثبيت الحكم الإداري بحق الأسير خضر عدنان إلى بعد غد الاربعاء.
وقال محامي نادي الأسير محمود الحلبي الذي مثله بأن الأسير كان في حالة هزال شديده وكان يجلس على كرسي متحرك، وأوضح نادي الأسير بأنه جرى نقل الأسير من سجن مستشفى سجن الرمله عبر سيارة إسعاف إلى محكمة عوفر العسكرية.
وفي سياق متصل اعتصم حشد من ممثلي المؤسسات الحقوقيه والفعاليات وطنيه في اعتصام نظمه نادي الأسير الفلسطيني أمام محكمة عوفر العسكرية، وبحضور عائلة الأسير التي طالبت بضرورة تحرك العالم العربي دعما ومساندة له .
من جانبه أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل؛ أن "الشيخ عدنان أثبت بصموده وإرادته وثباته ورباطة جأشه بأن عزيمة شعبنا ومجاهديه لا تقهر"، داعياً إلى تجمع جماهيري حاشد حول سجن ومحكمة عوفر للتضامن مع قضيته التي ينوب فيها عن مئات الأسرى.
وبيَّن المدلل لـ "معا" أن "القيادي عدنان انتصر في معركة الإرادة على العدو، وقهر جلاديه، وعرى بعزيمته إسرائيل التي تتغني بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وحمَّل القيادي في الجهاد، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان، لافتاً في السياق إلى أنه "رجل صنديد ذو إرادةٍ قاهرة سيواصل معركته هذه حتى الرمق الأخير فإما أن يفرج عنه أو يرتقي شهيداً".
من جانبه، دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قطاعات الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب الأسير خضر في إضرابه، الذي أعلن بأنه أطول إضراب فردي في ملف الحركة الأسيرة.
وشدد قراقع في مؤتمرٍ صحفي عقده بمنزل الأسير عدنان في بلدة عرابة قضاء جنين مساء أمس، على أهمية استمرار الحراك الشعبي الواسع للتضامن مع الشيخ خضر، موضحاً أن استمرار الفعاليات يحقق أكبر قدر من الضغط.
|163126|
وأشاد الوزير بصلابة الشيخ خضر في صومه عن الطعام ورفضه التعاطي مع أطباء مصلحة السجون لأنه لا يثق بهم بعد ما تلقاه من اهانات من ضباط الأمن، معتبراً أن إضرابه يهدف إلى إلغاء قرار الاعتقال الإداري التسعفي الذي تمارسه إسرائيل وصعدت وتيرته خلال العام المنصرم.
وذكر أنه منذ عام 2000م اعتقل جيش الاحتلال 20 ألف فلسطيني إدارياً بما فيهم أطفال ونساء ونواب، منوهاً إلى أنه خلال شهر أكتوبر من العام الماضي بلغ عدد المعتقلين الإداريين 180 معتقلاً، ووصل عددهم الآن إلى 280.
وكانت محامية نادي الأسير قد أشارت إلى أنها التقت الشيخ عدنان يوم أمس في مستشفى سجن الرملة، موضحةً أنه وصلها على كرسيٍّ متحرك، وفي حالة هزال وضعف شديد.
ووصفت المحامية حالة الشيخ عدنان بأنها غاية في الخطورة، لافتةً إلى أنه أبلغها بأنه بدأ يتقيأ ماء وأحماض خضراء تميل إلى الزرقة، وأن جسمه لم يعد يتقبل الماء بتاتاً، فضلاً عن كونه أصبح يعاني من فقدان للذاكرة والنسيان إضافةً إلى ارتفاع في دقات القلب وآلام بالخاصرة اليسرى وكذلك في الرأس.
وبحسب المحامية فإن الشيخ عدنان مصمم على مواصلة إضرابه عن الطعام، مبينةً أنه قال لها: "لن أتنازل عن موقفي هذا حتى الموت"، مبينةً أنه أشعرها أن هذه الرسالة قد تكون الأخيرة له.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال اعتقل الشيخ عدنان في السابع عشر من شهر ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي، ليبدأ منذ تلك اللحظة معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على تعذيبه ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري؛ والتي مكث بسببها داخل زنازين العدو وسجونه ما يزيد عن خمسة أعوام.