شركات امريكية واسرائيلية تتسابق على تطوير اسلحة مضادة لصواريخ المقاومة الفلسطينية

بيت لحم - معا-تخوض هذه الايام هيئة تطوير الاسلحة الاسرائيلية " رفائيل " سباقا محموما مع شركات الاسلحة الامريكية بهدف الحصول على سبق تطوير منظومات تسليحية قادرة على اسقاط صواريخ القسام والكاتيوشا قصيرة المدى.

وفي هذا الاطار تجري شركة" لوكهيد مارتين" الامريكية تجارب بشروط مختبرية على منظومة " سكاي شيلد المضادة لصواريخ القسام والقادرة على اطلاق الف مقذوفة في الدقيقة تنفجر في الجو وتنشر شظايا معدنية باعداد كبيرة جدا تؤدي الى تفجير صاروخ القسام او الكاتيوشا في حال الاصطدام بها, مؤكدة نجاح المنظومة الجديدة في اسقاط صاروخ قسام جرى تصنيعه في الولايات المتحدة خصيصا لهذا الغرض .

وتتكون المنظومة الامريكية الجديدة من رادار ليزر يطلق حزما من الاشعة تستطيع تشخيص الاجسام المشبوه الطائرة في الاجواء وتحديد مسارها اضافة الى اربعة مدافع رشاشة تطلق بسرعة كبيرة جدا قذائف بقطر 35 ملم تحتوي كل منها على 152 طلقة صغيرة تنفجر في الجو وتطلق كرات معدنية في كل الاتجاهات .

واضافت صحيفة معاريف التي اوردت النبأ ان الجهات الامنية الاسرائيلية طلبت من الشركة الامريكية المصنعة اجراء تجارب سريعه من اجل التأكد من قدرة المنظومة الجديدة على اسقاط صواريخ القسام والكاتيوشا مؤكدة نجاح المنظومة خلال تجربة اجرتها في الفترة الاخيرة لاسقاط صاروخ قسام واخر كاتيوشا .

وعرضت الشركة الامريكية على الجيش الاسرائيلي تزويده خلال الاشهر القادمة بالمنظومة الجديدة مقابل 15 مليون دولار لكل وحدة منها على اعتبار انها الشيئ الوحيد المتوفر حاليا لمواجهة صواريخ القسام .

وابدت الاجهزة الامنية الاسرائيلية بعض الشكوك حول التجارب الجارية مؤكدة بانها لن تتخذ قرارا بشراء السلاح الجديد قبل اخضاعه لتجارب ميدانية لفحص قدرته على اسقاط الصواريخ بشروط الميدان وليس المختبر .

وفي المقابل تبذل الصناعات الجوية الاسرائيلية والصناعات العسكرية ورفائيل جهودا جبارة في اطار سعيها للفوز بالسباق المحموم على خزينة الجيش الاسرائيلي الباحث عن حل لقضية اطلاق صواريخ القسام والكاتيوشا .

واشارت الصحيفة الى محاولة الصناعات العسكرية الاسرائيلية تطوير منظومة مضادة لصواريخ القسام تدعى " درع القسام " تقوم على اساس اطلاق صاروخ رخيص الثمن الى جوار صاروخ القسام ليدمره في الجو قبل وصوله الهدف فيما تقوم " رفائيل بتطوير منظومتها الخاصة بها والتي قدر الجيش الاسرائيلي بان اول وحدة منها ستكون جاهزة للعمل خلال عامين .