اسرى محررون يوصون بتظافر كافة الجهود لفضح سياسة الاحتلال بحق الاسرى
نشر بتاريخ: 30/01/2012 ( آخر تحديث: 30/01/2012 الساعة: 16:24 )
غزة- معا- أوصى مجموعة من الأسرى المحررين على ضرورة تظافر كافة الجهود القانونية والإعلامية والمؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى بهدف فضح ممارسات الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وتفعيل دور الأسرى المحررين في شرح إبعاد ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال من خلال إيفادهم الى الدول العربية والدولية .
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها وزارة الأسرى بالمقالة في مقر الوزارة بغزة ، لبحث سبل تفعيل دور الأسرى المحررين في تدويل قضية الأسرى بمشاركة وزير شؤون الأسرى والمحررين بالمقالة عطا الله أبو السبح وأسرى محررون وبحضور أهالي الأسرى ومختصين في مجال الدفاع عن حقوق الأسرى .
و شدد أبو السبح على ضرورة تعزيز وتكثيف هذه اللقاءات التي تخدم الأسرى، مؤكدا على الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في اطلاع العالم على معاناة الأسرى ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني، والوقوف أمام الدعاية الاسرائيلية المبرمجة التي تسرق معاناة شعبنا وتضلل المجتمع الغربي لما يحدث للشعب الفلسطيني وإظهار أن الضحية هي الشعب اليهودي على حساب معاناة شعبنا، وقد ظهر ذلك جليا من خلال الحملة الدولية التي ظهرت تطالب بالإفراج عن الجندي الأسير لدي المقاومة " شاليط" بينما تناسي المجتمع الدولي ألاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبين أبو السبح على أن صفقة "وفاء الأحرار" الاخيرة شكلت فارقا كبيرا وتاريخا أعطت دفعة قوية لقضية الأسرى في المحافل الدولية والإعلامية، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لتعرية الوجه البشع لما يسمى "الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أهمية كل أسير ويتحدث عن تجربة اعتقاله وذلك في رحلة قام بها عدد من الأسرى المحررين لتونس والجزائر وإيران.
بدوره تحدث الأسير المحرر توفيق أبو نعيم الذي عن زيارته للجزائر وأهم الشخصيات التي التقي بها، مؤكدا على ضرورة معرفة أبناء شعبنا بالضفة والقطاع معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بالدرجة الاولي، وأنها بحاجة إلى إعلام داخلي لشرح معاناة الأسرى، موضحا مدى حاجتنا لمعرفة الواقع المظلم الذي يعيشه الأسرى داخل السجون، وانه التقى بمجموعة من الشخصيات الهامة كنائب الرئيس وأعضاء برلمان ومفكرين ليوضعهم على حالة الأسرى داخل السجون وشرح معاناتهم.
وكما تحدثت الأسيرة المحررة فاطمة الزق في كلمة لها ان القضية المركزية هي قضية فلسطين و ينبثق منها قضية الأسرى، هؤلاء الذين أفنوا سنين عمرهم من أجل الوطن والدين والدفاع عنه، مطالباً بأن يكون لدي وزارة التربية والتعليم دور مهم في تعريف طلاب المدارس بمعاناة الأسرى وذلك من خلال استضافة أسرى محررون ليتحدثوا عن معاناة الأسرى أمام هؤلاء الطلاب وتبقي قضية الأسرى حاضرة وماثلة في ذهن كل طلاب.
وأوضحت أنه خلال رحلتها إلى إيران ابرزت قضية الأسيرات ومعاناتهن داخل سجون الاحتلال وأنها ما زالت تكابد الويلات والحرمان وهي الشهيدة والجريحة والأسيرة والاستشهادية.
وأكد الأسير المحرر علي العامودي انه سيكثف جهوده ليرفع صوته عاليا سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، لتكون فترة سجنهم حكاية جهاد وصبر وبطولة تجسدها المعاناة التي عاشوها في داخل السجون، مبينا دور الجمعيات التي تعمل بشكل متكامل وموحد وتوثيق معاناة الأسرى من أجل أن يكون أساس لمحاكمة الاحتلال.
وأشار العامودي بتعزيز الدور النسوي وتفعيل دور المؤسسات الحقوقية وتفعيل دور وسائل الإعلام من أجل التعريف بقضية الأسرى، مؤكدا على ضرورة مشاركة الأسرى بجدية في نشاطات وفعاليات تخصهم.